هذا المقطع المتداول قديم منذ عام 2019 ولا يظهر إطلاق نار في العراق حديثًا

انتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يظهر إطلاق نار على مضيف ال بدير ومكتب سرايا السلام في الديوانية من قبل عشائر البركات على خلفية قضية باسم خشان.

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي… 

الإدّعاء

نشر حساب على الفيسبوك المقطع بتاريخ 20 أغسطس 2022 مرفقا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

عاجل || رداً على قضية النائب باسم خشان عشائر البركات يطلقون الاطلاقات النارية على مضيف ال بدير ومكتب مليشيا سرايا السلام في الديوانية”•

المقطعحقق المقطع أكثر من 1100 مشاهدة، ونحو 91 تفاعل، و15 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 2022/08/21

فيما نشرت المقطع ذاته حسابات وصفحات أخرى على الفيسبوك هنـــا، هنـــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عن الآتي:

المقطع

المقطع

هذا المقطع المتداول قديم منذ عام 2019 ولا يظهر إطلاق نار في العراق حديثًا

من خلال تقطيع مشاهد مقطع الادعاء إلى صور ثابتة والبحث عنها باستخدام خاصية البحث العكسي من ياندكس،

عثر فريق منصة فتبينوا على مقطع الادعاء ذاته في قناة باسم “Rudaw Arabic” على منصة اليوتيوب،

حيث نشرته القناة بتاريخ 19 أغسطس 2019 على أنه يظهر اشتباكات بين عشائر في مدينة البصرة،

علاوة على ذلك، أرشد البحث العكسي بصورة ثابتة أخرى من مقطع الادعاء في محرك البحث ياندكس

إلى مقطع محذوف من اليوتيوب، عنوانه: «عركه الحمادنه والبطوط في كرمه علي»،

فأرشد البحث بالكلمات المفتاحية: «عركه الحمادنه والبطوط في كرمه علي» في اليوتيوب إلى مقطع الادعاء منشورًا بمدة أطول

بتاريخ 10 أبريل 2019

 

بالمقابل، قاد البحث في محرك جوجل بالكلمات المفتاحية: «اشتباكات عشائرية في كرمة علي»

إلى العديد من المصادر المحلية والعالمية التي تحدثت عن اشتباكات عشائرية في كرمة علي بين عشيرتي الحمادنة والبطوط استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

علاوة على تقرير مرئي بتاريخ 25 أبريل 2019 عُرض فيه المقطع في سياق الحديث عن اشتباكات عشائرية في محافظة البصرة

إلا أنه لم يتسنَّ لفريق فتبينوا التأكد من الموقع الجغرافي للمقطع لكن تداوله منذ عام 2019 يؤكد أن المقطع لا يعود إلى اشتباكات بسبب محاولة اغتيال.

بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل، لأنه استخدم مقطع فيديو قديم في غير سياقه الأصلي لنقل معلومة غير صحيحة.

Related Posts