ليس طفل عملاق وُجدَ في مختبر سري وإنما منحوتة فنية ضخمة

تداول عدد كبير من مستخدمي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع خبر ادّعى ناشروه بأنه تم العثور على طفل عملاق في مختبر سري مهجور طُبقت عليه تجارب بيولوجية ممنوعة

فما صحة تلك المعلومة؟

تعالوا نتعرف على قصة الادعاء وما مدى حقيقته من خلال المقال التالي :

الادعاء

انتشر الادّعاء على وسائل التواصل بعدة صيغ كان منها:

“العثور على طفل عملاق عمره ١٠ سنوات في مختبر سري مهجور طُبقت عليه تجارب بيولوجية ممنوعة

دنيا العلم والعلماء فيها الكثير من الأسرار ولها تجارب كثيرة أقل ما يُقال في وصفها أنها غير آدمية خصوصًا مع الحيوانات حتى الانسان لم يسلم من هذه التجارب ولا حتى الاطفال أغلب هذه التجارب ، وتأثير هذه التجارب قد لا ينتهي أبدًا! .. سنتعرف في هذا الفيديو على بعض تلك التجارب.”

نُشر هذا الادعاء من قبل عدة حسابات، فكان منها صفحة MonaFarouk وهي صفحة عامة يتابعها أكثر من ٩٧٠ ألف شخص

إذ أنّ الادعاء نُشر من قبل الصفحة بتاريخ 18 أغسطس، الساعة 9:00 صباحًا

وحصل المنشور حتى وقت التحديث على نحو 13 ألف تفاعل وتمت مشاركته من قبل 686 شخصًا حتى وقت التحديث

يذكر أن قامت قناة حقائق وأسرار مسبقًا بنشر الادعاء على موقع يوتيوب بتاريخ 10 نوفمبر 2018 وشوهد الفيديو أكثر من 15.5 مليون مشاهدة

كما قامت صفحة Lawak Malaysia viral وصفحة دليل الصحة السمعية بنشر الادعاء على فيسبوك في ديسمبر 2019

وصفحات أخرى قامت بنشر الادعاء مثل: هنا و هنا

زائف جزئيا

عند البحث عن حقيقة الصورة الرئيسية في الادعاء من خلال البحث العكسي في محرك البحث غوغل تبين أن ما تشاهده ليس طفل عمره 10 سنوات وإنما في الحقيقة منحوتة فنية طولها خمسة أمتار.

فإحدى النتائج تظهر نفس الصورة منشورة في موقع المعرض الوطني السكوتلندي nationalgalleries

وقد نشرت هذه الصورة في الموقع والتي هي منحوتة طولها أكثر من خمسة أمتار للفنان الأسترالي “Ron Mueck” صممها عام 2006 وهي موجودة في المعرض الوطني الاسكتلندي وسميت بـ “A Girl”

صورة للمنحوتة الفنية: a girl
nationalgalleries.com صورة للمنحوتة الفنية: A girl

كيف قام الفنان بعمل المنحوتة ؟

نشرت قناة Allison على اليوتيوب مقطع بتاريخ 05-04-2014 بعنوان “Ron Mueck – Making “It’s a Girl”

يوضح فيه خطوات عمل هذه المنحوتة الفنية:

 

ما الذي دفع النّحات لصنع هذا العمل الفني؟

يصف الفنان بهذه المنحوتة معجزة الولادة حيث تظهر في أول تمدد لطفلة من وضع الجنين مع الحبل السري الذي زودها بالحياة يوما ما

يكشف جسدها المهروس والمضغوط والملطخ بآثار الدم حقيقة المحنة التي مررنا بها جميعًا ولكننا لا نتذكرها،

تثير منحوتات Mueck المشاعر وتشجع المشاهدين على التفكير في جسم الإنسان من جديد.

Mask III
nationalgalleries.com صورة لمنحوتة Mask III للفنان Ron Mueck

ماذا عن تجربة ألبرت الصغير؟

تعتبر هذه التجربة من التجارب الغير أخلاقية والتي كانت اهتمام الباحثين والمختصين النفسيين

فقد قام عالم النفس بجامعة ولاية الأبلاش هول بيك مع فريق من الزملاء والطلاب بالسعي وراء معرفة هوية هذا الطفل

فبعد سبع سنين من البحث أظهرت تطابق صفات وأحوال ألبيرت مع طفل يسمى دوغلاس

ودوغلاس ميريت هو ابن ممرضة تدعى أرفيلا ميريت ، كانت تعيش وتعمل في مستشفى في الحرم الجامعي في وقت التجربة ما وافق المعلومات عن والدة ألبيرت

وبسبب فقرها وضيق حالها وافقت على مشاركة طفلها في التجربة بقابل دولارًا واحدًا

واكتشف الفريق أيضًا أن دوغلاس مات في سن السادسة من استسقاء في الرأس، ولم يتم تحديد ما إذا كان خوف دوغلاس من الأجسام ذات الفرو كان سبب وفاته

بعض الأبحاث ذكرت أن دوغلاس كان يعاني من استسقاء خلقي في الرأس وأن واتسون -الذي قام بالتجربة- كان على علم بالحالة الطبية المتغيرة للطفل

ماذا عن تجربة التلعثم عند الأطفال؟

التلعثم أو التأتأة هي اضطراب عند خروج الكلام والتحدث حيث يجد المصاب صعوبة في النطق

ولا تزال الأسباب الدقيقة لحدوثها غير معروفة لكن قد ترجع إلى عدة عوامل

ومنها نوعان:

  1. التأتأة المبكرة: تحدث بينما لا يزال الطفل يتعلم مهارات التحدث واللغة، وهي الأكثر شيوعًا، حيث ما زال السبب الدقيق لحدوثه غير واضح، على الرغم من الاعتقاد الكبير بأنها ناجمة عن وجود اختلاف في التوصيل عبر أجزاء الدماغ المسؤولة عن الكلام
  2. التأتأة المتأخرة: تحدث بسبب سكتة دماغية، أو رضوض في الرأس، أو أي نوع آخر من إصابات الدماغ، كما يمكن أن تكون بسبب بعض الأدوية، أو الصدمة النفسية والعاطفية

وهذه التجربة خلصت إلى عدة نتائج أبرزها انخفاض القدرة على الكلام لجميع الأطفال الستة، وأنهم قبلوا حقيقة وجود خطأ في كلامهم رغم أن كلامهم كان طبيعيًا قبل التجربة

وفي دراسة ناقدة أجريت على هذه التجربة وضحت أن هذه التجربة تحوي على عدة أخطاء وهفوات في تصميمها وتنفيذها

وفشلت في إيجاد دليل علمي داعم لهذه النظرية

على الجانب الإيجابي ، أعربت ماري تيودور – إحدى القائمين على التجربة – عن أسفها الشديد لأي ضرر قد يكون سببته التجربة

واعتذرت جامعة آيوا علنًا عن تجربة الوحش عام 2001 وقدمت تعويضات للمتضررين الستة -الذين كانت أعمارهم في السبعينات والثمانينيات- بما يقارب المليون دولار

 

 

اقرأ أيضا: 

صورة طفل عمره 13 عاما قام بتهكير بنك وتحويل النقود لحسابه.. عنوان مضلل

فيديو لطفل ينظر لنفسه في المرآة فيظهر بشكل مختلف ما حقيقة ذلك؟

ألعاب الفيديو تسبب الاختلال العقلي لطفل أدمن عليها.. عنوان مضلل

وفاة طفلة بسبب ابتلاعها لبطارية دائرية مسطحة!….حقيقة

طفل ميت يمسك يد والده عند القبر وقبل دفنه!..حقيقة أم خرافة؟(فيديو)

المصادر

مصدر1

مصدر2

مصدر3

مصدر4

مصدر5

مصدر6

مصدر7

مصدر8

مصدر9

مصدر10

Related Posts