تناقل ناشطون على منصات التواصل صورة يدعون أنها تظهر رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” وهو يتناول طبقًا مما يسمّى “الروث المقدس”، فما حقيقة هذا...
تداول عدد كبير من مستخدمي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورتين تظهران رجلًا قبل وبعد انقلاب الحافلة التي ركبها، ادّعى ناشروها أنّ امرأة كانت تقودها،
فما صحة تلك المعلومة؟
هذا ما نتعرف عليه خلال مقالنا التالي…
انتشر الادّعاء على وسائل التواصل بعدة صيغ كان منها:
“رجل افريقي نشر صورته معبراً عن سعادته بركوب حافلة تقودها إمرأة لاول مرة في حياته.
بعد عشر دقائق نفس الرجل نشر صورته والحافلة مقلوبة”
نُشر هذا الادعاء من قبل عدة حسابات، فكان منها صفحة عجائب و غرائب حول العالم
وهي صفحة عامة يتابعها أكثر من 2.9 مليون شخص
إذ إنّ الصفحة نشرت الادعاء بتاريخ 22 أغسطس، الساعة 11:00 صباحًا
وحصل المنشور حتى وقت التحديث على نحو 1300 تفاعل وشاركه نحو 202 شخصًا
يذكر أن الادعاء انتشر سابقًا عام 2018
الخبر حقيقي وقد انتشرت الصور بشكل كبير في منصات التواصل الاجتماعي.
بالبحث العكسي عبر محرك البحث Google لواحدة من الصور المرافقة للادعاء نجد خبرًا منشورًا لـ ladbible
وبتركيز البحث بحسب المعلومات المذكورة فيه نجد مقالًا للـ dailymail تحدث عن الحادثة التي التقطت فيها الصور.
وقع حادث انقلاب حافلة فى موزمبيق بتاريخ 19 نوفمبر 2018، أسفر عن إصابة 37 جريحًا و3 وفيات منهم امرأة وطفلها.
السائق لم يكن امرأة كما تدعي الإشاعة، بل هو رجل يدعى Amisse Mussa وعمره 48 عامًا حينها.
أحد الركاب وهو رجل من زامبيا، نشر صورة سيلفي له مع الحافلة قبل الحادث وبعده، وظهرت الحافلة خلفه في سيلفي ما بعد الحادثة وقد تضررت بشكل كبير.
انطلقت الحافلة من كالامانا متجهة إلى بايرا، وعند وصولها إلى مقاطعة جورونجوزا انحرفت عن الطريق مما أدى إلى انقلابها وتضررها ووقوع ضحايا.
وقد عزا السائق Amisse Mussa وقوع الحادث لأسباب ميكانيكية أدت إلى فقدان السيطرة على الحافلة واستحالة التحكم بمسارها.
اقرأ أيضًا: العاصفة الترابية تطهر الأرض من الفيروسات منها فيروس كورونا.. ما الحقيقة؟
جمهورية موزامبيق
هي دولة تقع في جنوب شرق إفريقيا يحدّها المحيط الهندي من الشرق
نالت استقلالها عام 1975م بعد استعمار برتغالي دام أربعة قرون ونصف
يرجع أصل تسمية موزمبيق لهذا الاسم إلى موسى بن بيق أو موسى مبيكي، كان حاكم جزيرة موزمبيق قبل أن يحتلها البرتغاليون عام 1500.
كان موسى بن بيق تاجرًا عربيًا وهو أول من زار الجزيرة من العرب وعاش فيما بعد فيها. وبعد ذلك سُميت اليابسة المقابلة لجزيرة بأكملها باسمه موزامبيق
بناءً على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه زائف جزئيًا، وذلك لأنّه يحتوي على معلومات صحيحة وأخرى زائفة بما ثبت لدينا من أدلة.