تناقل ناشطون على منصات التواصل صورة يدعون أنها تظهر رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” وهو يتناول طبقًا مما يسمّى “الروث المقدس”، فما حقيقة هذا...
تم تداول قصيدة على وسائل التواصل الاجتماعي زعم عنها التنبؤ بكورونا وقد وردت في كتاب عظائم الدهور لأبي علي الدبيزي تاريخ 565هـ.
تعرف إلى حقيقة القصيدة والمزيد عن قافية القصيدة العربية وعيوبها من خلال مقالنا التالي..
نص الادّعاء بصيغة الناشر دون تصرف:
ورد في كتاب عظائم الدهور لأبي علي الدبيزي ت 565هـ:
عندما تحين العشرون………..قرونً وقرون وقرون
يجتاح الدنيا كورون…………….من فعل البشر الضالون
فيميت كبارهم…………………….ويستحيي صغارهم
يخشاه الأقوياء…………….ولا يتعافى منه الضعفاء
يفتك بساكني القصور……….ولا يسلم منه ولات الأمور
يتطاير بينهم كالكرات……….ويلتهم الحلقوم والرئات
لا تنفع معه حجامه………ويفترس من أماط لثامَه
يصيب السفن ومن فيها…….وتخلو السحب من راكبيها
تتوقف فيه المصانع…..ولايجدون له من رادع
مبدؤه من خفاش الصين………وتستقبله الروم بالأنين
وتخلو الأماكن من روادها…..وتستعين الأقوام بأجنادها
يضج منه روم الطليان……..ولا يشعر من جاورهم بأمان
يستهينون بأول اجتياحه………وييأس طبهم من كفاحه
يتناقلون بينهم أخباره……ويكتشفون بلا نفعٍ أسراره
يخشاه الأخيار والفساق….ويدفنون ضحاياه في الأعماق
تتعطل فيه الصلوات………………وتكثر فيه الدعوات
وتصدق الناس مايشاع………وتشتري كل مايباع
ممالك الأرض منه في خسارة….تعجز عن محاربته وانحساره
في زمانٍ قل الصدق في التعامل. وشح الأحسان في المقابل
ثمَ تنكشف الغمة عن الأمة……….بالرجوع إلى الله تأتي التتمة.
وتستنير الضمائر المستهمة……بالتضرع إلى الله والصلاه على الأنبياء والأئمة
باستخدام تقنية البحث العكسي التي يتبعها فريق فتبينوا،
فحسب فيسبوك نجد أن أقدم ناشر للادّعاء هو صفحة طرطوس اليوم وذلك بتاريخ 23 مارس 2020 الساعة 7:36 مساءً.
في الحقيقة لا يوجد شخص اسمه أبو علي الدبيزي ولا وجود لكتابه المزعوم “عظائم الدهور”.
كما أن النص ركيك وفيه من الأخطاء ما يؤكد على أن مؤلفه يعيش في عصرنا الحالي وعلى أنّه لا يعلم من قواعد اللّغة إلّا الشّيء القليل.
مثل: “من فعل البشر الضالون” والصحيح من فعل البشر الضالين،
“ولات الأمور” والصحيح ولاة الأمور.
إضافةً إلى أنّ القصيدة غير موزونة، اعتمد صاحبها على السجع ليوهم الناس بأنّها شعر موزون وهي بكلماتها وأسلوبها الركيك لا ترقى إلى القصائد في تلك السنة (565 هجرية).
كما أنّ قافيتها ورويها غير موحّدَين ولم تخرج القصائد في الشعر العربي عن وحدة القافية والروي حتى العصر الأندلسي وسنة 565 هجرية في العصر العباسي، كما أنّ قوافيها مليئة بالعيوب.
القافية في الشعر العربي
تعرف القافية في الشعر على أنها الحروف التي تبدأ بمتحرّك يليه آخر ساكن في آخر البيت.
أما علم القافية فهو علم يبيّن ما يجب التزامه في أواخر أبيات القصيدة حتى لا تضطرب موسيقاها، ولا يختل ترتيبها.
وقد جمع صفيّ الدين الحلّي حروف القافية في بيتين، قال فيهما:
مجرى القوافي في حروفٍ ستّةٍ كالشمس تجري تجري في علوّ بروجها
تأسيـسها ودخـلـيـهـا مع ردفهـا ورويُّـــهـــا مـــع وصـلــهـا وخــروجـهــا
إذاً فالقافية تتكون من ستة حروف هي:
- الروي:
هو آخر حرف صحيح في القصيدة، ويلزم تكراره في نهاية كل بيت من أبيات القصيدة. وتنسب القصيدة إليه فيُقال قصيدة داليّة، ميميّة أو تائيّة.. إلخ. - الوصل:
هو حرف مد ناشئ عن إشباع حركة الروي المطلق (أي المُتحرّك). أو قد يكون حرف هاء (متحركة أو ساكنة) تلي حرف الروي. - الخروج:
هو حرف مد ناشئ عن إشباع حركة هاء الوصل. - الردف:
حرف العلة (حرف مد أو حرف لين) الذي يسبق الروي مباشرةً. - التأسيس:
هي ألف تنفصل عن الروي بحرف متحرك واحد هو الدخيل. - الدخيل:
هو الحرف المتحرك الذي يفصل بين الروي والتأسيس.
عيوب القافية في القصيدة العربية
من أشهر العيوب التي تحدث في قوافي القصائد:
- الإبطاء
- التضمين
- الإقواء
- الإصراف
- السناد
للمزيد من الخرافات المتعلقة بالقصائد العربية من هنا.
Fatabyyano is working with the CoronaVirusFacts/