تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً صوتياً للتحذير من انقطاع متوقع للإنترنت في 11 أكتوبر...
انتشر خبر على الفيسبوك أنّ طبيبًا مصريًّا اكتشف علاجًا لفيروس كورونا الجديد من خلال الاستنشاق. تعرف على حقيقة الخبر من خلال المقال التالي..
نص الادّعاء (بدون تصرف):
علاج فيروس كورونا اللي استخدمته لنفسي
النقاط الرئيسة في الفيديو المباشر الذي نشره الطبيب أحمد سامح:
بعد مراجعة الطبيب للطب الشعبي الصيني بعد حادثة فيروس كورونا وجد أن:
- الطبيبة يو بدأت بحثها في الستينات واستخرجت الدواء الذي يعالج الحمى والذي افترض الطبيب أنها بسبب الكورونا في هذا الوقت
- حصلت الطبيبة على جائزة نوبل في الطب منذ 5 أو 6 سنوات لنجاحها في استخراج هذه المادة من العشب
- منظمة الصحة العالمية تضع محاذير قوية لصرف هذا الدواء
- هناك دواء آخر بجانب العشب يدعى السينكونا يستخرج منه الكوينين والذي يستخدمه الصينيون وهو ما يستخرج منه الهيدروكسي كلوروكوين
- أضاف الطبيب موسعًا للشعب لهذا الخليط من دواء الدكتورة والعشب وأصبح يعطيه عن طريق الاستنشاق عن طريق وضعه على ماء يغلي (لأن الفيروس في الرئة)
- الطبيب أكد أنه هو من ألف هذا 100 في المائة وأنه غير مسؤول عن استخدامه من قبل أي شخص آخر أو عن أي آثار جانبية قد تحدث نتيجة تناوله
- قرر الطبيب أن يجرب العلاج الذي أنتجه على نفسه وخلال 48 إلى 72 ساعة شعر بتحسن كبير
- هذا الدواء المنتج رهيب يمكنه علاج أمراض أخرى مثل السرطان وأمراض المناعة
- أكد أن كل التجارب التي قام بها كانت عليه فقط
- قرر الطبيب استخدام علاجه بشكل تجاري وفقًا لنصيحة زميل له وأخبر أنه سيقوم بمسح البث المباشر
الخبر زائف
لا يوجد أي إثبات علمي على فعالية هذا الخليط في علاج فيروس كورونا الجديد إذ لم يتم اختباره علميًّا في أي دراسة علمية حتى الآن.
لا يمكن الاعتماد علميًّا على التجارب الشخصية لتقييم فعالية علاج أو وسيلة وقاية إذ يجب أن يخضع هذا العلاج للدراسات العلمية المحكمة التي تضمن فعاليته.
تو يويو (Tu Youyou):
أقرب اسم لطبيبة صينية فازت بجائزة نوبل هي الطبيبة تو يويو والتي حصلت على جائزة نوبل في الطب عام 2015.
تعديل: أوضح أحد متابعي فتبينوا أن تو يويو عالمة ملاريا وكيميائية صيدلانية صينية وليست طبيبة بشرية وهو ما تأكدنا من صحته بالمصادر.
في السبيعينات من القرن ال20 وبعد دراسات على الطب العشبي التقليدي في الصين
نجحت تو يويو في استخراج مادة الأرتيميسينين (artemisinin) والتي تكبح الطُفيل المسبب للملاريا.
نجح علاج يعتمد على هذه المادة في إنقاذ وتحسين حياة الملايين من الناس.
تنصح منظمة الصحة العالمية باستخدام العلاجات التي تحتوي على مادة الأرتيميسينين كخط علاج أول وثانٍ لعلاج مرض الملاريا المُسبب بفعل طُفيل البلازموديو فالسيبرام (P. falciparum) عندما لا يصاحبه مضاعفات، وكذلك لعلاج مرض الملاريا المقاوم للكلوروكين المُسبب بفعل الطفيل بلازموديو فيفاكس (P. vivax)
تعمل مادة الأرتيميسينين على تقليل عدد الطفيليات في الأيام الثلاثة الأولى من العلاج.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فقد تم تبليغ مكتبها بالصين بتاريخ 31 ديسمبر 2019 عن وجود أشخاص مصابين بالتهاب رئوي حاد غير معروف السبب وهو ما تم تحديده تاليا بأنه نتيجة الإصابة بفيروس كورونا الجديد كوفيد19.
لا يوجد أي دليل على فرضية الطبيب أن فيروس كورونا الجديد كوفيد19 كان موجودًا في السبعينيات من القرن الماضي.
استخدامات أخرى لمادة الأرتيميسينين (artemisinin):
هناك دراسات تدعم استخدام هذه المادة في علاج طفيليات أخرى مثل الطفيليات المسببة البلهارسيا وغيرها
يوجد دراسات مخبرية عن احتمالية وجود فائدة لمادة الأرتيميسينين ومشتقاتها كعلاج مضاد لبعض أنواع السرطان
لكن لم يصرح بعد باستخدامه على البشر كعلاج لأي نوع سرطان.
تم الموافقة على تجربة دواء مشتق من هذه المادة عام 2015 من قبل منظمة الغذاء والدواء الصينية في تجارب سريرية لعلاج مرض الذئبة الحمراء (systemic lupus erythematosus) وهو مرض مناعي.
حتى الآن لا يوجد أي نصائح باستخدام هذا الدواء في علاج أمراض أخرى دون الطفيليات.
يقوم معمل ماكس بلانك للغرويات والواجهات (The Max Planck Institute of Colloids and Interfaces) بألمانيا بالتعاون مع شركة أرتيميل (ArtemiLife Inc) وكذلك باحثون طبّيون من الدنمارك وألمانيا بتجربة هذه المادة حاليًّا على فيروس كورونا الجديد كوفيد19 مخبريًا وقد نشروا عن ذلك بتاريخ 8 إبريل 2020.
حتى الآن لا يوجد أي نصائح من أي منظمة عالمية باستخدام هذه المادة أو مشتقاتها في علاج فيروس كورونا الجديد كوفيد19
ما هي مادة Cinchona؟
السينكونا هي شجرة يُستخدم لحاؤها في إنتاج الدواء
يحتوي لحاء هذه الشجرة على مادة الكينين (quinine) التي تستخدم في علاج الملاريا وكذلك مادة الكينيدين (quinidine) المستخدم في علاج عدم انتظام ضربات القلب (arrhythmias)
- البواسير
- دوالي القدمين
- البرد
- ارتفاع درجة الحرارة (السخونية)
- الإنفلونزا
- السرطان
- وغيرها من الأمراض
لا يوجد أي دليل علمي على أن هذه الشجرة لها دور في علاج فيروس كورونا الجديد كوفيد19.
ما هو رأي منظمة الصحة العالمية في استخدام الكلوروكين لعلاج فيروس كورونا الجديد كوفيد19؟
تقوم منظمة الصحة العالمية حاليا بمتابعة الدراسات الإكلينيكية التي يتم عملها لاختبار العلاجات المختلفة في علاج فيروس كورونا الجديد كوفيد19.
ويشمل ذلك الدراسات التي تبحث في استخدام الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين في علاج أو منع فيروس كورونا الجديد كوفيد19.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية حتى الآن لا توجد بيانات كافية لتقييم فعالية أي من الكلوروكين أو الهيدروكسي كلوروكين في علاج أو منع فيروس كورونا الجديد كوفيد19.
هل يمكن الاعتماد على تجربة الطبيب كدليل على فعالية علاجه؟
لا يمكن الاعتماد علميًّا على التجارب الشخصية لتقييم فعالية علاج أو وسيلة وقاية إذ يجب أن يخضع هذا العلاج للدراسات العلمية المحكمة التي تضمن فعاليته
لا يوجد أي دراسات علمية محكمة تم الإعلان عنها بخصوص الخليط الذي تحدث عنه الطبيب.
هل هناك علاج معين حاليًّا لمنع أو علاج فيروس كورونا الجديد كوفيد 19؟
نفت منظمة الصحة العالمية وجود علاج مخصص لمنع أو علاج فيروس كورونا الجديد حتى تاريخ النشر 25 إبريل 2020.
يمكنك معرفة المزيد عن فيروس كورونا من خلال مقالنا المتجدد التالي، كما ويمكنك مراجعة مختلف الادّعاءات التي رافقت انتشار فيروس كورونا من هنا.