الشرطة الأمريكية تحاول اعتقال أمريكي أصوله من جنوب السودان لتكتشف بعد ذلك أنه أحد عناصر ال FBI – زائف جزئيا 

يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصوّرًا يرافقه ادعاء أن الشرطة الأمريكية حاولت اعتقال أمريكي أصوله من جنوب السودان لتكتشف بعد ذلك أنه أحد عناصر ال FBI،

إذ ظهر في المقطع عنصران من الشرطة يعتقلان شخصًا أسمر البشرة يرتدي قميصًا أحمر،

ثم يقومان بإطلاق سراحه بعد التأكد من هويته.

نشر المقطع صفحة الفيسبوك المسماة أحلى نكات سودانية في 01/06/2020 مرفقًا بنص الادعاء الآتي:

⛔ أمريكي من اصل جنوب سوداني ضابط في الـ FBI
دخل البوليس الأمريكي في فتيل عاوزين يتعنصرو عليه ‍♂️
الوعي بالحقوق

حقق المقطع نسبتي مشاهدة وتفاعل كبيرين، وأعيد نشره 3100 مرة (حتى تاريخ إعداد هذا المقال في 04/06/2020)،

نشرت في الفيسبوك- الموقع نفسه- العديد من الصفحات الأخرى المقطع نفسه مرفقًا بمضمون الادعاء ذاته (هنا، هنا، هنا وهنا)،

انتشر الادعاء في مواقع أخرى مثل تويتر (هنا، هنا وهنا) ويوتيوب (هنا، هنا، هنا وهنا)،

كما وتداوله عدد من المواقع الإخباربة (هذا، هذا وهذا).

بعد البحث والتبين عن القضية توصل الفريق للاستنتاج التالي:

محاولة اعتقال: نعم؛ عميل FBI: كلا!

باستخدام مجموعة من المشاهد الثابتة المأخوذة من المقطع إضافة إلى عدد من الكلمات المفتاحية في البحث على Google ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي،

وقع الفريق على منشور في إنستغرام وفيسبوك يعود إلى 30/05/2020 لشخص يبدو وكأنه أحد أصدقاء الشخص المعني بالاعتقال (من خلال مراجعة التعليقات)،

https://www.instagram.com/tv/CA03U0UngfG/?igshid=foq3a8h339p7

لم يُقدّم الشخصُ الناشر للمقطع أبدًا الضحيةَ على أنه يعمل في ال FBI، كما أن سماع المقطع كاملًا أيضا لا يحتوي على كلام مشابه،

أشار ناشر المقطع إلى أنّ الحادثة تعود إلى السنة الماضية وقد قام بإعادة نشره تزامنًا مع مقتل الأمريكي من أصول إفريقية “جورج فوليد”

وقد أوضح أيضًا في وصف الفيديو أن الحادثة وقعت في مدينة روتشستر الأمريكية.

شرطة روتشستر توضّح:

بعد انتشار المقطع بشكل كبير في جميع المحتويات تقريبًا، نشرت شرطة مدينة روتشستر على موقعها الرسمي بيانًا توضيحيًّا،

بيّنت فيه أن الحادثة تعود إلى السنة الماضية (تحديدًا في 01/06/2019)، وأنّ الشخص المعني بالاعتقال ليس عميل FBI،

كما بيّنت أن محاولة الاعتقال كانت بسبب اعتقاد عناصر الشرطة أنه أحد المطلوبين من العدالة لأنه يعرض نفس الأوصاف الجسدية وملامح الوجه،

لكنهم قاموا بتحريره بعد التأكد من أنه ليس هو من خلال مراجعة هويته،

وقد أكدوا على ذلك لوكالة رويترز عند تواصلها معهم.

بناءً على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف جزئيًّا، لأن المقطع قديم، إضافة إلى أن الشخص ليس أحد عناصر ال FBI.

يمكنك مراجعة مجموعة أخرى من الادعاءات المضللة التي تحققت منها المنصة من هنا.

المصدر1
المصدر2
المصدر3
المصدر4