تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً صوتياً للتحذير من انقطاع متوقع للإنترنت في 11 أكتوبر...
انتشر مؤخرًا بين مستخدمي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع تظهر فيه ناقة تجبر على ابتلاع أفعى ادّعى ناشروه أنه لعلاج مرض الهيام عند الإبل
فما حقيقة ذلك المقطع؟
هذا ما نتعرف عليه خلال مقالنا التالي…
انتشر الادّعاء على وسائل التواصل بعدة صيغ كان منها:
“لماذا فى بعض الأحيان يتم إطعام الناقة أفعى؟ تحدث هذه المعالجة من أجل الشفاء من مرض الهيام أو (الهِيم) كما ذكر في القرآن الكريم؛
وهو مرض يصيب الناقة ويجعلها تراقب الشمس من المشرق إلى المغرب من دون أن تاكل أو تشرب حتى تموت ….
نُشر هذا الادعاء من قبل عدة حسابات، فكان منها حساب محمد يوسف حفني
إذ يتابعه أكثر من 5 آلاف شخص
ونُشر الادعاء من قبله بتاريخ 1 يونيو، الساعة 12:45 مساءً
وقد حصل المنشور حتى وقت التحديث على نحو 26 ألف تفاعل وتمت مشاركته من قبل أكثر من 17 ألف شخص بالإضافة إلى نحو 8700 تعليق.
كما قام آخرون بنشر الادعاء يمكنك مشاهدته هنا و هنا و هنا وأيضًا هنا على يوتيوب
ما هو مرض الهيام؟
يعرف مرض “الهيم” أو “الهيام” لدى العرب بأنه داء يصيب الإبل فتهيم في الأرض ولا ترعى.
وله العديد من الأسماء الأخرى مثل مرض الذباب ومرض الزنبور،
بالتواصل مع العديد من الأطباء البياطرة، أكّدوا لنا أنّ ما يعرف في أواسط مربي الإبل بهذه الأسماء هو المرض المعروف علميًّا بال Trypanosomiasis in the camel
وهو مرض يسبّبه طفيلي، (Trypanosoma evansi) يكون على شكل جرثومة تعيش في الدم، وينتقل عن طريق الذباب الماص للدم (biting flies)،
فيتسبب في موت غير طبيعي لكريات الدم الحمراء، الأمر الذي يؤدي إلى مجموعة من الأعراض:
أعراضه:
تختلف بحسب عدة عوامل، لكن بصفة عامة هي كالآتي:
- دموع غزيرة وحرارة عالية في بداية المرض،
- أورام في أماكن مختلفة كالنحر أو البطن وتزداد حدتها مع الوقت في حالة إذا لم يتم تقديم العلاج المناسب.
يعالج المرض من طرف الطبيب البيطري من خلال إعطاء حقن لأدوية مدروسة الفعالية والأمان أشهرها Cymelarsan.
أما إجبار الناقة على ابتلاع الأفعى كعلاج للمرض فخرافة وعارٍ تمامًا من الصحة، بل ويؤدّي فقط إلى تعذيب الحيوانين لا أكثر.
فلا وجود لأي دراسة علمية تؤكد أو تفترض إجبار الحيوان على ابتلاع أفعى بغرض التداوي من مرض الهيم ولا أي مرض آخر،
كما أن هذا الفعل ينافي منطق العقل السليم تماما،
فسمّ الأفعى يبقى قاتلًا، أو على الأقل ضارًّا سواء أكان باللدغ من داخل أو خارج الجسم،
لأن النتيجة واحدة، وهي وصول السم إلى جسم الحيوان،
كما أنّ جسم الأفعى قد يؤدي إلى انسداد أمعاء الحيوان أو في أحسن الأحوال تحللها،
وتسبب بقايا هيكلها العظمي في العديد من المشاكل الهضمية للحيوان المريض أصلًا.
ما معنى كلمة “الهيم” المذكورة في الآية القرآنية؟
بالنسبة إلى تفسير الآية الكريمة كما ورد في كتب التفاسير، فهو تشبيه شرب أهل النار بشربهم الحميم، كشرب الإبل العطشى التي لا تروى،
فالإبل في الحقيقة تستطيع شرب كمية كبيرة من الماء بمعدل 10- 15 لتر/دقيقة
وفي تفاسير أخرى معنى الهيم هو الرمل، فيشبّه الله تعالى شرب أهل النار للحميم كشرب الجمل للماء.