صورة تُظهر طفلة في فيضانات الصومال وليست من فيضانات السودان

انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي صورة طفلة إفريقية يُدّعى أنها من فيضانات السودان

فما صحة هذه الصورة وهل تعود للفيضانات الأخيرة؟

الادعاء

نصّ الادعاء

“طول عمر السودان قريبة.. ومصر والسودان امتداد لبعض بفعل الطبيعة.. بينهم خط رصاص بنرسمه بالقلم ونمسحه بالفن اللي مبيفرقش بين مصري وسوداني.. وله الموسيقى السوداني وحلاوتها وقربها..

في السودان دلوقتي تم اعلان حالة الطوارئ بسبب السيول والفيضانات اللي اتسببت في وفيات واصابات وتدمير لاكتر من ١٠٠ الف بيت..
ربنا يحفظ السودان واهلها.. غمة وتعدي..
نشرت صفحة أحمد أمين الرسمية هذا المنشور مُرفقًا بصورة الطفلة في 5/9/2020 وحصد تفاعلًا كبيرًا
وقد حصل على أكثر من 4 آلاف مشاركة وأكثر من 28 ألف إعجاب حتى تاريخ إعداد هذه المقال في 8/9/2020
مصدر ادعاء فيضانات السودان
ونشرت الصورة أيضًا صفحة دافنشي في بغداد وحصلت على 99 مشاركة وأكثر من ألفي إعجاب
كذلك صفحة تريند وحصلت على 48 مشاركة وأكثر من 880 إعجاب
وصفحة مركز الشمس وحصلت على 6 مشاركات وأكثر من 45 إعجاب

عنوان مضلل

الصورة من فيضانات الصومال وليست لفيضانات السودان الأخيرة عام 2020

من خلال البحث العكسي للصور في محرّك البحث Google

عثر فريق منصة فتبينوا على الصورة في موقع منظمة iDMC مركز رصد النزوح الداخلي

في مقال نشرته في شهر 5 من عام 2018 ومعه الصورة لفيضانات الصومال

موقع iDMC ونشره لصورة طفلة في فيضانات الصومال وليس فيضانات السودان
Flooding due to the heavy rains made shelters unlivable in one of the many camps for displaced people in Baidoa, Somalia. Photo: NRC/Adam Nur Omar, April 2018

 

ويقول موقع مركز رصد النزوح الداخلي (IDMC) وهو المصدر النهائي للبيانات والتحليلات المتعلقة بالنزوح الداخلي في العالم،

إنّه بعد عامين من الجفاف الشديد والعديد من مواسم الأمطار السيئة،

كانت المجتمعات في إثيوبيا والصومال وكينيا تكافح للحفاظ على ماشيتها حية وكسب لقمة العيش.

ومع ذلك، عندما هطلت الأمطار التي طال انتظارها في إبريل 2018،

لم تجلب معها إلّا مزيدًا من المصاعب في شكل فيضانات تاريخية، مما أدى إلى إرهاق المجتمعات الضعيفة.

وقد كُتب في وصف الصورة ومناسبتها التي تظهر فيها الطفلة الإفريقية:

“الفيضانات التي تسببت بها الأمطار الغزيرة جعلت الملاجئ غير صالحة للسكن في أحد مخيمات النازحين العديدة في بيدوا بالصومال.

التقط الصورة: من المجلس النرويجي للاجئين/ آدم نور عمر، إبريل2018″

نٌشرت الصورة أيضاً على صفحة المجلس النرويجي للاجئين في تويتر بتاريخ 2018/08/25

صورة أخرى لنفس المكان

 

تأثرت الدول الثلاث إثيوبيا والصومال وكينيا بأسوأ فيضانات خلال العشرين سنة الماضية.

في أجزاء من الصومال، كان أسوأ فيضان في نصف القرن الماضي. نتيجة لذلك،

يكافح الأفراد والمجتمعات والعاملون في المجال الإنساني للتعامل مع عواقبها.

بناءً على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مُضلل، لأنه أخرج صورة من سياقها الأصلي من أجل نقل معلومة مضلّلة وغير صحيحة.

اقرأ أيضًا: الصومال تعلن يوم أمس التخلص من كافة ديونها للبنك الدولي … زائف جزئيا

المصادر

مصدر 1

مصدر 2

Related Posts