سوريا أفقر دولة عالمياً – عنوان مضلل

انتشر ادعاء أنّ سوريا أصبحت الدولة الأكثر فقراً عالمياً, تعرف على صحة من خلال مقالنا التالي

الادعاء

نصّ الادعاء :
تصنيف سورية بالمركز الأول #كأفقر دولة في العالم حيث 82.5% من السكان تحت خط الفقر .

نشر الادعاء حساب هاشتاغ جامعي بتاريخ 21/5/2020

ادعاء-سوريا الأفقر

تناقل الادعاء صفحات اخرى على مواقع التواصل الاجتماعي كـ newdose وصفحة والحشا ما حا لحا ما حا بحب حا و من هون مو من عنا, حاصداً آلاف التفاعالات والمشاركات.
فما صحة هذا الادعاء ؟
عنوان مضلل

بعد التحرّي عن مصدر الخبر والبيان الاحصائي الذي اقتُبس منه الادعاء تبيّن أنه صحيح وسوريا حالياً في المرتبة الأولى من ناحية عدد السكان تحت خط الفقر, لكن ذلك لا يجعل من سوريا الدولة الأفقر عالمياً كما يوحي عنوان الادعاء, لماذا ؟

في البداية علينا معرفة بعد التعاريف الدولية لحساب اقتصاد الدول وتحديد فقرها من غناها :

ما هو خط الفقر ؟

هو الخط الذي يصعب تحته، إن لم يكن مستحيلاً، تلبية الاحتياجات الأساسية للإنسان.

يتم تحديد خط الفقر في كل بلد من خلال حساب تكلفة تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات مثل الغذاء والمأوى, واعتبار الدخل المعيشي الادنى من هذه التكلفة تحت حد الفقر

هل خط الفقر هو نفسه في كل البلدان؟

لا. ففي البلدان ذات الدخل المرتفع مثلاً، تكون تكلفة المعيشة أعلى، وبالتالي فإن خط الفقر أعلى أيضًا.
وبالتالي من يعتبر تحت خط الفقر في بلد غني, قد يعتبر غنياً في بلد فقير.
وقد يتغيّر خط الفقر في الدولة الواحدة بين عدة أعوام
وبالتالي لا يعتبر مؤشر خط الفقر لوحده معياراً للمقارنة بين الدول أيها أفقر أو أغنى
كمثال حسب هذا المؤشر سويسرا تقع في المرتبة 12 وهي من أغنى الدول بينما تقع اليمن في المرتبة 21 وهي أفقر من سويسرا بأشواط كبيرة
أي أن مفهوم خط الفقر غير مفهوم الفقر نفسه

لماذا تتصدر سوريا هذا الترتيب إذاً؟
لا تتوفر بيانات رسمية للناتج المحلي الإجمالي في سوريا بعد عام 2012، بسبب الحرب الأهلية في سوريا
وبالقرب من ذلك الوقت كان الدولار يعادل 50 ليرة سورية,
وبالتالي كانت سوريا ذات معايير أعلى لخط الفقر مقارنة مع الليرة السورية اليوم التي انخفضت قيمتها ليعادل الدولار الواحد قرابة ال1500 ليرة,
وبالتالي يبدو أن لسوريا خط فقر عالي مقارنةً مع وضعها الاقتصادي الحالي
أي أنّ الدراسات المذكورة إحصائية فقط ولايمكن الفصل بأن سوريا أفقر دولة في العالم

اذاً أين ترتيب سوريا اقتصادياً بين دول العالم ؟

لمعرفة ذلك علينا اللجوء الى أحد المؤشرات الاقتصادية الأكثر حيادية للمقارنة بين دخل الدول. ترتيب سوريا حسب المؤشرات الاقتصادية المختلفة :
حسب قيمة الناتج المحلي مقارنة مع قيمة القدرة الشرائية: سوريا في المرتبة 110 من أصل 229 ( الأسوء في المرتبة الأخيرة هي توكيلاو)
الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً مع نصيب الفرد: سوريا في المرتبة 194 من أصل 228 ( الأسوء في المرتبة الأخيرة هي جمهورية إفريقيا الوسطى)
حسب معدل التضخم: سوريا في المرتبة 220 من أصل 226 ( الأسوء في المرتبة الأخيرة هي فنزويلا)
حسب معامل جيني: سوريا في المرتبة 93 من أصل 160 ( الأسوء في المرتبة الأولى هي افريقيا الجنوبية )
وهو معامل يدل على عدالة توزيع الدخل بين افراد الدولة الواحدة.

مع ملاحظة أن جميع المراجع المذكورة خارجية وليست هناك معلومات إحصائية داخلية موثقة تدرس حقيقة الاقتصادي السوري على أرض الواقع

للمزيد عن الأخبار المتعلقة بسوريا هنا
المصادر

مصدر1

مصدر2

مصدر3

مصدر4

مصدر5

مصدر6

مصدر7

Related Posts