تناقل ناشطون على منصات التواصل صورة يدعون أنها تظهر رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” وهو يتناول طبقًا مما يسمّى “الروث المقدس”، فما حقيقة هذا...
يتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورة لشخص ذي ملامح آسيوية يُزعم أنّ اسمه “شاو لينك لي” وأنه من بين أسوأ الأشخاص حظًّا على الإطلاق،
تعرف على مدى صحة ذلك معنا…
نشرت صفحة الفيسبوك المسماة GLAG الصورة في 09/03/2020 مرفقة إياها بنص الادعاء التالي:
حقق الادعاء نسبة تفاعل معتبرة وأعيدت مشاركته 88 مرة (حتى تاريخ تحرير المقال في 29/07/2020)،
نشرت الصورة في فيسبوك مرفقة بمضمون الادعاء نفسه من طرف العديد من الصفحات والحسابات الشخصية (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا)،
على غرار منصات أخرى مثل تويتر (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا) وإنستغرام (هنا وهنا وهنا).
نشر الادعاء أيضا في بعض المواقع الإلكترونية الأخرى مثل هذا وهذا وهذا.
هذا الشخص إسمه ( شاو لينك لي ) منذ ٣٠ سنة وهو يقدم على طلب فيزا لأمريكا لدرجة أنه صار معروف لكل من بالسفارة ورفِض…..
قدم ١٥ طلب للهجرة لكندا لكن كل طلباته رفضت…
قدم طلب للإنضمام للقوات البحرية الصينية ورفض…
قدم طلب في شركة برمجيات هو و ١٤ شخص قُبِل منهم ١٣ ورفِض هو…. pic.twitter.com/QKGkMkO28I— 🛫🅐🅘🅡🦊🅕🅞🅧🇸🇩 (@Airfox17) March 2, 2020
بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الخبر تبين ما يلي:
مدون ياباني اسمه “تيتسويا آبو” وليس “شاو لينك لي”!
أرشد البحث العكسي عن الصورة في محرك Google إلى العديد من النتائج،
كان من بينها هذا المقال من الوكالة الإخبارية الروسية SPUTNIK المنشور في 03/08/2015،
والذي أشار إلى أنّ الصورة (كما الصور الأخرى المصاحبة لها) من تصوير أحد صحفييها، وهي تخص المواطن الياباني المسمى تيتسويا أبو | Tetsouya Abo،
سافر تيتسويا آبو إلى روسيا قادمًا من اليابان في 01/05/2015 حاملًا معه تذكرة عودة بتاريخ 29/05/2015،
ولكنه في ذلك التاريخ توجه إلى مطار شيريميتيفو | Sheremetyevo بموسكو ولم يستقل طائرة العودة إلى اليابان،
بقي المدون الياباني في المطار أكثر من شهرين محاولًا فيها طلب اللجوء والحصول على الجنسية الروسية،
زاعمًا أنّه صحفي تعرض لمشاكل تتعلّق بحرية التعبير والصحافة في اليابان،
ولكنه عاد إلى اليابان في 09/08/2015 بعد فشله في الحصول عليه كون الأدلة على تعرّضه للضغوط التي زعمها غير متوفرة.
لم يرشد البحث عن سيئ حظ باسم “شاو لينك لي” إلى أي نتيجة غير تلك التي استعملت الصورة نفسها.
بناءً على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه يستعمل صورة في نقل وقائع بعيدة عن سياقها الأصلي.
يمكنك مراجعة مجموعة أخرى من الأخبار المضللة التي تحققت منها المنصة من هنا.