تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها تظهر واحدًا من أندر أنواع القطط في العالم...
تداول عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خبر اقتراب كوكب نيبيرو من الأرض
فهل سيقترب من الأرض حقًّا؟ وهل يوجد كوكب بهذا الاسم؟
هذا ما نتعرف عليه من خلال مقالنا الآتي…
نص الادعاء بصيغة الناشر “بدون تصرّف”:
تناقلت العديد من الصفحات الادعاء بشكل مفصل قديمًا مثل هذا الادعاء عام 2019.
وجرى تداوله عبر عدة سنوات بالصورة ذاتها أو صور مشابهة مثل عام 2017 و 2018 و2019 وأيضًا عام 2020.
أما تداوله حديثًا عام 2021 فكان كالتالي:
“توقعات بنهاية العالم خلال الأسابيع المقبلة
رجح فلكيون أن كوكب نيبيرو سيصطدم بالأرض”
كان نص الادعاء في صورة تم تداولها بشكل واسع حيث نشرها بهذه الصيغة صفحة الاعلامي احمد سعيد بتاريخ 16/1/2021
وحصد المنشور على 13 مشاركة وأكثر من 2.4 ألف تفاعل حتى تاريخ تجديد المقال بتاريخ 7/2/2021.
نشر الادعاء بالصورة ذاتها صفحات عديدة مؤخرًا منها:
Les Fans de Kader JaPonais – خبر عاجل – حي الرمال – نهفات فلسطينية – حبطرش – wafa bauraoui
لا وجود لكوكب اسمه نيبيرو
ما هي قصة هذا الكوكب؟
من خلال الرجوع إلى المصادر العلمية وجدنا أن قصة كوكب نيبيرو بدأت تعود إلى العام 1976،
حين تم نشر كتاب “الكوكب الثاني عشر” بقلم زكريا سيتشين الذي لم يذكر وقتها أن نيبيرو يشكل أي تهديد مباشر للبشرية على العكس اعتقد أنه مرتبط بخلق جنسنا البشري.
زعم زكريا سيتشين أن كوكب نيبيرو هو كوكب يدور حول الشمس ويقترب من الأرض مرة كل 3600 عام،
تم طرح الفكرة مرة أخرى في عام 1995 بواسطة نانسي ليدر التي تدّعي أنها طبيبة نفسية،
تصف ليدر نفسها بأنها جهة اتصال لديها القدرة على تلقي رسائل من كائنات فضائية وتقول إنه تم اختيارها لتحذير البشرية من أن الجسم سوف يكتسح النظام الشمسي الداخلي في مايو 2003 (على الرغم من أن هذا التاريخ تم تأجيله لاحقًا)،
انتشر التنبؤ لاحقًا إلى ما وراء موقع ليدر الإلكتروني وتبنته العديد من المجموعات مثل أنصار نهاية الأرض على مواقع الإنترنت،
وفي أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت قصة هذا الكوكب مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحدث عام 2012 التي كانت تدعم قصة نهاية العالم حسب حضارة المايا حسب زعمهم.
لا دليل لوجود كوكب نيبيرو
وبسبب انتشار الاشاعات الكبير وقتها ونسب بعضها لوكالة ناسا مما دفع وكالة الفضاء الدولية ناسا الرد على هذا الادعاء وتأكيد زيفه عام 2009،
ودحض خرافة أن تكون نهاية العالم عام 2012 وأن المعلومات التي ذُكرت لا أساس لها من الصحة:
لا وجود لكوكب نيبيرو ، ولا يوجد ما يُسمى بـ”كوكب إكس” ، ولا شيء يندفع نحونا.
حيث أُطلق وقتها على كوكب نيبيرو كاسم بديل “الكوكب إكس” ونفى الموقع أيضًا أن تقويم المايا أساسًا ينتهي عام 2012،
افترض علماء الفلك وجود العديد من الكواكب خارج نبتون وعلى الرغم من دحض العديد منها إلا أن البعض منها ما زال مرشحًا قابلاً للتطبيق مثل الكوكب التاسع؛
الذي أطلق البعض عليه أيضًا اسم “الكوكب إكس” لكن حسب ناسا لم يتم اكتشافه بعد أو رصده وإنما التنبؤ بوجوده حسب الفرضيات فقط وهو لا يتوجه نحو الأرض أو شيء من هذه الخرافات،
علاوة على عدم وجود دليل تلسكوبي أو كون كوكب نيبيرو من ضمن مجموعتنا الشمسية أو خارجها لا يوجد أي دليل على الاطلاق لوجوده.
وأضافت الوكالة أنه على المتواجدين على شبكة الانترنت الحذر وطلب المصادر الصحيحة من ناشر المعلومة.
وجود كوكب مثل هذا يتوجه نحونا من شأنه أن يزعزع استقرار مدارات الكواكب لدرجة أن آثارها يمكن ملاحظتها بسهولة.
أخيرًا كما أشارت الجمعية الفلكية بجدة هنالك مسألة الرصد المباشر، أو بشكل أدق عدم وجود أي رصد موثق لنيبيرو الافتراضي، فعمليًا إذا كان نيبيرو موجودًا فعلماء الفلك يستطيعون اكتشافه قبل عدة سنوات من وصوله إلى الأرض.
أما المقطع الذي ظهرت منه صورة الادعاء فبالبحث عنه في موقع يوتيوب بالكلمات التي تظهر في الصورة “توقعات بنهاية العالم خلال الأسابيع المقبلة”
وجدنا أنه يعود لتقرير على قناة Mbc تنفي فيه القناة هذه الشائعة أساسًا وعدم صحتها:
هل تنبأ العلماء بأسباب لنهاية الأرض؟
حسب موقع Live science تنبأ العلماء بتسع أسباب قد تنهي الحياة على وجه الأرض؛
أولها وأهمها الاحتباس الحراري الذي تزيد أثاره يومًا بعد يوم وكذلك الكويكبات التي يمكن أن تصطدم بالأرض والتي يفترض العلماء أنها أنهت حياة الديناصورات قبلنا،
وأيضًا التهديد الوبائي وأكبر دليل عليه هو ما شهده العالم عام 2020 وما قبلها من فيروس كوفيد-19 وسلسلة فيروسات كورونا،
السبب الرابع الذي اقترحه العلماء هو الالتهابات الفطرية بسبب معرفتنا القليلة عنها وبسبب كونها فتّاكة، وأيضًا الأمراض المعدّلة والمصنعة.
تنوعت الأسباب الأخرى حول نشوء حرب نووية و هيمنة الروبوتات والزيادة السكانية وسقوط النظام البيئي.
اقرأ أيضًا: كويكبات تقترب من الأرض قد تصطدم بها وناسا تحذر… ما الحقيقة؟
بناءً على ما سبق قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف؛ إذ إن الرد العلمي يؤكد على عدم وجود دليل إطلاقًا لكوكب اسمه نيبيرو أو لقرب نهاية العالم في الوقت الحالي عن طريقه.