مطعوم السّل في الصّغر يحمي من الإصابة بفايروس كورونا

ادعاء جديد ينتشر هذه الآونة يربط بين مطعوم السّل الموجود في برامج تطعيم الكثير من الدّول سواء النامية والمتطورة على حدّ سواء، وفاعليّته في الحد من الإصابة بفايروس كورونا.

ما صحة ذلك وتفاصيله سنوضحه اليوم فيي مقالنا الآتي ..

“انظر إلى كتفك وإذا وجدت أثر هذه الحقنة.. فاحتمال إصابتك بـ #كورونا ضعيف جدا”

مشيرين بذلك إلى العلامة الّتي يتركها مطعوم السّل -BCG- على الكتف، وكانت صفحة قنات العربيّة على FaceBook من أوائل ناشري هذا الخبر

قام فريق فتبينو بتحرّي هذا الادّعاء والنتيجة:

العنوان مضلّل فالدّراسة الّتي اعتمد عليها االادّعاء حملت جوانب مختلفة.

أمّا مضمون المقال في موقع قناة العربية فكان صحيحا، تضمّن الحديث عن تاريخ مطعوم السّل -BCG- ولمحة سريعة عن الدّراسة الّتي سنناقشها.

يقوم العنوان بالرّبط بين مطعوم السّل الّذي هو جزء من برامج التّطعيم في العديد من الدّول وفاعليّته في الحد من العدوى بفايروس كورونا بينما كانت نتائج الدّراسة مختلفة تمامًا عن هذا الادّعاء.

عن الدّراسة:

هي دراسة أقيمت في الولايات المتّحدة الأمريكيّة تدرس العلاقة بين الدّول الّتي ما زالت تعتمد مطعوم السّل في برنامج مطاعيمها الشامل وأثر ذلك اليوم في الحدّ من حدّة المرض وتقليل معدّل الوفيّات في جائحة الكورونا اليوم.

لا يمكننا قبل البدء بالحديث عن هذه الدّراسة بإغفال أنّ هذه الدّراسة غير معتمدة بعد لأنّها ما زالت تحتاج لمراجعة علميّة وهي منشورة على منصّة Medrxiv الّتي نجد في صفحتاها الرّئيسيّة ملاحظة:

“تحذير: إن المقدمات هي تقارير أولية عن عمل لم يتم اعتماده من قبل مراجعة الأقران. لا ينبغي الاعتماد عليهم لتوجيه الممارسة السريرية أو السلوك المرتبط بالصحة ولا يجب الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام كمعلومات مثبتة.”

كملخّصٍ لما خلصت له الدّراسة فقد وجدت أنّ بعض الدّول الّتي ما زالت تعتمد مطعوم السّل في برامج مطاعيمها الشّامل كانت معدّلات الوفاة بسبب جائحة كورونا فيها أقل آخذين بعين الاعتبار الفرق بين معدّلات الدّخل واحتماليّات الوفاة الأصليّة للأفراد ودقّة تسجيل الحالات المصابة في فايروس كورنا بين دول الدّراسة.

في نتائج الدّراسة أثار الباحثون تساؤلاً عن ماهيّة العلاقة بين مطعوم السّل والحد من انتشار فايروس كورونا مشيرين إلى أنّ الوصول لهذه الإجابة يحتاج أرقامًا دقيقة عن عدد المصابين في كلّ دولة وهذا بذاته يعتمدُ على عدد الفحوصات الّتي تقوم بها كلّ دولة على مواطنيها … وبالتّالي ليس لدينا أية إجابة حتّى هذه اللّحظة!

لذلك ننصحك عزيزي القارئ ببتحرّي المعلومات خصوصًا الطبيّة منها…

كيف أحمي نفسي من الإصابة بفيروس كورونا ؟

لا يوجد حتى تاريخ 9 مارس 2020 لقاح للوقاية من مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19)،

أفضل طريقة للوقاية من المرض هي تجنب التعرض لهذا الفيروس.

ومع ذلك، كتذكير، نوصي دائمًا باتخاذ إجراءات وقائية يومية للمساعدة في منع انتشار أمراض الجهاز التنفسي، وهي:

1. تجنب الاتصال الوثيق بالناس الذين يعانون من المرض.
2. تجنب لمس العينين والأنف والفم.
3. ابقَ في المنزل عندما تكون مريضًا.
4. غطِّ السعال أو العطس بمنديل، ثم قم برميها في سلة المهملات.
5. قم بتنظيف وتطهير الأشياء والأسطح التي تمسها بشكل متكرر باستخدام رذاذ أو مسح منتظم للتنظيف المنزلي.
6. اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد الذهاب إلى الحمام  وقبل الأكل وبعد التمخّط أو السعال أو العطس.

إذا لم يكن الصابون والماء متوفرين بسهولة، استخدم مطهر اليدين بالكحول مع 60٪ على الأقل من الكحول. اغسل يديك بالماء والصابون دائمًا إذا كانت الأيدي متسخة بشكل واضح.