تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون خلاله أن وحدة “999 قتال” التابعة لقوات الصاعقة المصرية،...
انتشر ادعاء في وسائل التواصل الاجتماعي عن مقطع فيديو تظهر فيه الشرطة اليابانية لعملية اقتحام أو تفتيش لمبنى وإحضار منشار كهربائي لخلع الباب الرئيسي الحديدي
وادّعى ناشروه أن اللصوص خرجوا لهم من الباب الجانبي وقالوا لهم أن الأمر أبسط من هذا يمكنكم الدخول من الباب الجانبي فقط!
واعتبر ناشرو هذا المقطع أنه كوميدي وشككوا بذكاء تصرّف الشرطة اليابانية في هذا الموقف.
فما قصة هذا المقطع وهل تصرف الشرطة كان في مكانه؟
مقالنا الآتي يجاوب هذه الاسئلة..
نص الادعاء
توضيح للاعاء الذي نُشر: الرواية الموجودة في الادعاء لم تقم بها الشرطة اليابانية
من خلال البحث عن اسم القناة اليابانية الناشرة للفيديو الظاهر اسمها في آخره وهي قناة 毎日新聞 أو Mainichi Shimbun بالإنجليزية
وصلنا لموقع القناة الرسمي، من خلال أحد الادعاءات الذي شارك الخبر من صفحة يابانية،
نشر موقع القناة تغطية الخبر وفيه فيديو الادعاء الذي صُوّر في 16/10/2020 تحت عنوان:
تفتيش قسم شرطة العاصمة في القاعدة الأساسية، وفحص الأشخاص المشاركين في البحث لدرجة حرارة المحققين الذين يدخلون.
أرفق الموقع المعلومات التالية في المقال لمقطع الفيديو:
ضابط شرطة مكافحة الشغب يقطع باب قاعدة المدرسة الأساسية “باب الشركة الأمامية” بمنشار كهربائي في إدوغاوا كو-طوكيو في الساعة 8:06 صباحا، صوّره المراسل Buntaro Saito
حدث تصادم بين الناشط الذي خرج من الباب الجانبي الذي حاول رفض دخول المفتشين والمحقق، كإجراء احتزازي ضد فيروس كورونا المستجد، كان المسؤول الأساسي يقيس درجة الحرارة من خلال جهاز قياس الحرارة على جبهة كل محقق.
وذكر المحققون أن رئيس المنظمة شيميزو حضر أيضًا عملية التفتيش حيث ضُبط أكثر من عشرة عناصر من بينها وثائق وأوراق وكالة وتمّ الانتهاء من البحث في حوالي ثلاث ساعات.
وأوضح المقال أيضًا أن رئيس المنظمة شيميزو ظهر في تجمع سياسي للفصائل الرئيسية تم عقده في طوكيو في سبتمبر للمرة الأولى
منذ عام 1969 أي من حوالي نصف قرن، وقد نشرت المجلة الخبر على صفحتها في الفيس بوك ويوتيوب
أي أن هذا المكان ليس بمصنع والذي خرج عليهم هو أحد أعضاء المجلة وليس مطلوبًا،
أما رئيس المنظمة فهو مختفي منذ خمسين سنة لكنه ظهر قبل هذا في المؤتمر الفائت وليس مطلوبًا للشرطة بدليل عدم القبض عليه،
بحثنا باللغة اليابانية حول نتائج لمواقع أخرى،
منها موقع TV Tokyo الذي أفاد أيضًا أن المنظمة لم تسمح للشرطة بالتفتيش مما اضطرها إلى استعمال المنشار
ثم تراجعت المنظمة وسمحت للشرطة بالتفتيش بشرط قيامهم بفحص حرارة المحققين والتعقيم ضمن اجراءات فيروس كورونا،
وتقرير قناة NHK التي أفادت أن هذه المداهمة كانت بسبب القضية التي اعتقلت الشرطة فيها ياسويوكي ياغي (48 عامًا)
في 12/10/2020 وهو عضو من هذه المنظمة، بسبب حصوله على رخصة قيادة بعنوان مزيّف.
رئيس المنظمة شيميزو بعد ظهوره بعد 50 عام لأول مرة في المؤتمر
تفاصيل أخرى
أما عن السخرية من الشرطة اليابانية لمحاولة خلع الباب الأمامي بالمنشار الكهربائي مع أن هناك باب جانبي للشركة ليس بصحيح،
لإن الشرطة داهمت هذا المبنى أكثر من مرة، ومن المرات التي وقعنا عليها أثناء البحث هي عام 2019
وقد استعملت المنشار الكهربائي أيضًا لخلع الباب الحديدي نفسه لهذه المنظمة،
وعند سؤال فريق فتبينوا لأشخاص من اليابان عن هذا الفعل أخبرونا أن هذا أمر يحدث فقط
عندما يرفض صاحب المبنى المطلوب تفتيشه التعاون مع الشرطة فتضطر لهذا الفعل،
ويظهر من فيديو عام 2019 أن الشرطة استأذنت قبل دخول المبنى لكن المنظمة لم تفتح الباب الرئيسي الحديدي للمبنى
فأحدثت بعض الشرر فقط بالمنشار دون قطعه ثم خرج أعضاء المنظمة لهم بعد فترة من الباب الجانبي،
مما يعني أن الشرطة تعلم عن وجود هذا الباب للمنظمة لكنه فعل تقليدي من قبل الشرطة لا أكثر.
من هي هذه المنظمة ولماذا داهمتها الشرطة اليابانية عدة مرات؟
أفادت القناة في تقرير آخر نشرته NHK اليابانية عن هذه المنظمة أن هناك حوالي 4700 عضو فيها، ويواصلون العمل في مبنى إدوغاوا – كو، طوكيو، (الذي تمت مداهمته في فيديو الادعاء)،
تأسست المدرسة الأساسية في عام 1963 بهدف تحقيق مجتمع شيوعي من خلال الثورة العنيفة، ووفقاً لإدارة شرطة العاصمة في طوكيو،
يُقال إن الفصيل الرئيسي قد تسبب في أكثر من 100 حادث، بما في ذلك أعمال الشغب في شيبويا، حيث تعرض فصيل للهجوم وقتل ضباط شرطة في شيبويا، بطوكيو، في عام 1971،
ويطلق على “الفصيل الأساسي” اسم “اللجنة الوطنية للتحالف الشيوعي الثوري” اسمها بالانجليزية هو زينشينشا هي شركة نشر يابانية،
المكتب الرئيسي في إدوغاوا كو، طوكيو ولديه مكاتب فرعية في جميع أنحاء اليابان.
وبما أن هذا المكتب هو مكتب أساسي لـ “الفصيل الأساسي”، تتم مداهمة المبنى من قبل إدارة الأمن العام التابعة لإدارة شرطة العاصمة عدة مرات في السنة.
مقر منظمة Zenshin-Sha المصدر