(فيديو) لعشرات المسلمين يتعرضون للتعذيب في ميانمار (بورما) – عنوان مضلل

في ظل أعمال العنف التي تعرض لها مسلمو الروهينغا في إقليم أراكان في ميانمار (بورما)، انتشر عدد كبير من الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، نُسبَت إلى هذه الحادثة، بعضها كان صحيحًا، وعدد كبير جدًا منها كان يحمل عناوين مضللة، حيث كانت تعود لأحداث أخرى لا علاقة لها ببورما، ولكن تم نسبها بشكل زائف إليها. 

من  الأمثلة على ذلك، أحد الفيديوهات التي انتشرت على أنها لتعذيب المسلمين في بورما، والذي سنتحدث عن حقيقته في هذه المقالة، مع بعض التفاصيل حول الحادثة الحقيقية في ميانمار. 

فتابع معنا..

نص الادّعاء:

“عذراً مسلمون بورما فقادت العرب لا زالو نيام ؟؟
أتمنى من كل شخص يوصله هذا الفيديو ان يشاركه على أوسع نطاق؟
أنتم الإعلام البديل لهؤلاء كن على قدر المسئولية ..”

فيديو يدعي ناشروه أنه يظهر تعذيب المسلمين في ميانمار

النتيجة: عنوان مضلل

– الفيديو لم يصور في بورما بل في غابة في ماليزيا.
مقطع الفيديو يصور تدريباً لوحدة القوات الخاصة الماليزية
هذه الاختبارات تكون امتحاناً لانتقاء عناصر القوات ومعرفة قوتهم البدنية وجلَدهم النفسي الضروريين للانضمام لهذه الوحدة الخاصة

https://www.youtube.com/watch?v=nRVZ0uswXss
الفيديو ليس في ميانمار بل يعود لتدريب وحدة من القوات الخاصة في ماليزيا

بعض التفاصيل حول حملة جيش ميانمار (بورما) بولاية أراكان ضد مسلمي الروهينغا:

أثارت أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا التي قام بها جيش ميانمار في إقليم أراكان ردود فعل دولية، مندّدة بالتجاوزات الخطيرة التي يتعرضون لها، وقد تظاهر الآلاف في عدة دول مثل أفغانستان وإندونيسيا احتجاجًا على وضع مسلمي الروهينغا هناك، مطالبين بوقف الإبادة الجماعية ضد الأقلية المسلمة.

وبيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش احتمال حدوث تطهير عرقي في إقليم أراكان. وقال في رسالة له إلى مجلس الأمن الدولي إنّ على حكومة ميانمار منح مسلمي الروهينغا جنسية البلاد أو على الأقل وثائق إقامة تمكنهم من أن يعيشوا حياة طبيعية.

وتواصلت الإدانات لما يعانيه الروهينغا على يد جيش ميانمار.  وأعربت الولايات المتحدة والعديد من دول العالم عن قلقها بشأن ما يجري في ميانمار ضد أقلية مسلمة.

وقد أشارت تقارير إلى قيام قوات ميانمار بزرع الألغام عند الحدود المشتركة مع بنغلادش، قيل بأن الغاية منها منع عودة الروهينغا الذين فروا بأعداد كبيرة من ولاية أراكان جراء الحملة العسكرية.

وفي سياق متصل، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: ” لقد رأينا التقارير، من الواضح أننا نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار العنف وخاصة العنف الذي يستهدف المدنيين. والتقارير المتعلقة بالألغام الأرضية ليست تقارير يمكننا تأكيدها، ولكن إذا كانت صحيحة فإنها ستكون مقلقة للغاية.” وأكد على مسؤولية حكومة ميانمار في منع تفاقم العنف، كما أعرب عن قلق المنظمة الشديد حيال استمرار أعمال العنف ضد المدنيين.

وتجدر الإشارة أنه لا تتوفر إحصائيات دقيقة لضحايا الإبادة التي تعرض لها مسلمو الروهينغا.

وقد عبّر سكرتير لجنة نوبل الأسبق عن خيبة أمله بسبب صمت زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عما يتعرض له الروهينغا في ميانمار.

من جهتها، دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لجنة جائزة نوبل إلى سحب جائزتها للسلام من زعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي، كما تم شن حملات مختلفة لنفس الهدف، من قِبل العديد من الناشطين والحقوقيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذُكر في بيان للإيسيسكو “أن ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينغا المسلمة بمعرفة رئيسة وزرائها أونغ سان سو تشي وتأييدها، هو عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان”. معتبرةً أن أونغ فقدت بذلك أهليّتها للجائزة.

 

مقالات ذات صلة:

نزوح مئات الآلاف من المسلمين الروهينغا بسبب العنف في ميانمار إلى بنغلادش المجاورة

ما حقيقة صورة إبادة جماعية للمسلمين في أراكان دولة بورما؟

هذا مايحدث لأطفال المسلمين في بورما – عنوان مضلل

 

المصادر

مصدر1

مصدر2

مصدر3

مصدر4

مصدر5

مصدر6

مصدر7

مصدر8

 

 

Related Posts