وباء كورونا سببه شبكات الجيل الخامس 5G ولا فائدة من التطعيمات (فيديو) – زائف.

ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مترجم من الإنجليزية إلى العربية لشخص يطرح فيه فرضيتين ويبني عليهما عدة إدعاءات، أبرزها أنّ وباء كورونا سببه شبكات الجيل الخامس “5G”،

وعلى ذلك فإنّه ليس هناك أي فائدة من التطعيمات برأيه.

نتعرف على تفاصيل أكثر من خلال مقالنا الآتي:

الادعاء

نشرت صفحة لا للتطعيم المقطع مترجمًا إلى العربية بتاريخ 16/04/2020 مرفقة بنص الادعاء الآتي (بدون تصرف):

“هل حقا هي فيروسات قاتلة عابرة للقارات، أم أن العلم الحديث بأدواته المتقدمة يقدم تفسيرا أعلى دليلا ؟

هل هي فيروسات أم إكسوزومات ؟”

وباء كورونا سببه شبكات الجيل الخامس 5G -الادعاء1-

حقق المنشور نسبة مشاهدة عالية وتفاعلًا كبيرًا وأعيد نشره أكثر من 7200 مرة (حتى تاريخ تحرير هذا المقال في 26/04/2020).

بعد النظر في الادعاءات وجدنا أنها تحمل في مضمونها ما يلي:

 ملخص الادعاء:

يطرح المتحدث، وهو الطبيب الأمريكي “توماس كوان” نظريتين هما:

الأولى هي أن الفيروسات تنتج من داخل الجسم، إذ تفرزها الخلايا بعد تعرضها للتسمم، وهي نظرية الإكسوزومات؛

الثانية هي أنه عند تعريض أي نظام بيولوجي لمجال كهرومغناطيسي، يؤدي ذلك إلى تسميمه، وبالتالي تفرز الخلايا الفيروسات حسب النظرية الأولى؛

ثم يبني المتحدث على ذلك عدة ادعاءات ملخصها هو أن سبب جميع الأوبئة في ال150 سنة الأخيرة هو الموجات الكهرومغناطيسية، قائلًا:

  1. سبب الإنفلونزا الإسبانية سنة 1918 هو إدخال موجات الراديو إلى جميع أرجاء العالم في أواخر 1917
  2. وقد قامت دائرة الصحة في بوستن باستخراج  عينات من أشخاص مصابين وحقنها في أشخاص عاديين ولم يتسبب ذلك في مرضهم لأنهم بكل بساطة لم يكونوا متسممين بالإشعاعات الكهرومغناطيسية؛
  3. وأن انتقالها في جميع أرجاء العالم في أسبوعين يؤكد ذلك؛
  4. وأن نشر معدات الراديو في جميع أرجاء العالم في الحرب العالمية الثانية أدى إلى إنتشار وباء فيروسي آخر؛
  5. وأنه في 1968 كان سبب إنفلونزا هونغ كونغ هو الأقمار الصناعية التي شكلت ثغرات في حزام فان ألن (حزام إشعاعي يحيط بالأرض  يحميها من الإلكترونات المشحونة الآتية من الفضاء)، مما أدى إلى تلوث الأرض بالإشعاعات القادمة من الفضاء الخارجي؛
  6. ويختم سلسلة ادعاءاته بقوله إن وباء كورونا الحالي سببه هو شبكات الجيل الخامس 5G، والدليل على ذلك هو أنه بدأ في ووهان الصينية  لأنها كانت أول مدينة تطلق شبكة الجيل الخامس ب 60,000 قمر صناعي.

بعد النظر في الادعاءات واحدًا تلو الآخر، توصل الفريق إلى الاستنتاج الآتي:

زائف

الادعاءات زائفة_

هل كانت الأمواج الكهرومغناطيسية هي سبب الأوبة الفيروسية في ال 150 سنة الأخيرة؟

لا، لم تكن الأوبئة الفيروسية قط بسبب الأمواج الكهرومغناطيسية.

الإنفلونزا الإسبانية بدأت سنة 1918، بينما كان أول بث بأمواج الراديو في الولايات المتحدة سنة 1920، ومن ثَمّ إلى باقي أرجاء العالم في 1922.

ليس هناك أي وجود لدراسة بوستن المزعومة،

بل وثبت أن دائرة الصحة ببوستن قامت في ذلك الوقت بعزل البحارة القادمين إلى المدينة، وفرضت حجرًا صحيًّا كاملًا تجنبا للعدوى؛

وفي الواقع، انتقلت الإنفلونزا الإسبانية في جميع أرجاء العالم خلال سنتين، على ثلاث دفعات وليس على أسبوعين؛

في تاريخ الأوبئة المسجلة، لم يكن هناك أي جائحة عالمية تم تسجيلها خلال الحرب العالمية الثانية،

كما أنه لم يثبت أبدا أن الأقمار الصناعية تؤثر على عمل حزام فان ألن في حماية الأرض،

بل على العكس تماما، فالحزام هو من يؤثر على الأقمار الصناعية، فهي لم تساهم أبدًا في التلوثات الكهرومغناطيسية المزعومة.

هل شبكة الجيل الخامس 5G هي السبب في جائحة كورونا؟

أكدت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي أن شبكة الجيل الخامس 5G ليس لها أي علاقة مع وباء كورونا المنتشر حاليًّا، ولا أي وباء فيروسي آخر.

وباء كورونا ليس سببه شبكات الجيل الخامس 5G -منظمة الصحة العالمية-
وباء كورونا ليس سببه شبكات الجيل الخامس 5G -منظمة الصحة العالمية-

 

وقد أوضحت المنظمة ذلك بمثال ملموس وهو أن الفيروس منتشر في عدة دول أخرى لم تعتمد شبكات الجيل الخامس 5G بعد (إيران كأحسن مثال).

كما أن عدد الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض, (ولا تتسبب في أي مرض فيروسي) لم يتجاوز ال 5000 قمر حسب آخر تحديث من الأمم المتحدة.

ومدينة ووهان لم تكن هي أول من اعتمد الجيل الخامس 5G، بل كانت كوريا الجنوبية هي أول دولة أطلقتها، بينما بدأ الفيروس في ووهان.

هل تشكل شبكة الجيل الخامس 5G خطرًا مستقبليا؟

أكدت الهيئة الدولية للوقاية من الإشعاع غير المُؤَيّن (ICNIRP) أنها لم تسجل أي خطر لاستعمال شبكات الجيل الخامس 5G بعد دراستها لمدة 7 سنوات،

كما وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تدرس الأخطار التي قد يتسبب بها استعمال شبكات الجيل الخامس 5G عن كثب، ولم تسجل حتى الساعة أي خطر على الصحة العامة.

ما هو خطر انتشار هذه الإشاعات؟

بعدما نشر الطبيب الأمريكي الفيديو على يوتيوب في 12/03/2020 (والذي حُذف لاحقا)، أعاد نشر ذلك المقطع إحياء الإشاعة المنتشرة سابقا بشكل كبير،

وما ساهم في وصولها إلى عدد كبير من الناس هو الترويج لها من طرف عدة مشاهير مثل المغنية الأمريكية Keri Hilson والممثل Woody Harrelson وعدة أوجه معروفة أخرى كان أبرزها عربيًا الدكتور علي جمعة.

أدى انتشار الإشاعة بهذا الشكل إلى أعمال شغب في بريطانيا، تمثلت في حرق أحد أبراج شبكة الجيل الخامس 5G تارة، والاعتداء على العمال المسؤولين عن تركيبها تارة أخرى.

ما هو دوري في ظل انتشار فيروس كورونا مصحوبًا بهذا الكم من الأخبار الزائفة؟

أهم شيء يمكن القيام به هو اتباع التوصيات التي تقدمها الجهات الرسمية كمنظمة الصحة العالمية والجهات الرسمية في دولتك،

كما ننصح بالابتعاد عن نشر المعلومات المتعلقة بالوباء من دون التحقق منها، وذلك لأن أغلبها زائف، أو على الأقل غير دقيق (راجع هنا

يمكنك التواصل مع المنصة عبر البريد الإلكتروني، ومختلف حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي التي يوفرها الموقع في حالة شكك في أحد الأخبار أو أردت التحقق منها.

المصادر

المصدر1

المصدر2

المصدر3

المصدر4

المصدر5

المصدر6

المصدر7

المصدر8

المصدر9

المصدر10 

المصدر11

المصدر12

المصدر13

المصدر14

المصدر15

Related Posts