تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها تظهر واحدًا من أندر أنواع القطط في العالم...
تداول عدد كبير من مستخدمي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطعًا يُظهر حفرة كبيرة مشتعلة ادّعى ناشروها أنها لم تنطفئ منذ 1971
فما حقيقة ذلك المقطع؟
هذا ما نتعرف عليه خلال مقالنا التالي…
انتشر الادّعاء على وسائل التواصل بعدة صيغ كان منها:
نشرت عدة حسابات هذا الادعاء، فكان منها حساب ثقف نفسك على إنستغرام، يتابعه أكثر من 287 ألف شخص
إذ أنّ الصفحة نشرت الادعاء بتاريخ 10 يوليو
وحصل المنشور حتى وقت النشر على نحو 4776 تفاعل وشاهده 54 ألف شخص.
باب جهنم أو بوابة الجحيم، تسمية تطلق على حفرة مشتعلة بالنيران من دون توقف في صحراء كاراكوم في تركمانستان، تبعد الحفرة 170 ميلًا شمال العاصمة عشق أباد
يمكنك مشاهدة الموقع على الخريطة من هنا
هي في الأصل حقل غاز طبيعي انهار خلال محاولة الجيولوجيين السوفييت التنقيب عن الغاز الطبيعي
إلّا أنّ الأرض لم تتحمّل وزن الحفارة والمعدّات فخسفت منشئة هذه الحفرة، تزامن ذلك مع انطلاق كميات كبيرة من غاز الميثان
لذا أشعل الجيولوجيون النار عمدًا لمنع انتشار غاز الميثان لكي لا يؤدي انتشاره إلى كارثة بيئية، ظنًا منهم أنها ستنطفئ بعد عدّة أسابيع
تبلغ مساحة الفوهة 5،350 مترًا مربعًا، ويبلغ قطرها 69 مترًا وعمقها 30 مترًا
هل فعلًا ظهرت حفرة النار عام 1971؟
تختلف الروايات بعض الشيء حول تحديد تاريخ انهيار هذه الحفرة، معظم التقارير تشير إلى أنها ظهرت بتاريخ 1971
إلّا أنّ بعض الجيولوجيين المحليين أخبروا أنّها ظهرت في الستينيات من القرن الماضي
ولم تُضرم النار فيها حتى الثمانينيات، رغم عدم وجود أدلة تاريخية على كلامهم.
هل غامر أحد بالدخول إلى هذه الحفرة؟
نعم! المستكشف العلمي الكندي جورج كورونيس هو أول شخص يدخل إلى هذه الحفرة في العالم
بالدخول إلى هذه الحفرة المشتعلة عام 2014
وقد ارتدى المغامر بدلة عاكسة للحرارة، وجهاز تنفس مستقل قبل دخوله إلى الحفرة، واستخدم معدات تسلق خاصة، فالمعدات العادية تذوب عند درجات حرارة عالية
التي تصل في إحدى الفتحات الرئيسة إلى 400 درجة مئوية تقريبًا
اقرأ أيضًا: متظاهر يضرم النار في شرطي ادعى ناشرو المقطع أن ذلك حدث في أمريكا
ما الذي دفع المغامر للقيام بهذه التجربة الخطرة؟
الحالة الفريدة والمميزة لهذه الحفرة كانت الدافع الرئيسَ للقيام بهذه التجربة
بالإضافة إلى وجود أمل في العثور على علامات لأشكال الحياة الميكروبية التي تزدهر في البيئة الساخنة الغنية بالميثان
ولحسن الحظ، وجدوا بعض البكتيريا التي تعيش في الأسفل وهي متلائمة لتعيش في درجات الحرارة المرتفعة،
وبالرغم من قلّتها، إلا أنه يُعثر العثور عليها في أي من التربة المحيطة خارج الحفرة.
وهذا اكتشاف مهم تمكنوا من التحقق منه فعلًا.