هذه الصورة متداولة منذ عام 2013 على أنها في اليمن، ولا تعود لجثث محترقة في بغداد مؤخرًا

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يزعم ناشروها أنها تظهر جثث محترقة في بغداد مؤخرا،

فما حقيقة هذه الصورة؟ 

الإدّعاء

نص الادعاء المرفق بالصورة بحسب الناشر -من دون تصرّف-:

حوبت متظاهرين الي قتلوهم #ثورة_عاشوراء. حركو جثثهم الطاريون مثل الهنود صارو الئ جهنم وبئس المصير

جثث محترقة في بغدادنشر الادعاء بتاريخ 2 سبتمبر 2022، محققا نحو 48 تفاعل وما يزيد عن 20 مشاركة حتى لحظة تحري المقال 5 سبتمبر 2022.

كما تداولت الصورة حسابات وصفحات أخرى هنـا، هنـا.

إثر ذلك أجرى فريق منصة «فتبينوا» تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول فأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذه الصورة قديمة ومتداولة منذ عام 2013 على أنها في اليمن

إثر الأحداث السياسية الأخيرة التي تشهدها العراق تداول ناشطون صورة يزعمون أنها تظهر جثث محترقة،

إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف أن الصورة قديمة،

إذ أرشد البحث العكسي عن الصورة في محرك جوجل إلى موقع أرفق نسخة أخرى للصورة دون الكلمات الظاهرة فيها،

وباستكمال البحث عن هذه النسخة عبر محرك bing، أرشدت النتائج لموقع الوحدوي نت،

والذي قد نشر مقالًا في 26 مايو 2013 بعنوان تعطل ثلاجات الموتى في مستشفيات إب وتحلل عدد من الجثث”، مرفقًا بالصورة الواردة بالادعاء.

حيث بين المقال أن الجثث في ثلاجات الموتى بمستشفيات محافظة إب اليمنية قد تكدست، بسبب وجود الجثث المجهولة والتي توفت بظروف غامضة،

فيما تحللت الجثث بعد ذلك إثر تعطل هذه الثلاجات بسبب التكديس الذي يفوق السعة الاستيعابية للثلاجات، وانقطاع الكهرباء المستمر بحسب المصدر ذاته.

كما سبق وأن نشرت المصادر المحلية أخبارًا مماثلة في سياق تكدس الجثث المجهولة في اليمن وتعفنها بأوقات سابقة.

 

فيما لم يتسنَّ لفريق منصة فتبينوا التحقق من المصدر الأصلي للصورة وسياق نشرها، إلا أن تداوله منذ عام 2013 ينفي أن يكون له أي علاقة بالأحداث الأخيرة في بغداد.

يجدر بالذكر أن الفريق قد تحقق من ادعاء مشابه لصور جثث محترقة يزعم أنها حديثة من بغداد، إلا أن الصور قديمة واستخدمت في غير سياقها،

رابط الادعاء: هذه الصور متداولة منذ عام 2021، ولا تظهر جثثًا محترقة في المنطقة الخضراء في بغداد 

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنّه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.

Related Posts