هذه الخلطة من الفيجل واللبان والنعنع وورق الغار لا تعالج السكري نهائياً

تناقل مستخدمو منصة فيسبوك وصفة من الفيجل وورق الغار والنعنع واللبان، يدعى أنها قادرة على علاج السكري نهائياً،
لنتعرف على صحة هذه الادعاء..

نص الادعاء بحسب الناشر -بدون تصرف-:

“علاج نهائي للسكري وعوده البنكرياس لعمله..( تنظيم السكر)
الفيجل(السذاب) +الرند(ورق الغار)+النعناع+اللبان المر ==> علاج نهائي لداء السكري تأخذ القليل من كل عنصر على أطراف الأصابع
تطبخ معا في لتر من الماء ثم تصفى من الشوائب و يشرب منها المريض ما إستطاع يوميا بآنتظام،مع تسجيل و معدلات السكري على ورقة لملاحظة النتائج،تعمل هذه الوصفة تدريجا على تعديل السكري و تحفيز البنكرياس لإنتاج الأنسولين،و خلال أسابيع سوف تزول تدريجيا عوارض السكري مثل الشعور بالتعب و و كثرة التبول و العطش ….و يحس المريض تدريجيا بالراحة .من هنا يبدأ المريض تدريجا بتخفيض الدواء إذا كان يستعمل دواء؛ أنسولين أو حبوب…لأن البنكرياس يعود تدريجيا لإنتاج الأنسولين لذلك يجب إيقاف دواء الطبيب تدريجيا.لأن الجسم يرجع عادي و يعدل السكري ذاتيا و ليس في حاجة إلى حبوب أو حقن و عند مواصلة إستعمال هذه الأخيرة يتسبب ذلك في هبوط حاد للسكري.و بعد ثلاثة أشهر من المداومة على الوصفة يقوم المريض بتحليل السكر التراكمي و بإذن الله تكون النتائج جيدة و يتعافى نهائي من داء السكري.
مع تمنياتي الشفاء للجميع
عادل ناجح
طبيب اخصائي الباطنة والجهاز الهضمى والحميات”
منشور علاج السكري بالفيجل واللبان
ويتخلص الادعاء في النقاط التالية:
– تعالج خلطة الفيجل وورق الغار والنعنع واللبان مرض السكري في ثلاثة أشهر.
– يمكن معالجة السكري نهائياً.
نشر أحد حسابات فيسبوك الادعاء في تاريخ 18 يونيو 2022، محققاً -حتى لحظة تحرير المقال- ما يزيد عن 1.7 ألف تفاعل، و720 مشاركة.
كما تم تداوله أيضاً هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، وهنـا.
إثر ذلك، قام فريق بإجراء التحقيق اللازم للوقوف على صحة هذا الادعاء، والذي كشف عما يلي:

نتيجة التحري

زائف

هل تعالج خلطة الفيجل وورق الغار والنعنع واللبان السكري نهائيا؟

بحسب موسوعة الأدوية drugs.com، قد يستخدم الفيجل، أو السذاب Rue (Ruta) طبياً في حماية كريات الدم الحمراء من الإجهاد التأكسدي oxidative stress،

بالإضافة لاحتوائه على بعض الخصائص الطبية الممكنة مثل مضادات التشنج، ومضادات الالتهاب ومضادات البكتيريا،

ولكن دون دراسات كافية للجزم بفعالية كل منها، ودون التطرق لأي فعالية أو خصائص ممكنة للمساهمة في علاج السكري أو تخفيض مستوى السكر في الدم.

كما بينت الموسوعة عن خطر السمية من هذه النبتة، حيث تؤدي لإمكانية الطفرات الضوئية photomutagenicity، وآلام معدة شديدة، وقيء.

علاوة على ذلك، تم تسجيل أعراض جانبية في إحدى حالات الاستطباب بالفيجل، مثل بطء في عضلة القلب، فشل كلوي حاد، وارتفاع في بوتاسيوم الدم.

وبحسب قاعدة بيانات الأدوية rxlist.com، يستخدم الفيجل لعلاج بعض الاضطرابات الهضمية، وبعض أمراض القلب، وأعراض التسكين والالتهابات.

كما بينت أنه آمن للاستهلاك في كميات الغذاء، بينما تكمن خطورته وأعراضه الجانبية الشديدة عند استهلاكه بهدف الاستطباب.

وتشمل  هذه الأعراض تهيج المعدة، تغيرات في المزاج، اضطرابات في النوم، دوار، تشنجات، وتلف في الكبد والكلى، بالإضافة للموت.

وقد تؤدي لطفح جلدي وزيادة الحساسية الضوئية (للشمس) عند ملامستها للجلد.

ولم يتم إثبات أي دليل لفاعلية استخدام الفيجل في علاج السكري أو المساهمة في تقليل مستوى السكر بالدم. 

على نحو آخر، بينت إحدى الدراسات احتمالية أوراق الغار تقليل عوامل الإصابة بمرض السكري، دون إثبات الفعالية المطلقة لذلك أو وجود أي إثباتات أخرى.

وسبق لفريق فتبينوا توضيح العديد من الحقائق المتعلقة بفعالية أوراق الغار على العديد من الأمراض في المقال هنـا.

وفي نفس السياق، كانت الدراسات شحيحة في إثبات فوائد أوراق أو شاي النعناع، وبينت دراسة أخرى وجود بعض الأنشطة المرتبطة بزيت ومستخلص النعناع،

والتي تتلخص بالنقاط التالية: مضاد ميكروبات، مضاد أكسدة، مضادات سرطان، ومضادات التهابات، ونشاطات وقائية للكبد،

دون الوقوع على إثباتات أو دلائل أخرى تفيد بفاعلية أوراق النعناع على مرض السكري أو مستوى السكر في الدم.

وبما يتعلق باللبان Frankincense، أظهرت نتائج دراسة إمكانيته في تقليل مقاومة الأنسولين، بالإضافة لإمكانية استعادة خلايا بيتا في البنكرياس،

بينما لم تظهر نتائج هذه الدراسة وجود أي تحسن ملحوظ في سكر الدم عقب استخدام المكملات الغذائية من اللبان على مدار 8 أسابيع.

مما يلخص بعدم وجود أي فعالية لهذه المكونات في المساهمة بعلاج مرض السكري أو التأثير على مستوى السكر في الدم.

النتيجة: زائف، لا يوجد أي دلائل علمية أو دراسات تفيد بقدرة الفيجل وورق الغار والنعناع واللبان على علاج مرض السكري أو المساهمة في تقليل مستويات السكر.

هل يوجد علاج نهائي لمرض السكري؟

ضمن تقارير طبية صادرة من هيئات صحية مختلفة كمركز السيطرة على الأمراض CDC، المعهد الوطني للسكري والأمراض المعدية والجهاز الهضمي NIDDK، وجمعية السكري البريطانية، ومركز الخدمات الصحية في ألبيرتا كندا،

أفادت هذه التقارير بعدم وجود أي علاج للسكري حتى اللحظة، ولكن يكمن الحل الوحيد في الالتزام بنمط حياة صحي والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص.

إضافة لذلك، سبق لهيئة الغذاء والدواء FDA التحذير من الاستطباب بالمنتجات الطبيعية لمرضى السكري،

بسبب إمكانية التسبب بأضرار خطيرة أو تفاعلات مع الأدوية الأخرى.

وبين المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية NCCIH بعدم وجود الأدلة الداعمة لفاعلية ومأمونية استخدام المكملات الغذائية من قبل مرضى السكري بهدف التداوي.

علاوة على ذلك، ضمن إحدى النشرات الصادرة عن جمعية السكري الأمريكية لخيارات المشروبات الصحية لمرضى السكري،

أوصت الجمعية عدة مشروبات كان من بينها الماء، المياه الغازية أو المعدنية، مشروبات الشاي والقهوة – غير المحلاة-،

بالإضافة الماء المضاف له بعض النكهات كالليمون والنعناع، وتكون إضافة النعناع هنا بهدف إضافة النكهة وليس لفائدة طبية في علاج السكري.

النتيجة: زائف، لا يوجد أي علاج نهائي لمرض السكري حتى اللحظة، ولا يمكن استخدام المواد الطبيعية أو المكملات الغذائية كعلاج مناسب للسكري.

تقييم فتبينوا

بناء على ما ورد سابقاً في الادعاء، وعدم وجود أي أدلة علمية كافية لفاعلية الخلطة في علاج السكري،

قيم فريق فتبينوا الادعاء على أنه زائف.

اقرأ أيضاً: هذه الوصفة المتداولة حول علاج الربو بشكل نهائي بالقرنفل ، غير صحيحة – فتبينوا (fatabyyano.net)

 

المصادر

1-مصدر

2-مصدر

3-مصدر

4-مصدر

5-مصدر

6-مصدر

7-مصدر

Related Posts