انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يزعم ناشروها أنها تظهر إزالة الصور المسيئة للسعودية من...
انتشر ادّعاء يدعي تكون غشاء الران على القلب عندما نلهى أو نغفل عن ذكر الله. تعرف على الحقيقة من خلال المقال التالي..
نص الادّعاء:
هناك هرمون في الجسم يفرز خلايا على القلب عندما نلهى أو نغفل عن ذكر الله ومن ثم تكون غشاء على القلب
يسمى (( الران ))
ويسبب اكتئاب حاد وحزن وضيق شديد … قال تعالى :
(( كلا بل ران على قلوبهم ))
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
حقا تستحق القراءة
قام حساب محبي الشيخ محمود الطرشوبي بنشر الادّعاء بتاريخ 25 يناير 2020 وحصل على 17 مشاركة
قام حساب الصابرة المحتسبة بنشر الادّعاء ضمن منشور طويل بتاريخ 18 فبراير 2020
حصل المنشور حتى أخر تحديث على ما يزيد عن 1.2 ألف مشاركة.
قامت صفحات وحسابات أخرى بنشر الادّعاء يمكنك التعرف عليها من هنا و هنا و هنا و هنا
خبر زائف
ملخص الرد:
لا يوجد هرمونات معروفة تفرز خلايا على القلب نهائيا.
لا يوجد هرمون معروف يتسبب في إفراز غشاء على القلب عند الحزن.
معنى الرّان في قوله تعالى: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ {المطففين:14}، هو: الذنوب التي غطت على أفئدة أهل الإعراض فحجبتهم عن إبصار الحق، والإيمان به.
هل هناك هرمون في الجسم يقوم بما هو موصوف في الادّعاء؟
يمكن فهم الادّعاء على نحوين كلاهما زائف
المعنى الأول أنه هناك هرمون يفرز خلايا على القلب.
لا يوجد هرمونات معروفة تفرز خلايا على القلب نهائيا.
المعنى الثاني هو أنه هناك هرمون يفرز من خلايا القلب يُكون غشاء عليه.
والحقيقة أنه أيضا لا يوجد هرمون معروف يقوم بوظيفة مماثلة في الجسم
ما هو تفسير الران في الأية القرآنية:
حسب المفسرين فإن كلمة الران لا تعني أبدا غشاء مادي يحيط بالقلب نهائيا وليس الران هو الضيق والأحزان أيضا.
معنى الرّان في قوله تعالى: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ {المطففين:14}، هو: الذنوب التي غطت على أفئدة أهل الإعراض فحجبتهم عن إبصار الحق، والإيمان به.
قال ابن عطية: وقوله تعالى: {كَلَّا} زجر ورد لقولهم: {أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ}، ثم أوجب أن ما كسبوا من الكفر والطغيان والعتو، قد {رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ}، أي: غطى عليها وغلب، فهم مع ذلك لا يبصرون رشدًا، ولا يخلص إلى قلوبهم خير، ويقال: رانت الخمر على عقل شاربها، وران الغش على قلب المريض، وكذلك الموت. اهـ.
وقال ابن كثير في تفسيره: قال الله تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا إن هذا القرآن أساطير الأولين، بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله على رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرين الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا؛ ولهذا قال تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}، وقد روى ابن جرير، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، من طرق عن محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن العبد إذا أذنب ذنبًا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول الله: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. وقال الترمذي: حسن صحيح. ولفظ النسائي: “إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، فهو الران الذي قال الله: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. وقال الحسن البصري: هو الذنب على الذنب، حتى يعمى القلب، فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبر، وقتادة، وابن زيد، وغيرهم. اهـ. باختصار.
ما هي الهرمونات؟
الهرمونات هي مواد كيميائية تفرز من غدد تابعة لنظام الغدد الصماء. كل هرمون يتسبب في حدوث أثر معين عند تأثيره على عضو معين مخصص له أو مجموعة من الخلايا.
الغدد المنتجة للهرمونات إما أن تكون غدد خارجية تفرز الهرمونات في قنوات مخصصة
أو غدد صماء تُفرز الهرمونات في الأنسجة والدم مباشرة.
لا يوجد هرمونات تقوم بتحفيز انتاج خلايا على القلب
القلب يُفرز هرمونات خاصة به:
تم اكتشاف إنتاج القلب هرمونات معينة تخرج منه مثل هرموني (atrial natriuretic factor (ANF و brain natriuretic peptide
تعمل هذه الهرمونات على تنظيم ضغط الدم والحفاظ على حجم السوائل الخارجية (ECF)
لم يتم التعرف حتى الأن على هرمون يخرج من القلب يُحفز انتاج غشاء حول القلب عند الحزن
مما يتكون القلب؟
يتكون القلب من ثلاث طبقات:
- الطبقة الداخلية و تسمى باللغة العربية الشُغاف (endocardium)
- الطبقة المتوسطة وهي طبقة عضلة القلب ( myocardium)
- الطبقة الخارجية وتسمى باللغة العربية النُخاب ( epicardium)
يحيط بهذه الثلاث طبقات كيس من غشاء ثنائي الطبقات يسمى التامور ( pericardium)
غشاء التامور المحيط بالقلب:
يتكون غشاء التامور طبقة خارجية مكونة من غشاء ليفي (fibrous membrane)
ويطلي الطبقة الخارجية طبقة ثنائية من غشاء داخلي يسمى الغشاء المصلي (serous membrane)
يقوم الغشاء الداخلي بإفراز سائل التامور (pericardial fluid) الذي يعمل على تشحيم سطح القلب.
يعمل التامور على :
- تشحيم القلب لتسهيل حركته ضد الأعضاء الأخرى الموجودة في تجويف الصدر
- الحفاظ على مكان القلب ثابتا في التجويف الصدري
- حماية القلب من العدوى
اقرأ أيضا: ما حقيقة وجود أوتار فى القلب تتمزق عند الحزن الشديد؟
اقرأ أيضا: ماحقيقة فائدة الأصبع الصغير في علاج القلب والكبد؟