تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً صوتياً للتحذير من انقطاع متوقع للإنترنت في 11 أكتوبر...
انتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فيديو يتحدث عن لقاح فيروس كورونا وبه مجموع من الادعاءات المتعلقة بمن أخذوا اللقاح، فما حقيقة هذه الادعاءات؟
هذا ما نتعرف عليه في المقال التالي:
انتشر الادعاء في مقطع فيديو على فيسبوك مدته 4 دقائق وكانت أبرز الادعاءات فيه ما يلي:
1- اللقاحات غير آمنة وقد تُسبب أمراضًا خطيرة، حتى لو لم تظهر علامات مرضية
2- نسبة الوفاة بلقاح فايزر هي 4%
3- اللقاح يسبب دخول شفرات وراثية جديدة للجسم
4- اللقاح تسبب في حدوث العقم لدى كثير ممن تناوله
5- اللقاح يتسبب في متلازمة جيلان باريه ( Guillain-Barré syndrome )
نشر الفيديو صفحة “الشاعر محمد الكريزي” على فيسبوك بتاريخ 11 مارس 2021 وحاز على 673 إعجاب و865 مشاركة حتى لحظة كتابة التقرير بتاريخ 14 مارس 2021.
انتشر الادعاء أيضًا على صفحات أخرى من هنا وهنا وهنا وهنا أيضًا
الرد على الادعاء الأول: لقاح فيروس كورونا غير آمن وقد يسبب أمراضًا خطيرة، حتى لو لم تظهر علامات مرضية
الحقيقة: لقاحات فيروس كورونا آمنة وفعالة تمامًا
بعد الإنتهاء من المراحل ما قبل السريرية، وقبل اعتماد أي لقاح بشكل نهائي تتم دراسته عادة على 4 مراحل سريرية هدفها التأكد من سلامة وفعالية اللقاح المعتزم تقديمه للبشر، ملخصها كالآتي:
المرحلة الأولى: يجرّب اللقاح على عدد من الأشخاص يتراوح بين 20 إلى 100 شخص سليم بجرعات منخفضة لمعرفة مدى سلامة استعماله على البشر. وبعد التأكد من سلامته يتم الانتقال للمرحلة الثانية.
المرحلة الثانية: يجرب اللقاح على مئات من الأشخاص المختلفين في حالتهم الصحية والجغرافية. وذلك لاختبار معيارين وهما سلامة وفعالية اللقاح المُقترح.
المرحلة الثالثة: تجربة اللقاح على آلاف من الناس، إذ يُحقن البعض باللقاح، ويحقن آخرون بجرعة وهمية لا تملك أي خاصية، ومن دون إخبارهم عن نوع الجرعة التي أخذوها، وذلك لتسهيل عملية ملاحظة الفعالية الخاصة باللقاح وجعلها أكثر مصداقية.
المرحلة الرابعة: بعد التأكد من أنّ اللقاح آمن وفعّال، يسوّق له، وتستمر عملية جمع المعلومات المسجلة حول مدى هذه الفعالية والسلامة.
أخبرت الدكتورة Aman Ishaqat المنصة في رسالة نصية أن نتائج الدراسات ما قبل السريرية والسريرية تخضع لمراقبة مختصين مستقلين قبل أن يتم نشرها في مجلات علمية محكمة،
وتكون هذه التائج متوفرة للاطلاع عليها من طرف أي شخص يرغب في ذلك وخصوصا أهل الإختصاص من جميع أرجاء العالم،
وأضافت أن هذه البيانات يتم فحصها مجددا قبل اعتمادها من طرف أي دولة من الدول، وذلك بالإستعانة بالجهات العلمية المختصة التي تعينها كل دولة لهذا الغرض.
إلى حدود تحرير هذا المقال، تمت الموافقة على 13 لقاح وذلك بعد مراجعتها بطريقة علمية وشفافة بعد كل مرحلة من مراحل اللقاح، والوصول إلى نتيجة أنها آمنة وفعالة كما سبق ذكره، وقد اعتمدت العديد من الدول حول العالم -منها دول عربية- بعضا من هذه اللقاحات وبدأ الكثير منها في حملات التلقيح.
يمكن الإطلاع على اللقاحات الموافق عليها، والدراسات المنشورة بعد كل مرحلة من مراحل تطوير هذه اللقاحات في صفحة COVID-19 vaccine tracker المقدمة من موقع The Regulatory Affairs Professionals Society الأمريكية (هنا)،
بناءا على ما سبق قرر فريق فتبينوا اعتبار هذا الادّعاء زائف
الرد على الادعاء الثاني: نسبة الوفاة بلقاح فايزر بلغت 4%
لا يوجد أي مصدر علمي أكد أن نسب الوفيات بلقاح فايزر حتى الآن قد بلغت 4% ممن تلقوا اللقاح، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن اللقاح آمن وفعال.
على سبيل المثال بالولايات المتحدة فمن خلال مراجعة الموقع الرسمي لمركز السيطرة على الأمراض الأمريكي (CDC) فيما يخص عدد حالات الوفاة المسجلة بعد تلقي اللقاح (بغض النظر عن نوعه) يتضح مايلي:
- منذ تاريخ 14 ديسمبر 2020 حتى تاريخ 15 مارس 2021 أعطيت ما يزيد عن 109 مليون جرعة من لقاحات كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية،
- تلقت خلال هذه المدة المنظمة الأمريكية المسؤولة عن البلاغات بخصوص اللقاحات (VAERS ) 1913 بلاغ حول حالات الوفاة بعد لقاح كورونا، وبذلك يتبين أن النسبة المئوية الصحيحة هي 0.0018% وليس 4% كما ورد في الادّعاء وليست خاصة بلقاح فايزر وحده.
بناءا على ما سبق قرر فريق فتبينوا اعتبار هذا الادّعاء زائف
الرد على الادعاء الثالث: اللقاح يسبب دخول شفرات وراثية جديدة للجسم
أوضح مركز السيطرة على الأمراض في أمريكا(CDC) أن لقاحات كورونا التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزومي الرسول
لا تتسبب في تغير البصمة الوراثية اذ أنها لا تدخل داخل نواة الخلية
يعمل الباحثون على هذا النوع من اللقاحات منذ عقود وقد تم استخدامها في أبحاث السرطان
لتحفيز الجهاز المناعي تجاه خلايا سرطانية محددة
تعمل هذه اللقاحات عن طريق الدخول داخل الخلايا المناعية
واعطائها ارشادات لتكوين بروتين مماثل لبروتين فيروس كورونا داخل الخلية ولكن خارج النواة
بعد تكوين هذا البروتين يتم تكسير هذه الارشادات( الحمض النووي الريبوزومي الرسول) والتخلص منها من الخلية
بينما يظهر البروتين المتكون على سطح الخلايا مما يتسبب في حدوث رد فعل مناعي
يتسبب في تكون مناعة طبيعية ضد فيروس كورونا.
يؤكد هذه المعلومة الأبحاث العلمية التي تشرح كيفية عمل اللقاحات.
تم تصنيف هذا الإدّعاء على أنه زائف من قبل مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي(CDC)
بناءا على ما سبق قرر فريق فتبينوا اعتبار هذا الادّعاء زائف
الرد على الادعاء الرابع: اللقاح تسبب في حدوث العقم لدى كثير ممن تناوله
وفقا لارشادات الجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد (ACOG)
فإن لقاحات كورونا التي حصلت على موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)
يمكن أن تعطى للحوامل والسيدات المرضعات والراغبين في الحمل.
توصي الجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد (ACOG)
بعدم منع اللقاح عن السيدات الحوامل اللاتي تنطبق عليهن معايير أخذ لقاح كورونا
كما توصي باعتبارهم فئة لها أولوية في أخذ اللقاح توافقا مع توصيات اللجنة الاستشارية لممارسات اللقاح (ACIP)
يصنف مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي (CDC)
الحمل على أنه من ضمن المعايير التي تزيد من خطر الإصابة بأعراض شديدة عند التعرض لفيروس كورونا
نتيجة لذلك يوصي مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي النساء الحوامل
بالحصول على لقاحات كورونا التي تم الموافقة عليها في حال انطباق الشروط عليهم
وفقا للجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد
فإنه يوصى باللقاح بشدة للسيدات الغير حوامل وكذلك للراغبات في الحمل
كما تؤكد الجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد على أنه
لا يُعتقد أن لقاح كورونا يتسبب في زيادة خطر العقم أو يؤثر على الصحة الإنجابية للسيدات
خاصة لقاح شركة فايزر المُكون من حمض نووي ريبوزي رسول
بناءا على ما سبق قرر فريق فتبينوا اعتبار هذا الادّعاء زائف
الرد على الادعاء الخامس: اللقاح يتسبب في متلازمة جيلان باريه ( Guillain-Barré syndrome )
في 18 فبراير نُشرت ورقة بحثية تؤكد إصابة حالة واحدة فقط بمتلازمة جيلان باريه بعد تلقيها الجرعة الأولى من لقاح فايزر، وكانت لسيدة تبلغ من العمر 82 عامًا.
أكدت الورقة أن الحالة ظهرت بعد انطلاق حملات التطعيم في العالم بأسره، وأن نسبة المضاعفات العصبية بعد تلقي اللقاح قليلة. كما أكدت أن المنفعة من تلقي اللقاح، تغلب على أي أضرار محتملة له أو أعراض جانبية على المستويين الفردي والجماعي.
وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) فإنه لا مانع بالنسبة للأشخاص المصابين بالمتلازمة من تلقي اللقاح، وأضاف المركز أنه لا توجد حالات إصاب بالمتلازمة تم الإبلاغ عنها أثناء التجارب السريرية على لقاحات mrna ، باستثناء حالة واحدة أُبلغ بإصابتها بالمتلازمة في تجارب لقاح جونسون آند جونسون مقابل حالة واحدة أيضًا ظهرت لمن تلقى الجرعة الوهمية.
وأكد المركز أنه وباستثناءات قليلة للغاية، فإن الدليل الإرشادي لتلقي اللقاح لا يضع التاريخ المرضي للإصابة بالمتلازمة كمانع من تلقي اللقاح. بمعنى أنه لا مانع من تلقي اللقاح لمن لديه تاريخ مرضي بمتلازمة جيلان باريه.
اقرأ أيضًا: لقاح كورونا غير آمن وبشهادة أطباء من دول أوروبيّة – زائف
لقاح كورونا لا يفتك بالناس أكثر من المرض نفسه
1- مصدر
2- مصدر
3- مصدر
4- مصدر
5- مصدر
6- مصدر
7- مصدر
8- مصدر
9- مصدر
10- مصدر
11- مصدر
12- مصدر
13- مصدر