هذا المقطع قديم من تشييع جنازة سليماني ولا يبين جموعا لإحياء ذكرى أربعينية الحسين مؤخرا

يتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يزعم ناشروه أنّه يظهر جموعًا غفيرة لزوار الأربعين تملئ شوارع مدينة النجف العراقية.

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

سليماني

نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع بتاريخ 11 سبتمبر 2022 وأرفقته بالنص الآتي – دون تصرف –

النجف اليوم حيث تظهر الجموع الغفيرة لزوار الأربعين تملأ شوارع المدينة.

سليماني

حقق الادعاء على هذه الصفحة نحو 17 ألف تفاعل، و1.3 ألف مشاركة، ومئات آلاف المشاهدات

كما تناقله حسابات وصفحات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عن الآتي:

سليماني

سليماني

هذا المقطع قديم من تشييع جنازة سليماني ولا يبين جموعا لإحياء ذكرى أربعينية الحسين مؤخرا

أرشد البحث العكسي بصورة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك جوجل إلى مقال منشور في صحيفة dailymail

بتاريخ 5 يناير 2020 يتحدث عن ملايين يتدفقون على مدينة الأهواز الإيرانية من أجل تشييع جنازة اللواء سليماني

وعرض المقال مقطع فيديو يظهر بعض المشاهد الشبيهة بمقطع الادعاء لمراسم تشييع قاسم سليماني في بغداد

ونشر المقال العديد من المقاطع والصور لتشييع سليماني منها هذه الصورة المطابقة لمشهد من مقطع الادعاء

وأرفق مع الصورة: «تجمع آلاف المعزين في جنازة سليماني في الأهواز، وصوِّرَ أشخاص يرفعون لافتات ويبكون في جنازته»

سليماني
صورة مركبة من تصميم فريق «فتبينوا» بتاريخ 13 سبتمبر 2022 تظهر مقارنة صورة من موقع الديلي ميل (يمين) مع لقطة من مقطع الادعاء

وبمتابعة البحث حول هذا الحدث بالكلمات المفتاحية: “Soleimani + Funeral + Ahvaz” في موقع اليوتيوب

عثرنا على المقطع المطابق لمقطع الادعاء منشورًا بتاريخ 17 فبراير 2020

ونشرت قنوات على اليوتيوب تقارير صحفية لتشييع الجنازة وظهرت مشاهد عبور الجسر من زوايا مختلفة.

وتداول المقطع منذ عام 2020، ينفي أن يكون من التجمعات الأخيرة لإحياء ذكرى أربعينية الحسين.

كما قامت وكالة فرانس برس للتحقق من الأخبار باللغة العربية بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

اقرأ أيضًا: هذه الصورة متداولة منذ 2017 في سوريا، ولا تظهر دخول التأمينات العسكرية للعراق

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطع في غير سياقه الحقيقي من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

Related Posts