ما نراه هنا مجرد طائر وليس جسمًا مجهولًا يضرب مرفأ بيروت قبل الانفجار

يتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية مقطعا يزعم أنه توثيق جسم مجهول يضرب مرفأ بيروت بلبنان قبل الانفجار الأخير في 04/08/2020،

بحيث يظهر في المقطع جسم أسود يبدو وكأنه توجه نحو الدخان الأبيض الصاعد من المرفأ،

ليحدث بعدها بثوان الإنفجار القوي الذي أعطى سحابة برتقالية اللون.

الادعاء

نشر المقطع في فيسبوك الصفحة الرسمية لقناة النهار المصرية في 04/04/2020 مرفقا بالنص الموالي (دون تصرف):

فيديو يظهر وكأن مرفأ #بيروت قبل الانفجار المرعب
#انفجار_بيروت
#لبنان
#بيروت_عم_تبكي
#بيروت
طائر وليس جسم مجهول يضرب مرفأ بيروت لبنان
حقق المقطع تفاعلا كبيرا وأعيدت مشاركته 14,000 مرة (حتى تاريخ إعداد هذا المقال في 06/08/2020)،
نشر المقطع العديد من الصفحات والحسابات الأخرى في فيسبوك (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا
على غرار منصات أخرى مثل تويتر (هنا وهنا وهنا وهنا) ويوتيوب (هنا وهنا
إضافة إلى بعض المواقع الإلكترونية.
بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادعاءات تبين ما يلي:

عنوان مضلل

علامات تدفع للشك:

التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الإنفجار كان بسبب 2750 طن من نيترات الأمونيوم كانت مخزنة في المستودع رقم 12 وانفجرت على مرتين بعد اندلاع حريق، وليس بسبب قصف أو جسم مجهول ألقي في الميناء،

يدعم ذلك العديد من المقاطع المتداولة التي وثقت الانفجار عن قرب والتي لم تظهر أي قصف (هنا وهنا وهنا وهنا).

مجرد طائر وليس جسم مجهول يضرب مرفأ بيروت قبل اللإنفجار!

بالإستعانة بمجموعة من المشاهد الثابتة المأخوذة من المقطع المتداول في البحث العكسي في محرك Google،

نصل إلى نسخة أكثر وضوحا تظهر أن الجسم الأسود هو عبارة عن طائر ليس إلا، وذلك من خلال رفرفة جناحيه الواضحة جدا

https://www.facebook.com/saidanews/videos/1476021612599747

ولتأكيد ذلك نقدم لكم هذا المقطع الذي أعدته المنصة لتوضيح أنه مجرد طائر،

وذلك من خلال شكله وحجمه وسرعته وطريقة طيرانه ورفرفة جناحيه:

ويدعم ذلك العديد من المقاطع التي وثقت منطق الانفجار،

مثل هذا الذي يوثق الحريق الذي تلاه الإنفجارين إضافة إلى تواجد العديد من الطيور  المشابهة بالقرب من الموقع:

بناءا على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الدعاء على أنه مضلل، لأن ما نراه في المقطع مجرد طائر وليس جسم مجهول يضرب مرفأ بيروت قبل اللإنفجار، لكن المروجون له يطلقون مزاعم خادعة بناء فقط على مقطع غير واضح وذلك بالتزامن مع توتر أمني تشهده حدود لبنان.

ما خطر انتشار هذا الادّعاء؟

إن انتشار الادّعاءات الزائفة بخصوص الحادثة يضلل العامة ويتسبب بردود أفعال لا تتسق مع حقيقة الحادثة

انتشار فيديو زائف أو مضلل بخصوص سبب الحادثة في ضل الأوضاع الأمنية وتسارع الأحداث قد يتسبب في رد فعل سلبي غير مرغوب به، مما قد يؤدي بدوره إلى حدوث أضرار كبرى

يمكنك مراجعة مختلف الأخبار الزائفة التي تنتشر في المحتوى العربي والتي تحققت منها المنصة حول انفجار مرفأ بيروت من هنا.

كما ندعوكم للتواصل معنا عبر البريد الألكتروني للموقع أو مختلف وسائل التواصل التي يوجه إليها في حالة الشك في أي خبر أردتم معرفة حقيقته (هنا).

Related Posts