انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يزعم ناشروها أنها تظهر إزالة الصور المسيئة للسعودية من...
مدينة النحاس التي بنتها الجن
ادعاء يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي
تعالوا نتعرف على الادعاء ومدى حقيقته من خلال المقال التالي :
قامت صفحة قطوف أندلسية بنشر الادعاء بتاريخ 26 يناير 2019 على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك
صفحات أخرى قامت بنشر الادعاء مثل : صوت من الأندلس
وقد بلغ خبرها إلى عبد الملك بن مروان الذي كتب إلى عامله بالمغرب: “إنه قد بلغني خبر مدينة النحاس التي بنتها الجن لسليمان بن داوود عليهما السلام، فاذهب إليها واكتب إلي بما تعاينه فيها من العجائب، وعجل إليّ بالجواب سريعاً إن شاء الله تعالى”.
ولما وصل كتاب عبد الملك بن مروان إلى عامله بالمغرب موسى بن نصير، خرج في عسكر كثيف وعدة كثيرة، وخرج معه الأدلاء يدلونه على تلك المدينة، فسار على غير طريق مسلوك مدة أربعين يوما حتى أشرف على أرض واسعة كثيرة المياه والعيون والأشجار والوحوش والأطيار والحشائش والأزهار، وبدا لهم سور مدينة النحاس كأن أيدي المخلوقين لم تصنعها، فهالهم منظرها ثم إن الأمير موسى بن نصير قسم عسكره قسمين، فنزلت كل طائفة في ناحية من سور المدينة، وأرسل قائدا من قواده في ألف فارس، وأمره أن يدور حول المدينة وينظر هل يرى لها باباً، أو يشاهد حولها أحداً من الناس، فسار ذلك القائد وغاب عن الأمير ستة أيام، فلما كان في اليوم السابع جاء ذلك القائد مع أصحابه وذكر أنه سار حول المدينة ستة أيام فلم يشاهد حولها من الآدميين أحداً. ولم يجد للمدينة باباً، فقال موسى بن نصير: “كيف السبيل إلى معرفة ما في هذه المدينة؟”
اقرأ الادعاء كاملاً من هنا .
النتيجة: الخبر زائف .
قصة غير واقعية تحفظ فيها ياقوت الحموي في معجم البلدان ووصفها بالبعد عن الصحة عندما سردها قائلا:
(ويقال لها مدينة الصُّفر، ولها قصة بعيدة عن الصحة لمفارقتها العادة، وأنا بريء من عهدتها إنما أكتب ما وجدته في الكتب المشهورة التي دوّنها العقلاء)
وانتقد ابن خلدون في مقدمته المؤرخ المسعودي فيما رواه عن مدينة النحاس بصحراء سجلماسة بالمغرب الأقصى قائلاً :
(إن هذه الرواية مستحيلة عادة وهي من خرافات القصاص …… إلخ)
اقرأ أيضا :
ما حقيقة اكتشاف آبار حفرها الجن؟