الكويكب الذي اعترضته مركبة ناسا “دارت” لم يكن يشكل أي تهديد للأرض

انتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ادعاء يزعم ناشروه أن ناسا أعلنت نجاح تجربة الاصطدام بكويكب كان يتجه نحو الأرض.

فما حقيقة هذا الخبر؟ تابع المقال الآتي

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فايسبوك الخبر بتاريخ 27 سبتمبر 2022 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

ناسا تعلن نجاح تجربة الاصطدام بكويكب بهدف تغيير مساره.. شاهد لحظة الاصطدام وفرحة طاقم العملية

حصد الادعاء نحو 1900 تفاعل، و183 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 27 سبتمبر 2022

فيما تداولته العديد من الصفحات الأخرى على فيسبوك: هنا، هنا، هنا، هنا.

ناسا

زائف جزئيا

الكويكب الذي اعترضته مركبة ناسا “دارت” لم يكن يشكل أي تهديد للأرض

بالبحث المباشر في موقع وكالة ناسا الفضائية، وقعنا على مقال منشور بتاريخ 23 أغسطس 2022

تدعو فيه ناسا وسائل الإعلام لمشاهدة أول اختبار دفاع كوكبي على الإطلاق،

المسبار دارت- DART (مركبة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج) هو أول مهمة

في العالم لاختبار تكنولوجيا للدفاع عن الأرض ضد مخاطر الكويكبات أو المذنبات المحتملة،

لكن الكويكب Dimorphos لم يكن يشكل أي تهديد للأرض حسب ناسا،

ونجحت ناسا يوم الإثنين 26 سبتمبر 2022 في الاصطدام بنجاح بالكويكب،

ونشرت عبر صفحتها على موقع تويتر ونقتبس:

نجح الاصطدام! حيث اصطدمت المركبة الفضائية “دارت” بحجم آلة بيع تلقائي بنجاح مع كويكب Dimorphos، وهو بحجم ملعب كرة قدم ولا يشكل أي تهديد للأرض.

وقال مدير ناسا بيل نيلسون:

«تمثل مركبة دارت في جوهرها نجاحا غير مسبوق للدفاع الكوكبي، لكنها أيضا مهمة إتحادية ذات فائدة حقيقية للبشرية،

وبينما تدرس وكالة ناسا الكون والأرض، فإننا نعمل أيضا على حماية منزلنا، وقد حوّل هذا التعاون الدولي الخيال العلمي إلى حقيقة علمية».

وفي نفس السياق، وبالبحث في موقع تابع لوكالة ناسا الفضائية والمتخصص بنشر معلومات عن الأجسام القريبة من مدار الأرض (NEO Earth Close Approaches)،

رصد فريق «فتبينوا» كويكبًا يحمل الاسم GT 1996، وهو الاسم الاصطلاحي للكويكب المزدوج Didymos و Dimorphos.

فيما لن يقوم الكويكب GT 1996، بتحليق قريب نسبيًا من الأرض حسب البيانات حتى عام 2062،

وبحسب ناسا، فإن الكويكبات التي يُحتمل أن تكون خطرة يكون بعدها عن الأرض أقل من (0.05) وحدة فلكية (و.ف = 150 مليون كم)،

لكن الكويكب Dimorphos كان على بعد (0.07) وحدة فلكية = (11) مليون كيلومتر وقت الاصطدام،

مما يعني أنه لم يكن يشكل أي تهديدٍ للأرض.

كما قام قسم تدقيق الحقائق في منصة usatoday بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف جزئيا، لأن المعلومات الواردة حول الادعاء خليط من المعلومات الصحيحة، والزائفة.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع المتداول غير صحيح، واتجاه ظل القمر أثناء الكسوف يكون من الغرب إلى الشرق

Related Posts