هذا الخليط من الكركم المطحون وزيت الخردل لا يمكن أن يعالج البهاق

نشرت حسابات على منصة فيسبوك، ادعاء مفاده قدرة علاج البهاق باستخدام الكركم المطحون وزيت الخردل،
ما صحة هذا الادعاء؟

نص الادعاء حسب الناشر -بدون تعديل-

علاج البهاق بالكركم/////
يمكن علاج البهاق بالكركم، إذ يحتوي على مادة الكركمين التي تتمتع بعدة خصائص مثل مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، ومضادات البكتيريا والفيروسات،
لذلك تناول الكركم عن طريق الفم يساعد في علاج البهاق.
تجدر الإشارة أنه يمكن استخدام الكركم المطحون مع زيت الخردل وتطبيقه موضعياً على الجلد،
إذ ينصح بخلط ملعقتين كبيرتين من الكركم المطحون مع كمية كافية من زيت الخردل،
ووضعه على المنطقة المصابة بالبهاق لمدة 20 دقيقة قبل غسله بالماء البارد،
وتكرر هذه الوصفة مرتين يومياً لمدة أسبوعين على الأقل.
منشور علاج البهاق الكركم زيت الخردل
نشر الادعاء أحد حسابات منصة فيسبوك، وحقق ما يقارب 20 تفاعل.
كما تم تداوله من قبل حسابات أخرى هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.
ويتلخص الادعاء في النقطتين التاليتين:
– تحتوي مادة الكركمين في الكركم على خصائص مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، ومضادات البكتيريا والفيروسات.
– يمكن علاج البهاق باستخدام الكركم المطحون وزيت الخردل.
إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” تحرياً، وأظهر نتيجته كالآتي:
نتيجة التحري

زائف جزئيا

هل يحتوي الكركم على مضادات الأكسدة والالتهابات والبكتيريا والفيروسات؟

يحتوي الكركم على مركبات طبيعية مضادة للالتهاب تدعى الكوركومينويد curcuminoids، ويعد الكركمين المركب الأساسي فيها،

والتي تساهم بتأثير إيجابي على العديد من الأمراض.

وأوردت نتائج الدراسات عن فاعلية الكركم بالعمل كمضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات.

كما بينت نتائج دراسات أخرى فعالية الكركم كمضاد للبكتيريا على نطاقٍ واسع، هنـا، وهنـا، وفعاليته كمضاد للفيروسات هنـا.

وشملت إحدى الدراسات احتواء الكركم على خصائص مضادات البكتيريا، ومضادات الفيروسات، ومضادات الفطريات.

رغم ذلك، توصي منظمة مايو كلينيك، قبل استهلاك الكركم من المرضى، بضرورة استشارة مقدم الرعاية الصحية،

وخاصة في حال إصابة المريض بأمراض كالسكري والسرطان.

وبين المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية NCCIH بأنه بالرغم من إجراء العديد من الدراسات على المواد في الكركم،

إلا أن نتائجه وآثاره الصحية غير مؤكدة بعد.

النتيجة: صحيح، أظهر الكركم خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، ومضادات البكتيريا والفيروسات، ولكن لم تثبت فعاليتها الصحية بشكل مؤكد بعد.

هل يمكن علاج البهاق باستخدام الكركم وزيت الخردل؟

يعد البهاق مرضاً يسبب فقدان لون بقع من الجلد أو الشعر أو داخل الفم،

ويرتكز علاجه على تغيير مظهر الجلد باستعادة لونه السابق.

بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS، تشمل خيارات العلاج الكريمات المموهة للبشرة skin camouflage cream، في حالة الرقع الصغيرة،

بالإضافة للكريمات الستيرويدية التي قد تعيد بعض الصبغة للجلد، أو العلاج الضوئي.

رغم ذلك، لا يدوم تأثير هذه العلاجات عادةً، ولا يمكن لها وقف انتشار المرض.

ولم يتم التطرق لأي خيار يتعلق بالكركم وزيت الخردل أو خيارات الطب البديل لعلاج البهاق.

وعلى نحوٍ آخر، تم الوقوع على دراستين يتعلقان باستخدام الكركم وزيت الخردل لعلاج البهاق فقط،

حيث بينت الأولى أن زيت الخردل ومسحوق الكركم يعدان من أشهر الحلول المنزلية لعلاج البهاق، والذي لا يعد مصدراً كافياً لتأكيد فعالية الخلطة في العلاج.

وأجريت الأخرى على عدد محدود من المرضى، وأظهرت إمكانية استخدام الكركم  كعلاج بديل في الحالات الخفيفة للمتوسطة،

أو لأولئك الذين ليس بإمكانهم تحمل الآثار الجانبية للعلاجات التقليدية للبهاق.

وفي نفس السياق، أكدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS عدم وجود أي إثبات يدعم فاعلية العلاجات التكميلية التي تدعي القدرة على علاج أو منع البهاق، وبينت الحاجة لدراسات إضافية قبل التوصية بهذه العلاجات.

كما أكدت على ضرورة التواصل مع الطبيب المختص قبل استخدام العلاجات العشبية، لإمكانية بعض العلاجات بالتفاعل بشكل غير متوقع مع الأدوية، أو جعلها أقل فعالية.

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنه زائف جزئيا، لأنه على الرغم من احتواء الكركم على خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات والبكتيريا والفيروسات، إلا أن ذلك لا يجعل منه علاجاً لمرض البهاق.

 

المصادر

1-مصدر

2-مصدر

3- مصدر

4-مصدر

5-مصدر

6-مصدر

7-مصدر

8-مصدر

Related Posts