تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً صوتياً للتحذير من انقطاع متوقع للإنترنت في 11 أكتوبر...
نُشر مقطعٌ يُظهر تجربة شخصية لاستخدام غسول الخل الأبيض بالإضافة إلى الملح المركَّز وادعاء قيامه بشل فيروس كورونا الجديد.
تعرف على حقيقة الادّعاءات في المقطع بجانب تفاصيل عن فيروس كورونا والكحة وغيرها.
كل ذلك من خلال مقالنا التالي..
نص الادّعاء (بدون تصرف):
اما تشك ان عندك فيروس كورونا و مش متاح لك تختبر. تعمل ايه في البيت؟
نسيت اذكر للحراره مرتين في اليوم بانادول سواء فيه حراره أو لا و ١٤ يوم بدون خروج
الناشر الوحيد لهذا الادّعاء هو حساب Noha Abdel-Karim والتي قامت بنشر الادّعاء بتاريخ 18 مارس 2020 الساعة 2:06 صباحا بتوقيت مصر.
وقد شاهد هذا المقطع حسب إحصائيات الفيس بوك ما يزيد عن 2.5 مليون شخص.
حصل المنشور على عدد مشاركات تجاوز 29 ألف مشاركة وتفاعل تخطى ال15 ألفًا.
في المقطع توضح الأستاذة نهى أن المقطع تجربة شخصية.
وأنها غير متأكدة ما إذا كانت مصابة بفيروس الكورونا أم لا، فهي لم تقم بالتحليل المطلوب للتشخيص الرسمي.
رُغم هذا التوضيح إلا أن الفيديو يقدم نصائح زائفة بخصوص التعامل مع فيروس كورونا الجديد.
ملخص أهم الادعاءات في الفيديو بعد مشاهدته من قبل فريق فتبينوا:
- الفيروس يهاجم الحلق (الزور بتعبيرها) في منطقة واحدة كأحد الأعراض التي تعرضت لها من خلال تجربتها الشخصية.
- اللعاب كله يسحبه الفايروس فتشعر بذلك بجفافٍ في فمك.
- يسعل المريض سعالًا جافًّا بسبب سحب الفايروس للّعاب من الفم والحلق.
- نصحتها صديقتها من مصر باستخدام الخلّ الأبيض مع اللّيمون (مادّة حمضيّة) مع الملح بكمّيات كبيرة بشكل مركّز مع كمّية قليلة من الماء، ومحاولة إدخال ذلك كغسول لأقصى قدر داخل الحنجرة.
- يسبّب هذا الغسول الإقياءَ، وبعد نصف ساعة ترتفع قراءة جهاز الoximeter ل 99 في المئة وتنخفض الحرارة.
- الفايروس موجود، ينتظر في الحلق وهو المتسبّب في الحرارة، والممتصّ كلّ اللّعاب والمهاجم من ناحية واحدة وهي الحلق.
- الغسول القوي تسبب في شلل الفيروس والتحكم فيه رُغم أنني غير متأكدة إذا كان كورونا أم لا.
- الفيروس لا يكون قويا أثناء وجوده في الحلق ولكن بمجرد وصوله للرِّئة يصبح الوضع صعبًا جدًّا وستحتاج جهاز تنفس صناعي.
- لو شعرت بالأعراض التي شعرتُ بها أو المنشورة بخصوص فيروس كورونا اعمل الغسول المذكور وراقب النتيجة لأن النتيجة تظهر من نصف ساعة لساعتين وستتحسّن بوضوح، وذلك يستحقّ التّجربة.
- ابقَ في البيت واعمل الغسول الّذي أخبرتك به بدلًا من الذهاب لمستشفيات الحميات بسبب احتمالية أن تصاب بالفيروس أثناء ذهابك وبسبب تعب التّنقّل ومصاريفه.
- بدأ يعود جفاف الحلق بعد استخدام الغسول، لذا سأستخدم الغسول مرارًا بالطريقة ذاتها مرتين وثلاث وأربع وخمس.
أغلب الادّعاءات في المقطع زائفة
لا يمكن الاعتماد على تجربة شخصية واحدة وخاصة إذا كانت غير متأكدة إن كان بالفعل ما يحدث لها نتيجة الإصابة بفيروس كورونا أم لا.
يرجى فقط الاعتماد على الإرشادات والنصائح الطبية المقدمة من قبل منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في الدول العربية المختلفة
لا يوجد أي دليل علمي يقول إن الفيروس يبقى في الحلق فترة من الزمن قبل العدوى.
في الفقرات القادمة تم تفصيل الرد على الاّدعاءات في الفيديو بالإضافة للاجابة على عدد كبير من الأسئلة التي تشغل بال الجميع بخصوص فيروس كورونا.
هل هناك أعراض مميّزة للمرض بفيروس كورونا ؟
تشمل أعراض الإصابة بمرض فيروس كورونا أعراض الإصابة بأي فيروس آخر للجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا وغيرها
وتشمل:
- ارتفاع درجة الحرارة
- السعال
- ألم في مختلف أنحاء الجسم
- مشاكل في الجهاز التنفسي وصعوبة في التنفس.
تختلف حدّة الأعراض الإكلينيكية من شخص إلى آخر
وعلى ذلك لا تكون مقياسًا لتأكيد أو نفي الإصابة بمرض كورونا ولكنّها تكفي لوجود “الشك”.
ما هي الكحة؟
الكحة هي وسيلة دفاعية لجسم الإنسان حيث تعمل على طرد المخاط، الميكروبات والأجسام الغريبة من مسار الجهاز التنفسي، وذلك بدوره يحمي الرئة من العدوى والالتهابات.
تبدأ الكحة عن طريق شهقة أولية
ثم تسحب الهواء عميقا داخل الرئتين. بعد ذلك يبدأ لسان المزمار في الغلق، يتسبب ذلك في عمل غطاء على القصبة الهوائية.
الخطوة الثالثة تكون انقباض عنيف في عضلات القفص الصدري، البطن، والحجاب الحاجز.
في التنفس الطبيعي تقوم هذه العضلات بدفع الهواء بلين من الرئتين حتى الفم والأنف.
لكن عند انغلاق لسان المزمان، لا يتمكن الهواء من الخروج مما يتسبب في تكون ضغط مرتفع في ممرات الهواء.
في النهاية يفتح لسان المزمان ويندفع الهواء للخارج بقوة مما يتسبب في ظهور الكحة في سرعة تقارب سرعة الصوت.
الصورة التالية توضح الكحة وكيفية حدوثها:
كما يتضح من الشرح السابق فالكحة مصدرها الرئتين وليس الحلق والكحة الجافة تكون كذلك بسبب عدم وجود مخاط غزير داخل الجهاز التنفسي ولا علاقة للكحة الجافة بكمية اللعاب أو جفاف الفم كما في الاّدعاء.
حقيقة غسول الخل الأبيض بالإضافة إلى الملح المركز ودوره في فيروس كورونا الجديد:
لا يوجد أي توصيات عالمية على استخدام الخل الأبيض أو الملح بأي تركيز أو أي كمية في علاج فيروس كورونا كوفيد 19
هذه الممارسات ليس لها أي فائدة أو دور في منع الإصابة أو علاج فيروس كورونا كوفيد 19 في حال حدوثه.
هناك دليل أن الغرغرة دون البلع بمحلول ملحي ( كمية ملح مرتفعة وماء وليس المذكور في الفيديو)
يمكنها التخفيف من حدة احتقان الحلق فقط.
لا يجب الترجيع بعد استخدام الغرغرة وحدوثه دليل على الغرغرة بشكل خاطىء فالهدف ليس الترجيع.
كما تم الاخبار في فيديو الادّعاء هذه الطريقة مسكنة لفترة قصيرة وتحتاج تكرارها باستمرار.
ينصح في حالات التهاب الحلق بشرب كميات كافية من السوائل والراحة واستشارة الطبيب في حالة استمراره.
هذا الغسول بالتركيبة المذكورة الخل الأبيض مع الملح المركز والليمون وقطرة ماء لم يُنصح به لالتهاب الحلق أو غيره لعلاج أو الوقاية من أي مرض.
التهاب الحلق ليس من الأعراض المشهورة لفيروس كورونا الجديد كوفيد 19.
هل يمكن الاعتماد على جهاز مقياس تشبع الدم بالأكسجين المنزلي؟
معظم أجهزة قياس تشبع الدم بالأكسجين تعطي قراءة أعلى أو أقل من التشبع الحقيقي والذي يمكن الوصول له من خلال عينة من الدم الشرياني بحوالي 2 في المائة.
على سبيل المثال لو كانت قراءة جهاز قياس تشبع الدم هي 92 بالمائة هذا يعني أن نسبة تشبع الأكسجين لديك ما بين 90 في المائة إلى 94 في المائة.
تقل دقة قراءة جهاز قياس تشبع الدم في حالات متعددة منها:
- اذا كان الشخص يضع طلاء للأظافر واستخدم الجهاز على هذا الإصبع
- اذا كان الشخص يمتلك ظافر صناعي واستخدم الجهاز على هذا الإصبع
- اذا كانت يد الشخص باردة
- اذا كان الشخص يمتلك مشاكل في الدورة الدموية تقلل وصول الدم للأطراف
- يكون الجهاز غير دقيق في نسب تشبع الأكسجين المنخفضة جدا أقل من 80 في المائة
- اذا كان الشخص يمتلك بشرة داكنة
- تدخين السجائر يمكن أن يعطي قيمة أعلى من الطبيعي بسبب وجود مركب أول أكسيد الكربون في الدم
حسب الفيديو فإن تشبع الأكسجين لم يقل عن 95 في المائة وهو ما ينفي حدوث تحسن بعد استخدام غسول الخل الأبيض و الملح المركز
هل وصول الفيروس للرئتين يعني أن حالة المريض خطيرة ويحتاج جهاز تنفس صناعي؟
الاصابة بفيروس كورونا الجديد كوفيد 19 تعني وصول الفيروس لكل الجهاز التنفسي منها الرئتين وذلك لا يعني أبدا أن الحالة خطيرة.
حسب أخر احصائية لمنظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا بتاريخ 3 مارس 2020
فإن معدل الوفيات من فيروس كورونا هي 3.4 في المائة من المصابين
حسب منظمة الصحة العالمية فإن واحد من كل خمسة أشخاص مصابين بفيروس كورونا الجديد كوفيد 19 سيحتاج رعاية صحية.
هذا يعني أن 4 من كل 5 أشخاص مصابين لن يحتاجوا لأي رعاية طبية رُغم وصول الفيروس للرئتين وهما ينفي الاّدعاء في الفيديو.
كيف أحمي نفسي من الإصابة بفيروس كورونا ؟
لا يوجد حتى تاريخ 20 مارس 2020 لقاح للوقاية من مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19)،
أفضل طريقة للوقاية من المرض هي تجنب التعرض لهذا الفيروس.
ومع ذلك، كتذكير، نوصي دائمًا باتخاذ إجراءات وقائية يومية للمساعدة في منع انتشار أمراض الجهاز التنفسي، وهي:
- تجنب الاتصال الوثيق بالناس الذين يعانون من المرض.
- تجنب لمس العينين والأنف والفم.
- ابقَ في المنزل عندما تكون مريضًا.
- غطِّ السعال أو العطس بمنديل، ثم قم برميها في سلة المهملات.
- قم بتنظيف وتطهير الأشياء والأسطح التي تمسها بشكل متكرر باستخدام رذاذ أو مسح منتظم للتنظيف المنزلي.
- اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد الذهاب إلى الحمام وقبل الأكل وبعد التمخّط أو السعال أو العطس.
إذا لم يكن الصابون والماء متوفرين بسهولة، استخدم مطهر اليدين بالكحول مع 60٪ على الأقل من الكحول. اغسل يديك بالماء والصابون دائمًا إذا كانت الأيدي متسخة بشكل واضح.
يمكنك قراءة كل الاّدعاءات حول فيروس كورونا من هنا
تعرف على كل التفاصيل التي تحتاج معرفتها عن فيروس كورونا من خلال مقالنا المتجدد بكل المعلومات الصحيحة من هنا
Fatabyyano is working with the CoronaVirusFacts/