تناقل ناشطون على منصات التواصل صورة يدعون أنها تظهر رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” وهو يتناول طبقًا مما يسمّى “الروث المقدس”، فما حقيقة هذا...
انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية إثر فيضانات السودان الأخيرة عام 2020
صورة لبيوت مغمورة بالمياه يُدّعى أنها من صور هذه الفيضانات
فما صحة هذا الادعاء؟ الإجابة في مقالنا التالي
نصّ الادعاء:
“من قلبي سلام للخرطوم
نشرت صفحة هوى الشام الادعاء في 31/8/2020 وحصل على 537 إعادة مشاركة وأكثر من 9 آلاف مشاركة حتى تاريخ إعداد هذا المقال في 13/9/2020
كما نشرت صفحة دمشق يا روضة الياسمين الصورة بنفس الصيغة وحصل على أكثر من 180 مشاركة وأكثر من 3 آلاف إعجاب.
قامت صفحات أخرى بنشر الخبر مثل : شو أنت و Soubhi Tenbakji و نبض العاصمة و ليش الحكي و Welcome to Syria.
الصورة التُقطت في فيضانات السودان عام 2013 وليس عام 2020
من خلال البحث العكسي في محركي البحث Yandex و Bing تم العثور على نفس النتيجة
وهو أن صورة الادعاء يرجع مصدرها لموقع enough project وهو مشروع لمكافحة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية،
يدعم المشروع السلام ووضع حد للفظائع الجماعية في أكثر مناطق الصراع دموية في إفريقيا.
كُتب المقال في 12/8/2013 وقد كان عنوانه عن نشاط الشباب في فيضانات السودان عام 2013
والمبادرات التي قاموا بها ومن ضمنها مشروع نفير لإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات.
أمّا الصورة فقد أُخذت عن طريق القمر الصناعي DigitalGlobal في 11 أغسطس 2013
والتي تم تأمينها بواسطة مشروع Satellite Sentinel ليشرح الموقع الحجم الهائل للفيضانات آنذاك.
ما هي نتائج فيضانات السودان عام 2020 ؟
بالرجوع إلى وكالة الأنباء السودانية سونا فقد كشفت في تقرير لها نُشر 9/9/2020
عن وفاة أكثر من مئة شخص وتهدّم أكثر من مئة ألف منزل كلياً أو جزئياً في 16 ولاية من أصل 18 بالسودان
وتضرّر ما يفوق النصف مليون شخص بالإضافة إلى نفوق أكثر من 6 آلاف رأس من الماشية وتلف مساحات زراعية واسعة.
وقد نشر موقع BBC صوراً بالأقمار الصناعية ليبيّن الضرر الدي خلّفته الفيضانات.
كما قام فريق فرانس برس بالتحقق من الادعاء وأكد أن الصورة لا علاقة لها بفيضانات السودان الأخيرة يمكنك قراءته من هنا.
بناءاً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف جزئي لإن الصورة نُسبت إلى فيضانات السودان عام 2020 بينما هي ترجع لفيضانات السودان عام 2013.