تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً صوتياً للتحذير من انقطاع متوقع للإنترنت في 11 أكتوبر...
مع اقتراب شهر رمضان، يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي العديد من النصائح المتعلقة بالصيام والصحة العامة، والتي تكون في كثير من الأحيان ليس لها أساس من الصحة. من أمثلة ذلك المعلومة الخاطئة حول تضرر البنكرياس في حال الإفطار على العصائر..
نتعرف إلى حقيقة المعلومة والمزيد من التفاصيل في مقالنا الآتي.
نص الادعاء بصيغة الناشر:
معلومة صحيحة ومهمة جدا:
(تجنب الإفطار بأى عصير ولو كان طبيعى ولكن عليك بالافطار على التمر والماء
والسبب أن العصير يفاجئ البنكرياس فيفرز الأنسولين بعشوائية مما يتسبب بتعطل البنكرياس على مدى الأيام
أما التمر فمضغه عدة مرات بالفم يعطى اشاره ورسالة للبنكرياس بالتهيؤ فيبدء البنكرياس بفرز الأنسولين
شكل طبيعى ومنظم حسب حاجة الجسم
وصوما مقبولا وافطارا شهيا بأمر الله
ولا تنسونى من،صالح دعائكم بظهر الغيب).
باتباع طريقة البحث العكسي التي يقوم بها فريق فتبينوا، وبحسب فيسبوك:
تم نشر هذا الادعاء من قبل حساب لولا ساري في تاريخ 2 يونيو 2018.
كما تم إعادة تداوله في 2019 ونشره من حسابات عديدة مثل صفحة كتابات صيدلانية وصفحة دُكْتُورَة مُنْذُ طُفُولَتيْ وذلك في تاريخ 8 مايو 2019.
ويعود في 2020 إلى التداول مرة أخرى كذلك، نشر الادعاء صفحة الجميل في تاريخ 25 إبريل 2020. كذلك نشره حساب Mamusta Bahar في تاريخ 30 مارس 2020.
كما تم تدوال المعلومة على شكل مقطع فيديو تقدمها شخصية باسم د. عادل عبد العال نشرته صفحة المدينة القديمة وحساب راجية رحمة ربها.
لن يتعطل البنكرياس لأيام لشرب العصير في رمضان.
- التمر والعصير الطبيعي لهما قيمة مؤشر غليسيمي متقاربة وبالتالي لهما تأثير متقارب على إفراز الإنسولين والبنكرياس
- يتفوق التمر بفوائده الأخرى على العصير لذا يفضل تناوله.
- للتمر فوائد متعددة تميّزه عن العصائر إذ إنّه غني جدًا غذائيًا ويحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة إلى جانب الألياف ومضادات الأكسدة
- كما ثبت وجود دور له في وقاية الدماغ من ألزهايمر لقيامه بتقليل الالتهابات
- كما أنه يمثّل بديلاً صحيًّا للسكر في الوجبات المختلفة
- ينصح عند الصيام المتواصل طويل الأجل فقط بالبدء بوجبات خفيفة جدًا حتى يعود الجسم للتكيّف مع تناول الطعام ولكن هذا لا ينطبق على صيام رمضان قصير الأجل.
توازن مستويات السكر في الجسم ودور البنكرياس في ذلك
عندما يتناول الفرد طعامًا يحتوي على الكربوهيدرات، فإن الجهاز الهضمي يقوم بهضمها وتحويلها إلى سكر يدخل الدم.
مع ارتفاع مستويات السكر في الدم، ينتج البنكرياس الإنسولين، وهو هرمون يدفع الخلايا لامتصاص السكر من الدم للحصول على الطاقة أو لتخزينه. في المقابل، عند انخفاض مستويات السكر في مجرى الدم، يبدأ البنكرياس بإنتاج هرمون الغلوكاغون، والذي يحرّض الكبد لبدء إطلاق السكر المخزن.
هذا التفاعل بين الإنسولين والغلوكاغون يضمن أن الخلايا في جميع أنحاء الجسم وخاصةً في الدماغ، لديها إمدادات ثابتة من السكر الدموي.
التصنيف التقليدي للكربوهيدرات
سابقًا، كان يتم تصنيف الكربوهيدرات إلى “بسيطة” و”معقّدة” وتم وصفها على النحو التالي:
الكربوهيدرات البسيطة:
تتكون هذه الكربوهيدرات من وحدات سكر مثل الفركتوز والغلوكوز والتي لها هياكل كيميائية بسيطة تتكون من سكر واحد فقط أي سكريات أحادية Monosaccharides أو سكريات ثنائية Disaccharides.
يتم استخدام الكربوهيدرات البسيطة بسهولة وسرعة للحصول على الطاقة من قبل الجسم بسبب تركيبها الكيميائي البسيط.
مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى ارتفاع أسرع في نسبة السكر في الدم
وإفراز الإنسولين من البنكرياس، والذي يمكن أن يكون له تأثيرات صحية سلبية.
الكربوهيدرات المعقدة:
تحتوي هذه الكربوهيدرات على بنى كيميائية أكثر تعقيدًا، إذ تحتوي ثلاثة او أكثر من وحدات السكر المرتبطة ببعضها البعض Oligosaccharides or Polysaccharides.
تحتوي العديد من أطعمة الكربوهيدرات المعقدة على ألياف، وفيتامينات، ومعادن.
وهي تأخذ وقتًا أطول في الهضم، مما يؤدي إلى ارتفاع أبطأ في سكر الدم.
المؤشر الغليسيمي وعلاقته بالبنكرياس وإفراز الإنسولين
مع ذلك فإن تقسيم الكربوهيدرات إلى بسيطة ومعقدة، لا يفسّر تأثير الكربوهيدرات على نسبة السكر في الدم، وعلى ذلك، لشرح كيفية تأثير أنواع مختلفة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات بشكل مباشر على نسبة السكر في الدم، طُوّر مؤشر نسبة السكر في الدم أو ما يعرف بالمؤشر الغليسيمي Glycemic Index، ويعتبر طريقة أفضل لتصنيف الكربوهيدرات، وخاصة الأطعمة النشويّة.
يصنف مؤشر نسبة السكر في الدم الكربوهيدرات بمقياس من 0 إلى 100 بناءً على السرعة والكمية التي ترفع بها مستويات السكر في الدم بعد الأكل.
فالأطعمة التي لها مؤشر غليسيمي مرتفع، مثل الخبز الأبيض، تُهضم بسرعة، وتسبب تقلبات كبيرة في نسبة السكر في الدم.
بينما الأطعمة ذات المؤشر الغليسيمي المنخفض، تهضم ببطء أكثر، مما يسبب ارتفاعًا تدريجيًّا في نسبة السكر في الدم.
تصنّف الأغذية تبعًا لذلك إلى:
- أغذية ذات مؤشر غليسيمي منخفض: إذ تملك قيمة Glycemic Index تعادل 55 أو أقل
- أغذية ذات مؤشر غليسيمي متوسط: تتراوح قيمة Glycemic Index الخاص بها بين 56-69
- أغذية ذات مؤشر غليسيمي مرتفع وهي تلك التي تكون قيمة Glycemic Index لها بين 70-100
يعتبر التمر من الأغذية ذات المؤشر الغليسيمي المنخفض، إذ تتراوح قيمته بين 46-55 عند الأصحّاء، كما تندرج معظم العصائر تحت هذا التصنيف إذ تتراوح قيمة المؤشر الغليسيمي لها بين 33 وحتى 56.
أي أن تصنيفهما متقارب، وبالتالي فإن تأثيرهما على إفراز الإنسولين والبنكرياس وعلى زيادة مستوى السكر في الدم متقارب.
قد يهمك أيضًا:
زائف : فتوى من مجلس الإفتاء السعودي بجواز إفطار رمضان للوقاية من كورونا.
علاج السرطان بالصيام.. ما مدى صحة الموضوع؟
خرافة :كيف تروي عطشك في رمضان !!
كارثة كونية متوقعة في يوم الجمعة منتصف رمضان 8 مايو 2020.. خبر زائف