الحليب والقرنفل لا يعالجان العقم ولا السرطان، ولا الأمراض المذكورة في هذا الادعاء

نشر رواد منصة فيسبوك وصفة من القرنفل والحليب، ادعى ناشروها بأنها علاج للعديد من الأمراض، 

ما صحة هذا الادعاء؟

نُشر الادعاء بتاريخ 10 سبتمبر 2022، وأرفق بالوصف التالي -من دون تصرّف-:

“تمتلك صيدلية في بيتك
القرنفل والحليب
هل تعلم أنك لو وضعت ملعقة قرنفل صغيره مطحونة
على كوب حليب وشربته على الريق ماذا سيحصل !

ملعقة صغيرة
من القرنفل المطحون على الريق مع كاس من الحليب
تعالج :
– العقم .- .
– ضعف القلب والمعدة والكبد والطحال والكلى .
– روماتيبزم القلب والمفاصل .
– آلام المفاصل .
– الربو والبلغم والسعال وانسداد الانف .
– الفواق (الزغطة) .
– ضعف الهضم .
– ضعف الذاكرة وسوء الفهم
– الغازات في المعدة والامعاء .
– ضعف عضلات المثانة والتبول اللإرادي وسلس البول .
– ضعف اللثة والاسنان وآلامهما .
– الضعف العام والخمول .
– ضعف الدورة الشهرية .
– ضعف النظر والعين
– حب الشباب والالتهابات الجلدية ولدغات الحشرات .
– ينظم سكر الدم ويحافظ على مستوياته .
– نزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية .
– آلام الحلق والتهاب اللوز .
– يساعد في الوقاية من السرطان .
– القلق والاكتئاب والحالات النفسية .
– البواسير والتهاب الشرج

وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبارك

ويتلخص الادعاء في أن تناول القرنفل المطحون مع كأس من الحليب على الريق يستخدم علاجاً لأمراضٍ عدة.

حصد الادعاء قرابة 400 تفاعل، وأكثر من 190 مشاركة.

كما تداولته الصفحات والحسابات في فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،

كذلك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا لمعرفة حقيقة الادعاء، مما أظهر الآتي:

نتيجة التحري

ادعاء زائف

هل يمكن معالجة الأمراض المذكورة بالادعاء بوصفة القرنفل والحليب؟

استُخدم القرنفل بين الناس لعلاج أوجاع الأسنان، وعسر الهضم، وغيرها من الأمراض، لكن دون وجود دليل علمي يدعم هذه الاستخدامات.

وبين موقع Rxlist الطبي عدم وجود الأدلة الكافية لتقييم فعالية القرنفل للعديد من الاستخدامات الطبية،

نذكر منها ما ورد في الادعاء، شقوق الشرج، جير الأسنان، طرد البعوض، تسكين الآلام، وآلام الأسنان، التقيؤ، واضطرابات المعدة، الغثيان والغازات، الإسهال، التهابات وآلام الفم والحلق، السعال.

في حين يبدو القرنفل آمناً للاستهلاك البشري بالكميات الغذائية، لا يُعرف عن أمان استهلاكه بمقدار أكبر للاستطباب.

فيما لم يؤكد ما إذا كان القرنفل فعالاً في علاج أي حالة طبية،

كما لم تثبت الأبحاث فاعليته بالاستطباب، لألم الأسنان، تهيج الفم أو الحلق ، السعال ، اضطراب المعدة ، القيء ، الإسهال ، وحالات أخرى.

علاوة على أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لم توافق على استخدامه طبيا.

في سياق متصل، كان المكون الآخر بالوصفة هو الحليب،

وضحت جامعة هارفارد بأن الحليب يعد مصدر للكالسيوم والبروتين وفيتامين ب 2 وب 12 والبوتاسيوم والفوسفور، بالإضافة لفيتامين أ و د (يضاف هذان وقت التجهيز/ المعالجة).

وأضافت أن الدراسات لم تجد ارتباطًا لتأثير الحليب على صحة القلب والأوعية الدموية، وصحة العظام، وتخفيض الوزن، والسكري،

فيما لم يتم الوقوع على أي إثباتات أو نتائج دراسات علمية لفاعلية شرب القرنفل والحليب للاستخدامات الطبية المذكورة سابقاً في الادعاء.

جدير بالذكر أنه سبق لفريق فتبينوا تقييم ادعاء قدرة القرنفل على علاج الربو، وتبين أنه زائف، هنـا.

النتيجة: زائف، لا يوجد أي نتائج علمية تدعم شرب القرنفل والحليب للاستخدام الطبي.

القرنفل والحليب (حلول الطب البديل)، هل يعدان بديلاً للأدوية؟

أكد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC على ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بأي من حلول الطب التكاملي أو البديل، حتى وإن كانت للسيطرة على أعراض العلاجات.

وبينت أن الطب التكاملي أو البديل قد يؤثر على عمل علاج السرطان بشكله المطلوب.

بحسب مايو كلينيك، لا تمثل هذه العلاجات بدائل للرعاية الطبية التقليدية، بل يجب استخدامها بالتوافق مع العلاج الطبي.

فيما يقدم المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية NICE دليلاً إرشادياً للصحة والرعاية، بالتوصيات القائمة على الأدلة المثبتة،

وفي البحث بقوائم NICE عن استخدامات الحليب، والقرنفل، لم يتم العثور على أيٍ منهما ضمن هذه التوصيات.

كما يوفر المركز القومي للصحة التكميلية والتكاملية NCCIH لائحة لمعلومات السلامة للمنتجات والممارسات التي تتبع بند الطب التكميلي والتكاملي،

الذي بين فيها أن القرنفل يستخدم لأغراضٍ عدة، ولكن لا تتواجد المعلومات الموثوقة الكافية لتحديد فوائده،

فيما لم يتم العثور على أي معلومات تتعلق باستخدام الحليب.

في هذا الشأن تواصل فريق فتبينوا مع د. غالية أبو محسن، أخصائية طب الأسرة وعضو هيئة التدريس في كلية الطب جامعة اليرموك في الأردن،

“التي بينت بدورها أن العلاج بالطب البديل كمشروب القرنفل والحليب قد يساهم في إدارة وعلاج بعض الأعراض المرافقة للأمراض،

لكن لا يفترض منه أن يعالج أو يشفي الأمراض التي ذكرت في الادعاء،

كما أكدت على ضرورة الالتزام بالأدوية الموصوفة لعلاج هذه الأمراض وعدم الاستغناء عنها تحت أي ظرف دون استشارة الطبيب المختص.”

Related Posts