ادعاء زائف: شرب منقوع إكليل الجبل يعالج الكوليرا

[vc_row us_bg_overlay_color=”#ffffff” el_class=”ob-post-row”][vc_column css=”%7B%22default%22%3A%7B%22background-color%22%3A%22%23ffffff%22%7D%7D” el_class=”ob-post-col” animate=”fade” animate_delay=”.2″][us_separator size=”small”][vc_column_text css=”%7B%22default%22%3A%7B%22margin-bottom%22%3A%225%25%22%2C%22background-color%22%3A%22%23ffffff%22%7D%7D” el_class=”ob-post-text”]نقلت الامم المتحدة تصريحات لمسؤول في منظمة الصحة العالمية،

أفاد فيها بتفشي الكوليرا في 26 دولة لهذا العام في زيادة مقلقة، وأن هناك مخاوف بشأن زيادة الحالات المصابة في دول عدة، ومنها سوريا،

إثر ذلك، تداول رواد منصة فيسبوك ادعاء مفاده أن منقوع إكليل الجبل يعالج الكوليرا، فما حقيقة ذلك؟[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row us_bg_overlay_color=”#ffffff” el_class=”ob-post-row”][vc_column css=”%7B%22default%22%3A%7B%22background-color%22%3A%22%23ffffff%22%7D%7D” el_class=”ob-post-col” animate=”fade” animate_delay=”.2″][vc_column_text]

الإدّعاء

[/vc_column_text][us_separator size=”small”][vc_column_text css=”%7B%22default%22%3A%7B%22margin-bottom%22%3A%225%25%22%2C%22background-color%22%3A%22%23ffffff%22%7D%7D” el_class=”ob-post-text”]

نص الادعاء حسب الناشر، -بدون تصرف-:

“علاج الكوليرا :
وهي الآن منتشرة في الجزائر
ملعقه صغيره من اكليل الجبل الناشف صباحا و مساءا تنقع في كأس ماء ساخن وتغطى لمدة نصف ساعه ثم تصفى وتشرب ويشرب الكاس كاملاً حتى الشفاء التام
الجرعات :
1: للرجل والمراه البالغين ملعقه صغيره
2: للاطفال نصف ملعقه صغيره
3 : للرضع ربع ملعقه صغيره
ومن أسمائه إكليل الجبل واليازير والازير وروزميري
والله الشافي”

[/vc_column_text][us_image image=”62493″ size=”full”][vc_column_text]حقق الادعاء بصيغته هذه نحو ألف تفاعل، وأكثر من 380 تعليق، وعشرات المشاركات،

فيما يتم تداول الادعاء بين الحسابات بالصيغة ذاتها، مع اختلاف مكان الانتشار المحدد بحسب الحساب الناشر للادعاء،

يظهر ذلك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا للكشف عن حقيقة الادعاء، وأظهر ما يلي:

[/vc_column_text][us_separator size=”small”][/vc_column][/vc_row][vc_row us_bg_overlay_color=”#ffffff” el_class=”ob-post-row”][vc_column css=”%7B%22default%22%3A%7B%22background-color%22%3A%22%23ffffff%22%7D%7D” el_class=”ob-post-col” animate=”fade” animate_delay=”.2″][vc_column_text]نتيجة التحري

زائف[/vc_column_text][us_separator size=”small”][vc_column_text css=”%7B%22default%22%3A%7B%22background-color%22%3A%22%23ffffff%22%2C%22margin-bottom%22%3A%225%25%22%7D%7D” el_class=”ob-post-text”]

كيف يعالج الكوليرا؟

بحسب أحدث التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في مارس 2022،

فإن الكوليرا هو مرض بكتيري إسهال حاد، ويمكن علاج الحالات الخفيفة والمتوسطة عن طريق سوائل الإرواء/ معالجة الجفاف الفموية “Oral Rehydration Solution- ORS”

حيث يعمل هذا المحلول على تعويض السوائل والأملاح التي فقدها الجسم خلال الإسهال، كما يعد أيضًا علاجًا وقائيًا لذلك.

بينما يحتاج المرضى بالحالات الشديدة لأخذ هذه السوائل بالوريد فورًا، مضافًا إليها المضادات الحيوية المناسبة،

وذلك لتسريع عملية المعالجة، نظرًا لأن عملية العلاج المبكرة والسليمة تحافظ على نسبة معدل وفيات المرض والمقدرة بأقل من 1%.

فيما اكد على ذلك مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC،

الذي بيّن أنه يجب تشخيص المرضى وتقديم العلاجات المناسبة لهم بسرعة، والتي تشمل ما يلي:

  • العلاج بالارتواء، أو معالجة الجفاف: وهو العلاج الأساسي لمرضى الكوليرا، يهدف لتعويض فقدان السوائل والأملاح، ويتمثل عادة بمحاليل ORS.
  • المضادات الحيوية: تستخدم المضادات في الحالات المرضية الشديدة، حيث تقلل حجم السوائل المطلوبة، وفترة المرض.
  • الزنك: أظهر الزنك أنه يساهم في تحسين أعراض الكوليرا لدى الأطفال.
كوليرا
لقطة شاشة من موقع CDC لعلاجات الكوليرا

كما وصى CDC باستخدام المضاد الحيوي Doxycycline كخط علاج أول في الكوليرا،

فيما يوصى بمضادات Azithromycin, Ciprofloxacin كخيار بديل في حالات الحساسية والمقاومة للمضاد الأول.

متوافقة مع ما تم ذكره هي الخطط العلاجية للكوليرا، والمشار إليها بتقارير علمية صادرة عن مايو كلينيك، وكليفلاند كلينيك.

هل إكليل الجبل فعال في علاج الكوليرا؟

وقع فريق فتبينوا على دراسة علمية واحدة عن تأثير مستخلص النباتات، ومنها إكليل الجبل كمضاد بكتيري للكوليرا،

في التفاصيل، أجريت التجارب على وجود تأثير تثبيطي أو قاتل لمستخلص إكليل الجبل على البكتيريا المسببة لمرض الكوليرا،

حيث تمت الدراسة على تراكيز مختلفة منه، وبإضافة حمض أميني، وعند مؤشرات مختلفة للأس الهيدروجيني.

فيما أظهر مستخلص إكليل الجبل وحمض NaOAc تأثيرًا على فاعلية بكتيريا الكوليرا على تراكيز منخفضة،

إلا أن ظروف الدراسة وتجاربها كانت مهيئة بهدف التحكم بمصادر الماء والغذاء والصناعات الغذائية سليمة، والحفاظ عليها من هذه البكتيريا باستخدام مصادر نباتية بتراكيز قليلة،

والتي من شأنها تأمين خصائص مضادة للبكتيريا بشكل آمن وسليم على المستهلك،

بينما لم يتم التطرق خلال الدراسة لاستخدام إكليل الجبل طبيًا،

كما أنه لا يتساوى تأثير المستخلص المحضر لهذه الظروف مع شرب منقوع النبتة.

واستنادًا لما تم ذكره سابقًا، لا تعد مضادات البكتيريا العلاج الأساسي للكوليرا، وإنما هو تعويض السوائل المفقودة عن طريق المحاليل،

فيما تضاف المضادات الحيوية للمرضى بالحالات الشديدة عبر الوريد لتحقيق الاستجابة بأسرع وقت للحفاظ على حياة المريض.

علاوة على ذلك، لم تتطرق أي من الهيئات الصحية العالمية والمصادر الطبية الموثوقة لما يفيد قدرة أي نوع من الغذاء على علاج الكوليرا.

في هذا الشأن، تواصل فريق فتبينوا مع د. محمد خرفان، أخصائي الأمراض المعدية في جامعة لويزيانا،

الذي أكد بدوره أن هذا الادعاء غير صحيح، ولا يوجد أي أدلة علمية أو بحثية تسند ذلك، فيما يوصى لخطط المرض العلاجية بداية استخدام المضادات الحيوية عبر الوريد حتى علاج الإسهال، ومن ثم استكماله بحبوب الفم.

كما بين أنه يتم الاعتماد عادة على مضادات Azithromycin, Ciprofloxacin، ويستخدم Cephalosporin في الحالات الشديدة من الغثيان والتقيؤ.

وفيما يتعلق بالوقاية من الكوليرا فإن منظمة الصحة العالمية أوصت باتباع نهج متعدد الأوجه وذلك عن طرييق استخدام توليفة من أنشطة الترصد وتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي وشروط النظافة الصحية والتعبئة الاجتماعية والعلاج ولقاحات الكوليرا الفموية.

النتيجة: زائف، لا يوجد أي دليل علمي على قدرة إكليل الجبل على علاج الكوليرا.

هل يكون اللجوء إلى هذه البدائل حلًا فعالًا عوضًا عن التدخل الطبي؟

بحسب مركز CDC، يمكن لمرضى الكوليرا في الحالات الشديدة التعرض لجفاف شديد، والذي قد يؤدي لفشلٍ في الكلى،

وإذا تركت بدون علاج، يؤدي هذا الجفاف للصدمة، غيبوبة، والموت خلال ساعات.

بينما بين أنه عند علاج مرضى الكوليرا على وجه السرعة، يتعافون غالبًا دون مضاعفات صحية طويلة الأمد.

إضافة لما أكدته منظمة الصحة العالمية WHO بأن المرض يتطلب إدخال السوائل عبر الوريد بشكل فوري، وضرورة الوصول السريع للعلاج خلال تفشي الكوليرا.

والذي يتعارض مع ما اتى به الادعاء، حيث يتنافى مع جميع التوصيات الطبية للسيطرة على المرض من نوعية العلاج وضرورة سرعة فاعليته.

فيما حذرت WHO سابقًا خلال جائحة كورونا من خطورة اتباع المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل عن فعالية بعض العلاجات البديلة،

حيث يتم اقتراح بعض النباتات للاستطباب بها دون أدنى المعايير أو الأدلة لجودتها، وسلامتها، وفاعليتها،

مما قد يعرض الناس للخطر، ويشتتهم عن اتباع التعليمات الموصى بها،

وقد يزيد من التطبيب الذاتي بينهم، الذي من شأنه أن يشكل خطرًا على حياة المرضى.

النتيجة: زائف، تشكل هذه الحلول العلاجية خطرًا على صحة المريض، والتي تؤدي لتعريضه لعواقب سيئة على الصحة.[/vc_column_text][us_separator][vc_column_text]إقرأ أيضًا: هذا المشروب من الليمون والزنجبيل والثوم لا يعالج تصلب الشرايين

تقييم فتبينوا:

قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأن العلاج الأساسي للكوليرا يعتمد على تعويض السوائل والأملاح المفقودة،

ولعدم وجود أي أساس أو دليل علمي لاستخدام إكليل الجبل في علاج الكوليرا.[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row us_bg_overlay_color=”#ffffff” el_class=”ob-post-row”][vc_column css=”%7B%22default%22%3A%7B%22background-color%22%3A%22%23ffffff%22%7D%7D” el_class=”ob-post-col” animate=”fade” animate_delay=”.2″][vc_column_text]

المصادر

[/vc_column_text][us_separator size=”small”][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]مصدر1

مصدر2

مصدر3

مصدر4[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

Related Posts