تناقل ناشطون على منصات التواصل صورة يدعون أنها تظهر رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” وهو يتناول طبقًا مما يسمّى “الروث المقدس”، فما حقيقة هذا...
يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مؤخرًا مقطعًا بعنوان: المكسيك، رمي جثث موتى كورونا في البحر
إذ يظهر في المقطع -مدّته 20 ثانية تقريبًا- مروحيّة تحلّق على ارتفاع كبير من سطح الأرض،
لتقوم بعدها بإفراغ عدد كبير مما يظهر أنها أجسام بشرية.
نشر المقطع صفحة الفيسبوك المسماة مشاغل الحياة في 21/06/2020 مرفقًا بالنص التالي (بدون تصرف):
رمي جثث كورونا في البحر
المكسيك
حقّق المقطع تفاعلًا كبيرًا وأعيدت مشاركته 1900 مرة (حتى تاريخ إعداد هذا المقال في 21/06/2020)،
نشرت عدّة حسابات وصفحات فيسبوك أخرى المقطع نفسه حاملًا مضمون الادعاء نفسه (هنا، هذا، هذا، هذا، هذا، هذا، هذا وهذا)،
كما وانتشر في مواقع أخرى مثل يوتيوب.
بعد البحث والتدقيق حول مدى صحّة الادعاء تبين ما يلي:
علامات تدفع إلى الشّك:
يظهر بوضوح أنّ المروحية على ارتفاع كبير فوق سطح الأرض، مع وجود مروحية أو طائرة أخرى مجاورة لها لتصويرها،
الأمر الذي يشبه عمليات القفز المظلي وليس عمليات التخلص من جثث موتى.
مقطع قديم لقفز مظلي من سنة 2018 على الأقل!
بتقطيع المقطع إلى مشاهد ثابتة والاستعانة بها في البحث على Google،
نجد أن المقطع منتشر على الأقل منذ يوليو 2018 (هنا، هنا وهنا)، على أنّه عملية لقفز مضلي من مروحية Mi 26،
في المقابل، لم تسجل المكسيك أي إصابة بفيروس كورونا حتى أوائل سنة 2020،
ولم يكن الفيروس معروفا عالميا حتى أواخر شهر كانون الاول من سنة 2019 أي كان إنتشار الفيروس مقتصرا على الصين فقط،
أي أن المقطع موجود في الإنترنت سنة على الأقل قبل ظهور فيروس سارس-كوف-2 المسبب لمرض كوفيد-19.
من خلال البحث في المنشورات التي وقعنا عليها،
أشارت بعض التعليقات (هنا، هنا وهنا) إلى أنّ المقطع يعود إلى الرقم القياسي الروسي،
المسجل بعد المحاولة التي قام فيها 226 مظلي بالقفز من مروحية MI 26 من علو 6500 متر،
باستخدام العديد من الكلمات المفتاحية في البحث على Google، وقع الفريق على هذا المقال الذي تحدّث عن أن محاولة لتسجيل رقم قياسي، وقد كانت في Kolomna Aerograd،
بالبحث في Google عن الاسم المذكور تبيّن أنه ناد للطيران والرياضة الفنية يقع في العاصمة الروسية موسكو،
بزيارة قناة المدرسة على يوتيوب، إضافة إلى صفحتها على فيسبوك نجد العديد من المقاطع المماثلة بالتاريخ المذكور في المقال (هنا، هنا، وهنا)،
غير أننا لم نعثر على المقطع المنتشر على أنه من المكسيك.
تواصل الفريق مع المدرسة لمعرفة هل المقطع يعود للحادثة التي قفز فيها 226 مظلّي أم لا، لكن لم نحصل على أي رد لحد الساعة.
كل ما يمكننا تأكيده هو أنّ المقطع المتداول على أنّه رمي جثث كورونا في البحر بالمكسيك قديم، ولا علاقة له بوباء كورونا
بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مضلل لأنّه يستخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي.
يمكنك مراجعة مجموعة من الادّعاءات الأخرى المتعلقة بجائحة كورونا التي تحقّقت منها المنصة من خلال هذا الرابط.
Fatabyyano is working with the CoronaVirusFacts/