تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً صوتياً للتحذير من انقطاع متوقع للإنترنت في 11 أكتوبر...
انتشر على الفيسبوك العديد من المقاطع مصدرها الحساب الرسمي ل Mala Ali Kurdistani تحمل كمًّا كبيرًا من المعلومات الزائفة، وكانت المعلومة الزائفة المشتركة في كل المقاطع هو أنّ شرب خليط بول وحليب الإبل مع العسل وزيت الزيتون والحبة السوداء علاج ناجح لكورونا!
مصدر الادعاء هو الحساب الرسمي ل Mala Ali Kurdistani إذ نشر بتاريخ 10/04/2020 فيديو له يقوم فيه بمزج بول وحليب الإبل ثم يشربهما،
مدعيًا في وصف الفيديو أنه علاج مرض كورونا!
كرّر مالا علي كردستاني نفس الادّعاء في بثه المباشر الأخير بتاريخ 07/04/2020 و أكد عليه بشدة،
مضيفًا إليه العسل مع زيت الزيتون والحبة السوداء وأكّد أنّه علاج كورونا.
متى بدأ هذا الادّعاء بالانتشار؟
أطلق مالا علي دعايته في 27/01/2020 بعد زيارته للإمارات وتصويره مقطعًا مرئيًّا يشرب فيه مزيج بول وحليب الإبل.
استمر مالا علي في نشر ادّعائه وفي التّأكيد عليه كلّ مرة باللغتين العربيّة والكرديّة (هنا، هنا، هنا و هنا),
أيضًا باللغتين الهندية والبنغلاديشية مثل هذا.
فاق مجموع المنشورات 2 مليون مشاهدة و13 ألف إعادة نشر حتى تاريخ تحرير هذا المقال في 11/04/2020.
بعد البحث والتحقق من صحّة الادّعاءات كان الرد كالآتي:
الادّعاء زائف_
رغم العدد الكبير من الدراسات التي درست مخبريًا فوائد حليب الإبل (هنا، هنا، هنا، هنا…وهنا) وبوله ( هنا، هنا وهنا) والتي ما زال هناك جدول حولها.
وزيت الزيتون (هذه و هذه) والحبة السوداء (هذه وهذه) والعسل (هذه وهذه).
إلّا أنه لا توجد أيّ دراسة تؤكد فائدتها في علاج فيروس كورونا وهو مجرّد ادّعاء ليس له أيّ أساس علمي.
أكّدت منظمة الصحة العالمية أنّه لا يوجد أيّ علاج للكوفيد-19 حتى الآن بما في ذلك في الطبّ البديل.
قد تؤدي كثرة استهلاك بعض هذه المواد إلى التسمّم، وخاصة بول الإبل الذي تحوم حوله الكثير من التحفظات،
بفعل احتوائه على العديد من المواد السامة المركّزة بشكل كبير، وثبوت ضررها (هنا)،
وعدم وجود دراسات كافية حول كيفية استعماله (المقادير السليمة، الآثار الجانبية والتحاليل الواجب إجراؤها للتأكد من خلوّه من أيّ فيروسات أخرى).
هذه التّسمّمات الخطيرة قد تنتهي بما لا يحمد عقباه كما حصل من قبل،
خصوصًا وأنّ الادّعاء يحثّ على تناوله بشكل يومي.
كما أنّ نشر مثل هذه الادّعاءات يُضلّل النّاس ويُشتّتهم عمّا يجب فعله حقًا، فقد يمتنع البعض عن طلب العلاج الطبّي الصّحيح أو عن اتّباع النّصائح السليمة للوقاية من فيروس كورونا ، ومما قد يعطيهم شعور وهمي بالأمان والذي قد يكون سبب مباشر في تفاقم حالتهم الصحيّة.
ما هو خطر هذه الادّعاءات؟
انتشرت ادّعاءات مماثلة من قبل في إيران على أنّ شرب الكحول يقي من كورونا والحصيلة كانت 600 قتيل و3000 حالة أخرى في المستشفى، أي أكثر ممّا قد يفعله فيروس كورونا!
ممّا دفع منظمة الصحّة إلى نشر بيان رسمي تنفي فيه إمكانية علاج كورونا بشرب الكحول.
والتاريخ مليء بمثل هذه القصص التي تكون نهايتها مأساوية غالبًا، بسبب تصرّفات خطيرة مبنيّة على معلومات منبعها أشخاص غير أكفاء يتحدّثون في غير اختصاصهم.
أفضل طريقة للوقاية من المرض هي تجنب التعرض لهذا الفيروس:
يوصي الخبراء باتّخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية اليومية للمساعدة في منع انتشار أمراض الجهاز التنفسي، وهي:
- تجنب الاتصال الوثيق بالناس الذين يعانون من المرض.
- تجنب لمس العينين والأنف والفم.
- ابقَ في المنزل عندما تكون مريضًا.
- غطِّ السعال أو العطس بمنديل، ثم قم برميها في سلة المهملات.
- قم بتنظيف وتطهير الأشياء والأسطح التي تمسها بشكل متكرر باستخدام رذاذ أو مسح منتظم للتنظيف المنزلي.
- اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد الذهاب إلى الحمام وقبل الأكل وبعد التمخّط أو السعال أو العطس.
إذا لم يكن الصابون والماء متوفرين بسهولة، استخدم مطهر اليدين بالكحول مع 60٪ على الأقل من الكحول. اغسل يديك بالماء والصابون دائمًا إذا كانت الأيدي متسخة بشكل واضح.
يمكنك الاطلاع على مجموعة أخرى من الأخبار الكاذبة في المحتوى العربي من هنا.
Fatabyyano is working with the CoronaVirusFacts/