انتشر في منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يدّعي صاحبه أن اتجاه مسار ظل القمر أثناء كسوف عام 2017 خاطىء.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال التالي..
انتشر في منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يدّعي صاحبه أن اتجاه مسار ظل القمر أثناء كسوف عام 2017 خاطىء.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال التالي..
اخي المسطح لكي تزداد يقينا، واخواني الكرووين كي تتاكدوا ان هناك في الامر حيلة!!! امّا بالنسبة الى #ذباب_عملاء ناسا ، اتحدى اي احد فيكم ان يرى تفسير لهذا الفيديو او يثبته عالارض الفوتبولية
إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء، فأسفر عن الآتي:
النتيجة: زائف
نشر موقع استوديو التصوير العلمي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا مقالًا يتحدث عن الكسوف الكلي للشمس عام 2017
حيث مر القمر أمام الشمس، وألقى بظلاله على جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وأنتجت مقطع فيديو لمحاكاة الكسوف وقتها.
ينقسم ظل القمر في هذه المحاكاة إلى مناطق تسمى الظل umbra (الشكل البيضاوي الداكن)،
والظل المشعشع penumbra (الظلال البيضاوية متحدة المركز) والتي تُحجب الشمس فيها جزئيًا، ويكون فيها الخسوف جزئيًا،
بينما يكون الكسوف كليًا في منطقة الظل، والخط الأحمر خلف هذا الشكل البيضاوي هو المسار الكلي،
وتوضح الأرقام الموجودة في الزاوية اليسرى السفلية خط العرض وخط الطول لمركز الظل أثناء تحركه شرقًا، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع الشمس فوق الأفق عند تلك النقطة.
ويوضح المقطع التالي اتجاه ظل القمر أثناء الكسوف.
إن الدوران الفلكي للأرض -وهو المسؤول عن نمط الشروق والغروب- يبلغ 1674.4 كم/س، وإذا نظرنا إلى الأرض من الفضاء
من جهة القطب الشمالي، ستظهر الأرض وهي تدور عكس عقارب الساعة، ومن هنا سنعرف سبب شروق الشمس من جهة الشرق وغروبها من جهة الغرب.
وتدور الأرض أسرع (مرة كل 24 ساعة) من دوران القمر حولها (مرة كل 27.3 يومًا)
يدور القمر نفسه حول الأرض من الغرب إلى الشرق، أي عكس اتجاه عقارب الساعة (للناظر من الفضاء إلى القطب الشمالي)،
فيما تدور الأرض نحو 30 مرة خلال دورة القمر الواحدة، وأثناء كسوف الشمس، يتبع مسار ظل القمر حركة القمر نفسه أي نحو الشرق، كما يُرى من الأرض.
أقرّ فكرة كروية الأرض فلاسفة اليونان القدماء مثل أرسطو (384-322 قبل الميلاد)،
والذين حصلوا على أدلة تجريبية بعد السفر إلى مصر ورؤية مجموعات جديدة من النجوم،
فيما أصبح إراتوستينس، في القرن الثالث قبل الميلاد أول شخص يحسب محيط الأرض.
بالمثل، أجرى العلماء المسلمون قياسات متقدمة أخرى منذ حوالي القرن التاسع الميلادي.
صمم الفيزيائي الفرنسي ليون فوك تجربة قدم من خلالها إثباتا علميا بسيطا لحقيقة دوران الأرض حول محورها،
حيث كانت عبارة عن تعليق ثقل قدره 28 كجم بسلك طوله 67 مترًا إلى قبة كنيسة بانتيون Panthéon في باريس، ومع دوران الأرض،
فإن البندول يبدو وكأنه يتم دورة كاملة، وذلك لأنه يميل إلى الحركة في اتجاه ثابت في الفراغ تحت أثر القصور الذاتي،
في حين أن الأرض هي التي تدور تحته.
من أبرز الأدلة على كروية الأرض ظاهرة خسوف القمر، حيث يكون لظل الأرض دائمًا شكل دائري،
علما أن الشكل الوحيد الذي يلقي بظل دائري بغض النظر عن كيفية تسليط الضوء عبره هو الكرة،
ولن يكون أي شكل آخر قادرًا على إلقاء ظلال مستديرة في ظل هذه الظروف المتنوعة.
وفقًا لورقة بحثية نُشرت عام 2008 في دورية Applied Optics، يصبح انحناء الأرض مرئيًا إلى حد ما على ارتفاع 35000 قدم (مع مجال رؤية> 60 درجة)،
بالإضافة إلى أن وجود مناطق زمنية في حد ذاته دليل على أن الأرض كروية، فسنجد أنه سيكون ليلًا في جزء من العالم ونهارًا في جزء آخر.
علاوة على ما سبق، هناك الكثير من الطرق لمعرفة أن الأرض كروية، أحد الخيارات السريعة يتجلى في مراجعة مكتبة الصور التابعة لناسا،
المليئة بصور الكرة الأرضية التي التقطت من محطة الفضاء الدولية.
بالمثل، نشرت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية صورًا للأرض المستديرة، وأيضًا وكالة الفضاء اليابانية، وإدارة الفضاء الوطنية الصينية.
بناء على ما سبق، يتبين أن جملة الادعاءات الواردة في المقطع لا أساس لها من الصحة، لذلك قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف.