يتداول رواد مواقع التواصل ادعاء يزعم أن مدير عام منظمة الصحة العالمية، صرح أن بعض...
لا جَرم أنّ باستطاعة العوالم متناهية الصغر إحداث تقلّبات كبيرة في عالمنا هذا، كيف لا، وقد شهدنا الآثار العظيمة التي خلّفها فيروس كورونا covid-19 منذ ظهوره في ووهان الصينية في أواخر سنة 2019، وحتى نفاذ سطوته إلى العالم كلّه لتبلغ عقول الناس وألسنتهم وبطبيعة الحال حيواتهم الافتراضية وما ينشرونه في وسائل التواصل الاجتماعي..
يعدّ كوفيد-19 أوّل وباء عالمي يُعاصره جيل الإنترنت السريع، ومع تطوّر وسائل الاتّصال والتواصل وسرعتها ووفرة المعلومات- صحيحها ومكذوبها- بين يدي الجميع، كانت البيئة مهيّأة لانتشار فيروس الإشاعة.
فالإشاعة فيروس أيضًا!
وقد كان لكثافة تركيز العالم على خطر هذا الفيروس وتطوّرات انتشاره منذ ظهوره وحتى أعلنته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميًّا بتاريخ 11 مارس/ آذار 2020، بالإضافة إلى خوف الناس من هذا العدوّ غير المرئي الذي يمكن أن يباغت الجميع بلا استثناء ويصيبهم من دون سابق إنذار، ولا ننسى جهل العلماء بالكثير من المعلومات عن هذا الفيروس كونه مستجدًّا.. أفضل فرصة لملء الفجوات بالعلم الزائف والتحليلات المضلّلة..
وللعالم العربي نصيب من كلّ ما حصل.. نعرض في هذا المقال بعض تجلّيات فيروس covid-19 على واقع تونس
من الأخبار الكاذبة التي انتشرت في تونس في ظل جائحة كورورنا:
- اغتيال العالم التونسي محمود بزرتي بعد إعلان تجاربه لاكتشاف لقاح فيروس كورونا- زائف
والحقيقة نُشر لأول مرة بتاريخ 1 إبريل مما يؤكد أنها مجرد كذبة إبريل ولا وجود لعالم تونسي باسم محمود عبد القادر بزرتي
كما أنّ صورة الادعاء للدكتور اللبناني عبد الرحمن البزري عضو “اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية” والاختصاصي في الأمراض الجرثومية
يمكنكم الاطلاع على الردّ كاملًا من خلال مقال:
اغتيال العالم التونسي محمود بزرتي بعد إعلان تجاربه لاكتشاف لقاح فيروس كورونا..خبر زائف
- مقطع بعنوان: تونس تنتصر على وباء كورونا، تظهر فيه مجموعة من الناس يبدو أنهم أطباء وممرضون من أحد المستشفيات، يحتفلون على طريقتهم الخاصة بإغلاق أحد الأجنحة، التي تبدو أنها خاصّة بمرضى كوفيد-19.
والحقيقة: الفيديو من إيطاليا، يعود لاحتفال الطاقم الطبي لمستشفى “Madonna delle Grazie” في مدينة Matera بإغلاق جناح مرضى كوفيد-19
يمكنكم قراءة الرد على الادعاء كاملًا من خلال مقال:
هذا الفيديو مضلل فهو ليس في تونس إنما في إيطاليا
لماذا نضيف ترجمة بلغة الإشارة إلى فيديوهات الحملة؟
لا شكّ أنّ موضوع وباء كورونا، شاغلِ العالم، هامّ جدًّا، لذلك كان من الواجب التوعية عنه بكلّ اللغات؛ وبما أنّ لغة الإشارة لغة حيّة كغيرها من اللغات الطبيعية، وأنّ من حقّ من يتكلمون بها الوصول إلى المعلومات كالآخرين والاطّلاع على ما يحصل من حولهم والعلم بكلّ معلومة يمكنها أن تساعدهم على التّصرّف بشكل صحيح خلال هذا الوباء..
كان من واجب منصّة فتبينوا أن تُرفق الكلام العربيّ بترجمة إشاريّة، لأنّ حياة كلّ إنسان في هذا العالم تستحقّ، ومن حقّ كلّ إنسان أن تصله المعلومة الصحيحة خالصة من دون عوائق..