تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون خلاله أن وحدة “999 قتال” التابعة لقوات الصاعقة المصرية،...
انتشر مؤخرًا في وسائل التواصل الاجتماعي والعديد من المواقع الإخبارية فيديوغرافيك يحمل العديد من الادعاءات، أخطرها هو أن وزير الصحة والخارجية الفرنسية السابق، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة سابقًا “فيليب دوست بلازي” صرح بأن فيروس كورونا هو عبارة عن حرب بيولوجية.
حقائق خطيرة وصادمة تتفجر عن كورونا:”العدوى تتناقل بطريقة ماتجيكش عل البال”
و ناسبًا إلى وزير الصحة الفرنسي السابق عدّة ادّعاءات أخرى ملخصها هو:
- فيروس كورونا المستجد هو عبارة عن سلاح بيولوجيي.
- ينتشر عبر الهواء وليس بالملامسة، و مجرد أن يتنفس أحد مصاب في محيط الناس تنتقل العدوى لأن مسافة الأمان مجرد هراء.
- مدة الحضانة تبلغ 20 يومًا وليس 15.
- قد يسقط الفيروس على البضائع فتساهم بدورها في نشره.
- آثار الفيروس تبقى حية في الهواء من 3 إلى 9 ساعات على شكل هباء أو جزيئات معلقة.
- هذه الحقيقة تجزم بعدم وجود مرحلة قصوى لانتشار الفيروس.
- وأنه عبارة عن سلاح بيولوجي مدروس بدقة تم إعداده وبرمجته على تدمير أعضاء معينة في الجسم.
- أصحاب فصيلة الدم A هم الأكثر عرضة للمرض بينها أصحاب الفصيلة O يملكون القدرة على مقاومته نوعاً ما.
- لا يؤثر الفيروس على الأطفال لأنهم ملقحون ضد داء الحصبة.
- لكنه يوجد بكميات كبيرة في فضلاتهم، مما قد يجعلها مصدرًا للعدوى.
حقّق الادّعاء على صفحة الفيسبوك لوحدها نحو 5.9 مليون مشاهدة وأعيد نشره أكثر من 9800 مرة خلال 3 أيام فقط (حتى تاريخ تحرير هذا المقال في 13/04/2020)،
يمكنك الاطلاع على مدى انتشار الخبر من هنا.
بعد التحقق والتبين حول الادعاء توصل الفريق للاستنتاج الآتي:
الخبر زائف
قام الفريق بمراجعة كل اللقاءات الصحفية لوزير الصحة الفرنسي السابق لفيليب دوست بلازي والتي استعمل الفيديوغرافيك مقاطع منها،
إضافة إلى جميع تصريحات وزير الصحة الفرنسي السابق في مختلف اللقاءات الصحفية المرئية والمسموعة والمكتوبة التي صدرت منه منذ بداية انتشار وباء كورونا.
لم يصرّح الوزير الفرنسي السابق أبدًا بأن فيروس كورونا هو عبارة عن حرب بيولوجية، ولا أي تصريح آخر من تلك التصريحات التي نسبها المقطع له.
فيليب دوست بلازي والكلوروكين:
كل ما في الأمر هو أن الطبيب الفرنسي كان من أشد المتحمسين للدراسة التي قام بها البروفيسور راوولت التي تقترح “الكلوروكين+أزيتروميسين” كعلاج لكورونا،
و أبدى دعمه وتأييده لها منذ اليوم الأول من نشرها في 20/03/2020 (هنا وهنا).
رغم الجدل الكبير الذي أُثير عالميا حول الدراسة، وافقت وزارة الصحة الفرنسية في 26/03/2020 على السماح للأطباء باستعمال العلاج للحالات الخطيرة فقط.
ماذا كان موقف الطبيب الفرنسي؟
عارض الطبيب القرار، ونشر تغريدة مكتوبة على تويتر في صباح 27/03/2020 يطالب فيها بالسماح للأطباء الفرنسيين باعتماد العلاج لجميع المرضى وليس للحالات الخطيرة فقط.
و عاد مساءً لينشر فيديو له على حسابيه في تويتر وفيسبوك يطالب فيه بالأمر نفسه.
Je demande un nouveau décret permettant à tous les médecins français qu’ils soient libéraux ou hospitaliers de pouvoir prescrire 600 mg de Plaquenil et 250 mg d’azithromycine par jour pendant dix jours à leurs patients atteints de COVID-19 symptomatiques.
واستمر في ذلك من خلال العديد من المنشورات على مواقع التواصل (هذا، هذا وهذا) والمقابلات الصحفية مع عدة قنواة فضائية (هنا، هنا، هنا و هنا).
حتى تاريخ 03/04/2020 حينما أطلق حملة لجمع التوقيعات مُرفقة بهاشتاغ (NePerdonsPlusDeTemps) لمن يوافقه في طلبه هذا.
خلال هذه المدة، لم يصدر منه مطلقًا أي تصريح يدّعي أنّ فيروس كورونا مصنّع بدقّة وأنه عبارة عن “حرب بيولوجيية” أو أي من المعلومات الأخرى المذكورة في تقرير الموقع الإخباري.
وقد تناقضت الادّعاءات المنسوبة لوزير الصحّة السابق فيما بينها، بالقول تارة إنّ الفيروس لا ينتقل بالتلامس، وتارة أخرى إنّه قد ينتقل عن طريق البضائع،
والقول إنّ الأطفال لا يصابون به من جهة ولكنّ فضلاتهم قد تشكّل مصدر عدوى من جهة أخرى،
ممّا يزيد من حجم الشكوك على أنّه مجرد فيديوغرافيك مسرود من وحي خيال شخص لا علاقة له بالطب وليس لوزير صحّة سابق.
كما وأنّ صدور تصريح مماثل من شخص بحجم وزير صحّة دولة سابق لم يكن ليمرّ مرور الكرام على وسائل الإعلام العالمية الكبرى.
رافق جائحة كورونا العديد من الادعاءات والأخبار الكاذبة في شتى اللغات منذ بداية انتشاره، تعرّف على أبرزها في المحتوى العربي من هنا.