تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون خلاله أن وحدة “999 قتال” التابعة لقوات الصاعقة المصرية،...
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يزعم ناشروها أنها لمنازل المدنيين في مدينة سومي في أوكرانيا تلتهمها النيران بسبب القصف.
فما حقيقة هذه الصورة؟
نُشرت الصورة بتاريخ 25 فبراير 2022 مرفقة بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-
منازل المدنيين في مدينة سومي بأوكرانيا تلتهمها النيران لضراوة المعارك الدائرة في المدينة.
حقق الادعاء عشرات التفاعلات، وتناقل ناشطون الادعاء هنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا، وهنا.
عطفًا على ما سبق، أجرى فريق «فتبينوا» تحريًا حول حقيقة هذا المقطع المتداول، فتبين الآتي:
هذه الصورة قديمة وليست من أحداث روسيا وأوكرانيا الأخيرة
بحسب وكالة الأنباء رويترز، شنت روسيا غزوًا شاملًا على أوكرانيا صباح يوم الخميس الموافق 24 فبراير 2022،
فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الأخرى من أن أي محاولة للتدخل ستؤدي إلى عواقب لم ترها من قبل،
إثر ذلك؛ تداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنه يُظهر لحظات الضرب الجوي على أوكرانيا،
لكن التحري الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف أن الصورة قديمة وليس لها علاقة بهذه الأحداث،
من خلال البحث عن صورة الادعاء باستخدام خاصية البحث العكسي في محرك ياندكس، تبين أن الصورة متداولة منذ عام 2020،
إذ نشرها موقع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بتاريخ 2 فبراير 2020 موضحا أنها تعود إلى حريق في كنيسة بمدينة ارشافا الأوكرانية،
كما نشرت صفحة الأبرشية على الفيسبوك فيديو يظهر الحريق الذي طال الكنيسة،
وهي كنيسة خشبية لبطريركية موسكو (كنيسة ديريفيانا كوزاتسكي للقديس فاسيلي الكبير UOC)،
بمقارنة صورة الكنيسة، بصورة الادعاء، تبين أنهما متطابقتين
ولم تذكر المصادر المحلية الأوكرانية عن أسباب اندلاع الحريق، لكنّ المؤكد عدم وجود ضحايا.
ووجود الصورة متداولة منذ عام 2020 ينفي أن يكون لها أي علاقة بالأحداث الأخيرة في أوكرانيا.
اقرأ أيضًا:
هذا المقطع قديم ويعود لمسيّرة تركية في سوريا عام 2020، وليس في أوكرانيا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.