يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا بعنوان “نائب في البرلمان البحريني يحرق علم إسرائيل احتجاجا منه على التطبيع”،
ويظهر في المقطع رجل يحمل معه العلم المعني ثم يضرم النار فيه داخل مبنى بحضور مجموعة أخرى من الأشخاص.
نشرت صفحة الفيسبوك المسماة “Akıncılar فرسان الآقنجي ” المقطع في 22/08/2020 مرفقًا إياه بالنص التالي بصيغة الناشر (من دون تصرف):
نائب في البرلمان البحريني احتج على التطبيع مع إسرائيل بحرق علم الصهيونية.
حقّق المقطع تفاعلًا كبيرًا وأعيدت مشاركته 216 مرة (حتى تاريخ 24/07/2020).
فيما تداوله البعض بصيغة أخرى -بالتزامن مع إعلان الإمارات رسميًّا عن التطبيع-
كان نصها كالآتي بصيغة الناشر (من دون تصرف)
الله و اكبر و العزة للإسلام
نائب في البرلمان البحريني يقوم بحرق علم الكيان الصهيوني المسخ في قاعة البرلمان
تبا لصهاينة العرب
والذي أعيدت مشاركته أكثر من 7500 مرة (حتى تاريخ إعداد هذا المقال في 24/08/2020).
نشرت المقطع مُرفقًا بمضمون الادعاء نفسه العديد من الصفحات والحسابات الشخصية الأخرى في
فيسبوك (
هنا و
هنا و
هنا و
هنا )،
بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادعاءات تبين الآتي:
نائب في البرلمان البحريني يحرق علم إسرائيل سنة 2012 وليس بعد التطبيع بين الإمارات وإسرائيل
خلال مراجعة مدى انتشار الادعاء في فيسبوك، وقع الفريق على جزء المقطع المتداول نفسه، إضافة إلى مقاطع أخرى أطول منه بتواريخ قديمة،
وقد كان أقدمها منشور الصفحة المسماة “تونس اليوم ” في 23/11/2012،
والذي أرفق المقطع بالنص التالي (من دون تصرف):
“النائب أسامة التميمي يحرق العلم الإسرائيلي في قاعة البرلمان البحريني في حركة تضامنية مع اهل غزة 20-11-2012”
صورة شاشة لمنشور الفيسبوك من صفحة “تونس اليوم”
استنادًا إلى المعلومات المستوحاة من المنشور السابق، أعطى البحث في محرك
Google العديد من النتائج ،
وبيّن المقال أنّ الحادثة وقعت يوم الثلاثاء 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من سنة 2012 ،
مؤكدًا على معلومات منشور الفيسبوك السابق بأنها حصلت فعلًا في البرلمان البحريني وقد كانت من طرف النائب المسمى “أسامة مهنا ” تضامنًا آنذاك مع أهالي قطاع غزة.
صورة لمقال من موقع جريدة الوسط البحرينية نشر عن الخبر في 20/11/2012
بناءً على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ، لأنه ينقل مجموعة من المعلومات الخاطئة استنادًا إلى مقطع قديم أُخرج عن سياقه الأصلي.
يمكنك مراجعة مجموعة من الادعاءات المضللة التي تحققت منها المنصة من
هنا .