هذه الصور قديمة وليست من مناورة عسكرية جزائرية في مدينة تندوف مؤخرًا

يتداول رواد مواقع التواصل صورًا يزعمون أنها تُظهر مناورة عسكرية جزائرية في تندوف على الحدود المغربية،

فما حقيقة هذه الصور؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الصورة بتاريخ 07 يونيو 2022، وأرفقتها بالنص الآتي – دون تصرف –

مناورات ليلية بالدخيرة الحية هي الاكبر من نوعها مند الاستقلال ….
‏مناورة عسكرية ليلية ضخمة الليلة بـ ‎#تندوف على الحدود المغربية بالذخيرة الحية تحت
اشراف قائد الأركان ‎#شنقريحة.

حقق الادّعاء على هذه الصفحة نحو 3100 تفاعل و70 مشاركة حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت الصور في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا،

كذلك هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا.

إثر ذلك؛ أجرى فريق «فتبينوا» تحريًا حول حقيقة الادّعاء المتداول فأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذه الصور قديمة وليست من مناورة عسكرية جزائرية في تندوف مؤخرًا

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية ‏في 06 يونيو 2022 تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية على مستوى القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف،

وذلك في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2021/2022.

إثر ذلك؛ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا يزعمون أنها تُظهر مناورة عسكرية جزائرية ضخمة في تندوف مؤخرا،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف  أن هذه الصور المتداولة لا علاقة لها بهذا الحدث،

إذ قاد البحث عن إحدى صور الادعاء في محرك ياندكس، إلى موقع sputniknews بالعربية،

حيث نشر الموقع الصورة ذاتها عام 2017 في سياق الحديث عن يوم القوات الفضائية الروسية،

فيما أفاد في وصف الصورة إلى أنها تظهر مناورات ليلية في الحقل العسكري “أشولوك” في روسيا. 

وبالرجوع إلى بنك الصور الخاص بالموقع تبين أنها منشورة في الأصل منذ 14 أغسطس 2012 وتعود لمناورات روسية آنذاك.

لقطة شاشة تظهر تفاصيل الصورة عن موقع سبوتنيك

وبالمثل،  قاد البحث العكسي عن الصورة الثانية من صور الادعاء في محرك جوجل إلى تغريدة نشرها الحساب الرسمي التابع للجيش الكويتي بتاريخ 23 فبراير 2020،

حيث نشر الحساب الصورة ذاتها مرفقة بعدة صور في سياق اختتام تمرين مشترك بالذخيرة الحية (درع دسمان) بمشاركة مدفعية الجيش الأمريكي وقتها.

أما الصورة الثالثة فقد قاد البحث عنها إلى موقع نشر الصورة عام 2011، وأرجع حقوقها إلى مدونة روسية باسم Dmitry Pesochinsky“،

حيث نشرت الصورة عام 2009 على أنها تظهر مناورة عسكرية للجيش الروسي.

لقطة شاشة بتاريخ 8 يونيو 2022

 

فيما كشف البحث العكسي عن الصورة الرابعة إلى  أنها متداولة منذ عام 2019 على أنها تظهر مناورات عسكرية أمريكية في قاعدة التنف في سوريا،

باقي الصور تعود لمناورة عسكرية في أمدوكال في مايو 2022

قاد البحث عن الصورة الخامسة من صور الادعاء إلى موقع  صحيفة الشروق الجزائرية، التي نشرت الصورة ذاتها في 19 مايو 2022 تحت عنوان:

“بالصور: “ردع 2022”.. تمرين ليلي بالذخيرة الحيّة في أمدوكال”،

كما أرجعت الصحيفة مصدر الخبر إلى بيان نشرته وزارة الدفاع الجزائرية آنذاك،

وبالرجوع إلى الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع الوطني الجزائري، عثرنا على الصورة ذاتها،

علاوة على العديد من الصور التي من بينها صورة الادعاء السادسة والسابعة والثامنة،

وذلك ضمن بيان نشرته الصفحة بتاريخ 19 مايو 2022، حول تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي باسم “ردع 2022” بالناحية العسكرية الخامسة في أمدوكال،

بإشراف الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،

وبمجرد وجود الصور السابقة بتواريخ قديمة ينفي أن تكون متعلقة بالمناورات العسكرية التي أُعلن عنها في يونيو الحالي في تندوف.

كذلك قام قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع  لوكالة فرانس برس  بالتحقق من الادعاء ذاته وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع التقط في أحد مساجد المغرب وليس في العاصمة اليمنية صنعاء

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق، يتبين أن الصور قديمة  ومنها ما يعود لتدريبات من دول مختلفة ولا علاقة لها بالمناورة التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الجزائرية في تندوف مؤخرًا،

وعليه قررت منصة «فتبينوا» تصنيف الادعاء على أنه مضلل.

المصادر

مصدر1

مصدر2

مصدر3

مصدر4

مصدر5

مصدر7

 

 

Related Posts