طائر الحدأة هو المسبب الرئيس لاحتراق الغابات الاسترالية، ما صحة ذلك؟

انتشرت في الآونة الأخيرة شائعة تقول إنّ طائر الحدأة هو المسبب الرئيس لحرائق الغابات الأسترالية،

هذا وقد تمّ تداوله بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية. 

ما صحة ذلك الخبر؟ تعرف على تفاصيل أكثر عن هذا الطائر بجانب حيوانات أخرى تشاركه نفس السلوك وكذلك ذكر هذا الطائر في الإسلام

كل هذا يتم توضيحه في مقالنا لليوم..

مصدر الادعاء 

كل سنة خلال فصل الصيف تحدث حرائق في أستراليا وتعرف هذه الفترة “بموسم الحرائق”، الجو الحار والجاف المقترن بالجفاف لفترة طويلة والرياح الشديدة تخلق ظروفًا مثالية لبدء الحرائق وانتشارها، وغالبًا ماتكون الأسباب الطبيعية كالعواصف الرعدية الجافة سببًا لاندلاع الحرائق، فالبرق الجاف -كما يعرف عند العوام – تسبب في 10 حرائق في شرق جيبسلاند.

وهذا النّوع من الطّيور بالفعل يساهم في انتشار الحرائق ويمكن أن يتسبب بأضرار خارج موسم الحرائق التقليدية أو عندما تكون الحرائق تحت السّيطرة ولكن وصفه بأنه المسبب الرئيس في الحرائق غير دقيق فالطيور لا تفتعل الحرائق بدايةً بل تنشر النيران عندما لا يكون هناك حرائق كبيرة وعند الجوع وشح الموارد ولكن عند اندلاع الحرائق الضخمة كما في موسم الحرائق كل ما عليها أن تحوم بقربها لاصطياد الفرائس أثناء هروبها، كما لا ننسى دور الإنسان أيضًا في اندلاع الحرائق فقد ألقت دائرة إطفاء الحرائق في نيو ساوث ويلز القبض على عضو متطوع يبلغ من العمر 19 عامًا بسبع تهم تتعلق في الاشتباه بإشعال الحرائق عمدًا.

طائر الحدأة:

طائر الحدأة طائر معروف من الطيور الجارحة، يستوطن في المناطق الدافئة-الجافة من العالم مثل أستراليا، بالإضافة إلى ذلك يعيش بالقرب من مجاري الأنهار ولوحظ تجمع أعدادٍ منه أيضًا في المناطق النائية البعيدة عن المدن.
يتغذى طائر الحدأة بشكل رئيس على الحشرات والقوراض والزواحف.

تعتبر النيران والحرائق مطمع جذاب لهذا الطائر، إذ تخلق له فرصةً انتهازية توفر عليه عناء البحث عن الغذاء، وهدفًا سهلًا لالتقاط الحشرات والكائنات الصغيرة الأخرى التي تحاول الفرار من النيران.
يحدث ذلك كسلوك جماعي لهذا النوع من الطّيور فنجدها تحوم على شكل جماعات حول الدخان والحرائق الكبيرة.

من الجدير بالذكر

إنّ هذا السلوك الانتهازي الذي نشاهده في حرائق الغابات لا يقتصر فقط على طائر الحدأة، إنما يمكن ملاحظته أيضاً لدى القطط الوحشية (Feral Cats) مستغلةً بذلك ضعف الحيوانات المصابة التي تشكل ضحية سهلة المنال.
يعد هذا السلوك إشارة لوجود صلة بين نشوب حرائق الغابات وعادات الصيد التي تتبعها الحيوانات المفترسة التي قد تؤدي بدورها إلى تفاقم التأثير السلبي لحرائق الغابات على الحياة البرية.

ذكر طائر الحدأة في الإسلام:

في الإسلام يرد ذكر طائر الحدأة في حديث نبوي فيما يروى من حديث السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خمس فواسق يقتلن في الحرم: الفأرة والعقرب والحديا والغراب والكلب العقور.”
الحديا: أي طائر الحِدأة. ترجع حكمة إباحة قتلها في الإسلام للإيذاء المترتب عليها وكثرة الضرر منها.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

مصدر 5

مصدر 6

مصدر 7

مصدر 8

مصدر 9

مصدر 10

مصدر 11

Related Posts