هذه الصورة لمنتج لحم خنزير حلال مفبركة والمعلومات المذكورة حوله غير صحيحة

ادعاء قديم يعود للإنتشار مجددًا يحمل في مضمونه أن المضافات الغذائية الحاملة للحرف E حرام لأنها عبارة عن دهن خنزير تم إخفائه عمدًا، فهل هذا صحيح؟

تعرف على الحقيقة معنا…

الادعاء

ينص الادعاء في مضمونه على أن الأرقام الموجودة في المواد الغذائية والمسبوقة بالحرف E هي عبارة عن تشفير للمواد التي أصلها دهن الخنزير,

وقد تم تشفيرها لكي لا ينكشف أمر المصدّرين تجنبًا للخسائر الناجمة عن مقاطعة المسلمين لمنتجاتهم كما حصل من قبل.

ويدعو أخيرًا إلى مقاطعة كل السلع التي تحتوي على الأرقام الآتية:


E100 ، E110 ، E120 ، E140 ، E141 ، E153 ، E210 ، E213 ، E214 ، E216 ، E234 ، E252 ، E270 ، E280 ، E325 ، E326 ، E 327 ، E334 ، E335 ، E336 ، E337 ، E422 ، E430 ، E431 ، E432 ، E433 ، E434 ، E435 ، E436 ، E440 ، E470 ، E471 ، E472 ، E473 ، E474 ، E475 ، E476 ، E477 ، E478 ، E481 ، E482 ، E483 ، E491 ، E492 ، E493 ، E494 ، E495 ، E542 ، E570 ، E572 ، E621 ، E631 ، E635 ، E904.


نص الادعاء الأكثر انتشارًا

نُشر بتاريخ 2/11/2020 من قبل Mahmoud Fathy وحصد أكثر من 10 آلاف مشاركة وأكثر من 3.4 ألف تفاعل:

مصدر ادعاء دهن الخنزير 1 فتبينوا

مصدر ادعاء دهن الخنزير 3 فتبينوا
مصدر ادعاء دهن الخنزير 4 فتبينوا
نشر الادعاء عام 2020 صفحات أخرى وحصدت آلاف الإعجابات منها:

1- صفحة Ahmad Shabl: حصدت أكثر من 3 آلاف مشاركة وأكثر من ألف تفاعل.

2- صفحة فريدة سالم: حصدت أكثر من 1.6 ألف مشاركة وأكثر من 700 تفاعل.

3- صفحة Ahmad Abdullah Elfouly: حصدت 980 مشاركة وأكثر من 290 تفاعل.

4- صفحة محمد جمال أبو هريدي: حصدت 904 مشاركة وأكثر من 280 تفاعل.

5- صفحة Helmy Mohamed: حصدت 716 مشاركة وأكثر من 210 تفاعل.

6- صفحة ام مصطفى الخطباء: حصدت 637 مشاركة وأكثر من 190 تفاعل.

كما شارك الادعاء في ذات العام صفحات أخرى هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وأيضًا هنا.

منذ متى؟

الادعاء منتشر كثيرًا في المحتوى العربي منذ وقت طويل، فنجده في كل مكان في العالم الرقمي،

من المنتديات (هنا، هنا، هنا وهنا) إلى وسائل التواصل مثل عام 2019 (هذا وهذا ) وكذلك الدوائر المغلقة كالمجموعات المغلقة والرسائل الشخصية خصوصًا في الواتساب.

تعرف على مدى صحة الادعاء معنا:

زائف

لم يتمكن الفريق من التوصّل إلى هوية الدكتور المزعوم “محمد أمجد خان” الدكتور بمعهد البحوث الطبية بالولايات المتحدة كما ذُكر في الادعاء،

كون المعهد لم يُحدّد بدقة (هناك الكثير من معاهد البحوث الطبية)، كما أنّ هناك العديد من الدكاترة الذين يحملون الاسم نفسه من مختلف الجنسيات والمعاهد حول العالم.

قرر الفريق الرد على مضمون الكلام الزائف فقط، لكثرة انتشاره، من دون تأكيد نسبته لأي شخص.

واكتفى الفريق بالرد على النقاط الأكثر حساسية فقط من خلال الرجوع إلى المصادر العلمية الموثوقة والبحث في المحركات:

أولًا: هل كل المنتجات التي تبدأ مكوناتها بحرف E تحتوي على دهن الخنزير؟

باختصار، الأرقام المسبوقة بالحرف E هي عبارة عن أرقام متعارف عليها عالميًّا،

إذ تعتبر كتابتها على المنتجات واجبة في الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى، أما في ما تبقى من الدول فهو أمر اختياري،

يعتبر الوصول إليها متاحًا للجميع (القائمة كاملة من هنا).

يعبّر كل واحد منها عن أحد المضافات الغذائية مهما كان مصدرها (حيوانية، نباتية، مصنعة، طبيعية… إلخ).

بما أن موضوع الأغذية الحرام يعتبر حساسًا على المستوى العالمي، فالدول الإسلامية ترفض استيراد أو استخدام أي نوع من الأطعمة أو المواد المتعارف عليها بأنها حرام،

بالرجوع إلى موقع Food-Info، راجع الفريق جميع المضافات الغذائية، ووجد في القائمة مضافين هما E120 و E409 يعتبران حرامًا في كل الأحوال.

تبقى المضافات الأخرى “مشبوهة” في بعض الحالات، ويختلف ذلك من مضاف إلى آخر، ويتكفل بتحديده الهيئة الرسمية (حكومية أو مستقلة) المعتمدة في كل دولة.

وعليه فإن القائمة المقدمة في نص الادعاء غير دقيقة.

ثانيًا: هل دهن الخنزير كان السبب في اندلاع الثورة في الهند سنة 1857؟

لم يكن هناك حرب أهلية سنة 1857 في الهند بل كان هناك ثورة ضد الحكم البريطاني.

ولا يمكن الكلام على الثورة من دون ذكر شركة الهند الشرقية وهي شركة مساهمة إنجليزية ولاحقًا أصبحت بريطانية، والتي كانت بمثابة سلطة ذات سيادة نيابة عن الدولة البريطانية،

إذ بدأت الثورة على شكل تمرد من جنود جيش الشركة بسبب الضرائب القاسية والتشكيك في التحسينات التي أدخلها الإنجليز

وكانت هذه الشركة قد جندت الهنود لخدمتها الذين كان عددهم أضعاف مقاتليها البريطانيين.

كان السبب الرئيسُ لاستياء الهنود قد نشأ قبل ١٠ أشهر من اندلاع التمرد إذ صدر قانون تجنيد الخدمة العامة المؤرخ له في 25 يوليو 1856،

وأعفي رجال جيش البنغال من الخدمة الخارجية، وجُنّدوا فقط للخدمة في المناطق التي يمكنهم السير إليها.

لكن القصة التي كانت بمثابة فتيل أشعل الثورة هي ذخيرة بندقية إنفيلد 1853 الجديدة،

فقد كانت تلك البنادق تطلق كرات الميني التي تغطى بلفائف ورقية مطليّة بالشحم.

ولتلقيم البندقية كان على الجنود الهنود (السيبوي) أن يعضّوا على الخرطوشة لفتحها وإخراج المسحوق،

وقد تردد أن الشحوم المستخدمة في هذه الخراطيش هي شحوم مشتقة من لحم البقر ممّا كان أمرًا مسيئًا للهندوس،

وقيل من لحم الخنزير ممّا كان يسيء للمسلمين أيضًا، ولإنهاء الاعتراضات أمر بأن تكون جميع الخراطيش خالية من الشحوم

مما أكد الشك عند البعض بأن الشائعات كانت صحيحة.

هل الصورة للحم الخنزير الحلال حقيقية؟

من خلال البحث العكسي عن الصورة في محرك Yandex

وجدنا أن الصورة مفبركة ويمكننا ملاحظة الكتابة بالصينية عليها من الجانب التي لم تمحى،

بل تم التعديل عليها، الصورة الأصلية للمنتج الصيني من هنا.

دهن الخنزير على موائد المسلمين -الصورة الأصلية-

بناءً على ما سبق قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف؛ لإنه يدعي أن أرقام E (المضافات الغذائية) جميعها حرامًا وهذا لم يَثبُت، كما أنه يدعي أنها جميعها من دهن الخنزير وهذا غير صحيح إطلاقًا.

ولم يكن استخدام الشحوم في طلقات البنادق هو السبب المباشر في الثورة في الهند حيث ذكر هذه الأمور الزائفة ليدعم معلومات أخرى زائفة غير صحيحة.

يمكنك مراجعة مجموعة خرافات اجتماعية أخرى من هنا.

المصادر

المصدر1

المصدر2

المصدر3

المصدر4

المصدر5

 

Related Posts