تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً صوتياً للتحذير من انقطاع متوقع للإنترنت في 11 أكتوبر...
انتشر فيديو يدعي فيه رجل أنّ علاج السرطان يمكن أن يكون عن طريق فيتامين ب17 الموجود في بذور المشمش
تعرّف على حقيقة الادّعاء من خلال المقال التالي..
نص الادّعاء (بدون تصرف):
تفاصيل الادّعاء من الفيديو:
يتحدث في الفيديو رجل عن تجربته مع مرض السرطان والذي بدأ بشعوره بوجود ورم في الرقبة
ومن ثم شُخّص على أنه مُصاب بسرطان الغدد الليمفاوية
يحكي بعدها الرجل تجربته الصعبة مع العلاج الكيميائي، وقد جعلته هذه التجربة يتوقف عنه
بحث بعدها عن عيادات الطب البديل وفي واحدة من العيادات توصّل إلى وصفة التي يدعي أنها عالجته من سرطان الغدد الليمفاوية
قائلًا إنّ العلاج هو نواة المشمش من خلال السائل الموجود بداخلها، ويكون عن طريق حقن هذا السائل في الوريد
ثم يظهر في الفيديو علبة تحتوي على نواة المشمش مكتوب عليها فيتامين B17
لم يستطع تحمل تكلفة العلاج في العيادة من المستحضر فنصحه الطبيب بتحضيره بنفسه
ونصحه الطبيب بترك الحليب واللحم والسكر مع تناول العلاج
يقول الرجل في الفيديو إنّه شعر بالفرق بعد شهر واحد ومن ثم تحسن تمامًا بعد ثلاثة شهور
ليكتشف بعدها أنه شُفي من السرطان بعد إجراء تحليل
ومن ثم بدأ الرجل بالتشجيع على تكرار تجربته مع باقي مرضى السرطان وتحفيزهم على ترك الأطباء والعلاج الكيميائي الذي يقتلهم
قائلا إنّه مستعد لتلقي الرسائل موضحًا اسمه
نصح الناس بعدها بالآتي:
- أهمية الفواكه والليمون الحامض في الصباح وقبل النوم قائلًا إنّه يجعل الدم قلويًّا والذي بدوره يهاجم السرطان
- هذا بالإضافة إلى سم السيانيد (فيتامين بي17) وذلك مع التوقف عن اللحم والحليب والسكر لمدة 3 شهور.
صفحات شاركت الادّعاء:
هل سم السيانيد أو فيتامين بي17 (vitamin B17) الموجود في بذور المشمش له دور مثبت في علاج السرطان؟
يشتهر ما يسمى بفيتامين ب17 بعدة أسماء منها:
- Laetrile
- amygdalin
- amygdaloside
- vitamin B17
بالبحث عن هذه المادة والتحقق من فوائدها العلمية توصل فريق منصة فتبينوا إلى تحذيرات من مؤسسات طبية عالمية فيما يخص هذا المركب.
وضّح معهد بحوث السرطان في بريطانيا cancerresearchuk أنّ مادة اللاترين تبني ادّعائها على آراء غير مدعومة علميًّا
لا يوجد دليل علمي يُثبت فعالية فيتامين ب17 في علاج السرطان أو أي مرض أخر
في مراجعة علمية ممنهجة تمت من خلال مكتبة كوكران Cochrane Library وذلك في عام 2015
المراجعة العلمية تعني أنّ مجموعة من الخبراء قاموا بتجميع كل الأدلة بخصوص مادة معينة في هذه الحالة ما يسمى بفيتامين ب17 ومن ثم يفحصون الأدلة العلمية بحثًا عن أي دليل يدعم هذا الادّعاء
خلُصت المراجعة العلمية إلى أنّ ادّعاء وجود فوائد لما يسمى بفيتامين ب17 غير مدعومة بالتجارب العلمية المُحكمة
كما أنها وجدت خطرًا لحدوث مضاعفات خطيرة نتيجة التسمم بالسيانيد وذلك بعد تناول الأميجدالين أو فيتامين ب17
خاصة عن طريق الفم.
مادة الأميجدالين حُظر استخدامها واستيرادها في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية وذلك من عام 1980
كيف يؤخذ فيتامين ب17؟
يوجد من هذه المادة عدة الصور لاستخدامها:
- عن طريق الحقن في الوريد كما جاء في الفيديو
- على شكل حبوب
- على شكل كريم للجلد
- على شكل سائل يُدخل من خلال فتحة الشرج
تناول مادة اللاترين (فيتامين ب17) عن طريق الفم له آثار جانبية أكثر ضررًا من استخدامه كحقن في الوريد
يرجع ذلك إلى أنّ الجهاز الهضمي يقوم بتكسير ما يسمى فيتامين ب17 ويطلق السيانيد والذي يعد سمًّا
هل هناك آثار سلبية وتحذيرات من تناول ما يسمى بفيتامين ب17؟
يحتوي ما يسمى فيتامين ب17 على مادة السيانيد لذلك فإن آثاره السلبية هي نفسها الخاصة بالسيانيد والتي تشمل:
- ارتفاع درجة الحرارة
- الشعور بالمرض
- الصداع
- الدوخة
- ضرر في الكبد
- نقص نسبة الأكسجين التي تصل إلى خلايا الجسم
- انخفاض في ضغط الدم
- ضرر في الأعصاب يمكنه التسبب في صعوبة بالمشي وخلل بالتوازن
- دوخة وإغماء وقد يصل الأمر إلى الوفاة
إذا قررت تناول ما يسمى فيتامين ب17 بغض النظر عن أضراره يجب عليك تجنب الأطعمة الآتية:
- اللوز الخام
- الجزر
- الكرفس
- المشمش
- الخوخ
- جرعات عالية من فيتامين سي
- المكسرات
- بذور الكتان
- وغيرها
هذه الأطعمة يكون تناولها آمنًا عندما لا تتناول مادة اللاترين وذلك لأن نسبة الأميجدالين بها قليلة
انتبه من تناول مادة اللاترين إذا كنت مصابًا بمشاكل في الكبد إذ أنه يُمكنه التسبب في المزيد من الضرر للكبد.
يمكنك قراءة المزيد من المعلومات الطبية بخصوص ما يسمى فيتامين ب17 من هنا وهنا
اقرأ أيضا: السرطان كذبة وصناعة تجارية وما هو إلا عبارة عن نقص فيتامين ب17! ما حقيقة ذلك؟
النتيجة: الادّعاء زائف إذ إن المراجعة العلمية المُحكمة أثبتت عدم فعالية الأميجدالين أو فيتامين ب17 في علاج أي نوع من السرطان
هل يمكن جعل الدم قلويًّا من خلال تناول الليمون الحامض صباحًا وقبل النوم مع الفواكهة؟
يحافظ جسم الإنسان على معدل حموضة يقع بين 7.35 إلى 7.45
هذا بدوره يجعل الدم بطبيعته يميل إلى القلوية
لا يمكن تغيير حموضة أو قلوية الدم من خلال الطعام وذلك لأن معامل الحموضة والقلوية يقع تحت تنظيم من الجسم للحفاظ عليه في هذا المدى الطبيعي المسموح به
تعرف هذه العملية باسم (acid-base homeostasis) وهي نتيجة تعاون ثلاث أعضاء هي:
- الرئتان
- الكلى
- المخ
- بالإضافة إلى المواد الكيميائية التي تدعى (chemical buffers)
- وخلاليا الدم
تحافظ هذه العملية المعقدة على ثبات معدل الحموضة والقلوية في المدى الطبيعي بغض النظر عن التغيرات التي تحدث للجسم.
تغيُّر معدل الحموضة والقلوية في اتجاه الحموضية (Acidosis) أو القلوية (Alkalosis) هو أمر ضار للجسم وغير مرغوب به نهائيًّا بسبب أضراره
ما هي أضرار القلوية (Alkalosis) على الجسم؟
تحول معدل حموضة الدم إلى مستوى قلوي أعلى من الطبيعي قد يتسبب في ظهور الأعراض الآتية:
- الارتباك (Confusion) والذي قد يتطور إلى الذهول(stupor) أو الغيبوبة(coma)
- ارتعاش اليدين (Hand tremor)
- الدوار (Lightheadedness)
- ارتعاش العضلات
- الدوخة والترجيع
- التنميل في الوجه واليدين والقدمين
- تشنجات عضلية (tetany)
قد تتسبب القلوية بحدوث مضاعفات تشمل:
- عدم انتظام ضربات القلب (Arrhythmias)
- غيبوبة
- اختلال التوازن في الأملاح المذابة في الدم مثل انخفاض معدلات البوتاسيوم في الدم
النتيجة: الادّعاء زائف إذ أنه لا يمكن تغيير معامل الحموضة والقلوية في الدم بتناول الطعام بينما يحدث ذلك فقط في الحالات المرضية وينتج عنه أضرار كبيرة في حال لم يُعدّل.
هل يجب التوقّف عن تناول السكر عند الإصابة بالسرطان؟
وفقًا لموقع mayoclinic فإننا ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين السكر في الطعام والسرطان.
هناك أدلة علمية على أنّ تناول كميات كبيرة من السكريات مرتبط بزيادة خطر حدوث بعض أنواع السرطانات وتشمل سرطان المريء
تناول كميات كبيرة من السكريات يُمكنه أن يؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بأمراض السكري والضغط
والتي بدورها من الممكن أن تؤدي إلى زيادة خطر حدوث السرطان.
إعطاء المزيد من السكر للخلايا السرطانية لا يجعلها تنمو أسرع وكذلك حرمان الخلايا السرطانية من السكر لا يجعلها تنموا بشكل أبطأ
النتيجة: لا يوجد دليل علمي كافٍ يدعم حرمان الجسم بالكامل من السكر كعلاج للسرطان، وعلى ذلك الادّعاء زائف
هل يجب التوقف عن تناول اللحوم لعلاج السرطان؟
وفقًا لمركز أبحاث السرطان البريطاني فإنه يوجد دليل علمي قوي أنّ اللحوم المصنعة تسبب السرطان
تناول كميات كبيرة من اللحوم المُصنعة والحمراء يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون كما أنه يوجد أدلة علمية تدعم زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة والبنكرياس
اللحوم البيضاء الطازجة مثل لحوم السمك والدجاج غير مرتبطة بزيادة خطر السرطان
لذلك ينصح المختصون إن كنت تتناول كميات كبيرة من اللحوم أغلب الأيام أن تبدأ بتقليل كميات اللحوم التي تتناولها
كلما قلت كمية اللحوم الحمراء والمُصنعة المتناولة قلَّ خطر الإصابة بالسرطان.
النتيجة: الادّعاء صحيح يُفضل تجنّب اللحوم الحمراء والمُصنّعة بشكل عام لأنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
هل يجب التوقف عن شرب الألبان لعلاج السرطان؟
وفقًا لمركز أبحاث السرطان البريطاني يوجد دليل علمي يدعم أن تناول الحليب ومنتجات الألبان يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
كما أنّ الحليب وغيره من منتجات الألبان تحتوي على الكالسيوم المهم للعظام
النتيجة: الادّعاء زائف إذ لا يوجد ما يمنع تناول الحليب أو منتجاته أثناء العلاج من السرطان
ما هي خطورة هذا الادّعاء؟
إنّ انتشار مثل هذه الادّعاءات الزائفة بخصوص وجود علاج سحري للسرطان وكذلك دعوة المرضى إلى ترك العلاج المُثبت فعاليته يمكنه الإضرار بالعديد من المرضى
الادّعاء يدعو الناس إلى تجربة دواء أُثبتت عدم فعاليته بل وأُكّد على أنّ له آثارًا سلبية، وهذا بدوره سيسبب العديد من الأضرار للمرضى الذي سيقومون بتجربته من دون علم بمخاطره.
لقراءة المزيد من الادّعاءات عن السرطان والتي تحقق منها فريق منصة فتبينوا اضغط هنا
بناءً على ما سبق قرّر فريق منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنه زائف إذ إنّه ينصح المرضى بعلاج لم تثبت فعاليته الطبية في علاج السرطان بل ثبت ضرره كما أنه ينصحهم بالتوقّف عن العلاج المُثبت فعاليته علميًّا.