تناقل مستخدمو منصة فيسبوك مقطعا مصور يدعون أنه يظهر أفواجا من الشيعة يحتفلون بالعاصمة السورية دمشق،
فما حقيقة هذا الادعاء؟
تناقل مستخدمو منصة فيسبوك مقطعا مصور يدعون أنه يظهر أفواجا من الشيعة يحتفلون بالعاصمة السورية دمشق،
فما حقيقة هذا الادعاء؟
نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع بتاريخ 09 أغسطس 2022، مرفقاً بالوصف الآتي – دون تصرف –
هنا دمشق عاصمة الامويين تحولت الى مركز للشيعة نعتذر عن الاغنية
وحقق الادعاء ما يزيد عن 12 ألف مشاهدة، بالإضافة لما يزيد عن 300 تفاعل، وعشرات المشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال.
كما تداولت حسابات أخرى الادعاء على المنصة هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة هذا المقطع، فأسفر عن الآتي:
باستخدام البحث العكسي عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة في محرك “ياندكس“،
بينت النتائج نشر المقطع بتواريخ قديمة عدة، على مدى العامين الماضيين،
وكانت النتيجة الأقدم لمقطع يوتيوب، تم نشره بتاريخ 19 مارس 2020، محققاً ما يقارب 10 مليون مشاهدة،
وأرفق المقطع بعنوان “زوار الامام الكاظم الله يحفظهن الحجيات”، بالإضافة لتحديد مكان المقطع على أنه في الكاظمية في العراق،
حيث تظهر المقاطع الواردة في الادعاء بمقدمة المقطع الكامل الذي نشر على يوتيوب فيما يلي:
https://www.youtube.com/watch?v=lFQAyjGHHr4
في هذا الشأن، تواصل فريق “فتبينوا” مع ناشر المقطع، والذي أكد بدوره أن المقطع معاد نشره،
حيث تم نشر المقطع على يوتيوب قبل عام على الأقل من تاريخ إعادة نشره، بتاريخ 8 أبريل 2019،
علاوة على ذلك، بالاستفادة من خدمة خرائط جوجل في البحث عن المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء،
يمكن مطابقة معالم واجهات المحلات الواردة في المقطع، مع أحد الأحياء في محافظة بغداد،
حيث تظهر الصورة رقم 1 في اليمين، لقطة شاشة لواجهة أحد المحلات من مقطع الفيديو الأصلي،
كما تظهر الصورة رقم 2 في اليسار صورة واجهة المحل ذاته من خرائط جوجل، والذي يقع في أحد شوارع بغداد.
إضافة لذلك، وقع فريق “فتبينوا” على أحد المقاطع المصورة حديثا لهذا الشارع من بغداد، والذي أكد أن المنطقة تعود لبغداد وليست دمشق، من خلال مقارنة المعالم الظاهرة، نذكر منها المثال الآتي:
لقطة شاشة من مقطع يوتيوب لأحد شوارع بغداد، تظهر لافتة لذات المحل المشار إليه سابقاً من مقطع الادعاء
مما يبين أن المقطع قديم وتم تصويره في عام 2019 على الأقل، ويعود لأحد أحياء بغداد وليس دمشق.
اقرأ أيضاً: هذا المقطع يعود لعام 2017، ولا يظهر موكبًا خرج في مصر إحياءً لذكرى معركة كربلاء – فتبينوا (fatabyyano.net)
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه لأنه استخدم مقطع فيديو قديم في غير سياقه الأصلي.