تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً صوتياً للتحذير من انقطاع متوقع للإنترنت في 11 أكتوبر...
يتداول مستخدمو موقع فيسبوك مقطعًا يظهر فيه الطبيب الأمريكي رشيد بطار/ Rashid Buttar في لقاء متلفز له زعم فيه أنه يقدم الأسباب الحقيقية التي ستؤدي إلى موجة ثانية لكورونا -بحسب ظنه-.
تعرف على مدى دقة تلك الأسباب في مقالنا الآتي…
نشرت صفحة الفيسبوك المسماة “وفِي أنفسكم أفلا تبصرون” المقطع مترجمًا إلى العربية في 10/09/2020 وأرفقته بالنص الوصفي التالي:
ويا صباح الخير
ملخص الادعاء:
سرد “رشيد بطار” عدة عوامل مدّعيًا أنها ستكون السبب بانطلاق موجة ثانية لوباء كورونا،
يمكن تلخيص تلك التي تضمنها المقطع المنتشر في المحتوى الغربي كالآتي:
- ارتداء الناس للكمامات والتنفس خلالها يؤدي إلى نقص في كمية الأكسجين التي يتنفسونها وارتفاع كمية غاز ثاني أكسيد الكربون،
- إضافة إلى استنشاقهم للمكونات التي صنعت منها بعدما تصبح رطبة يتسبب بالعديد من المشاكل، أهمها ضعف الجهاز المناعي وجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19؛
- تتسبب موجات شبكات الجيل الخامس التي تُركّب أبراجها حاليا في التأثير سلبًا على الجهاز المناعي للناس الذين يتعرضون لها، وعلى ذلك سيزيد احتمال إصابتهم بالوباء مما سيؤدي إلى موجة ثانية لكورونا؛
بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادعاءات تبين الآتي:
1/ استعمال الكمامة بالطريقة الصحيحة لن يتسبب بضعف الجهاز المناعي ولا بأي مشاكل أخرى!
ردت منظمة الصحة العالمية مباشرة على الادعاء في موقعها الإلكتروني في الجزء المخصص للرد على الإشاعات المتعلقة بوباء كوفيد-19،
وقد أخبرت بصريح العبارة بما يلي:
قد لا يكون استخدام الكمامات الطبية لفترة طويلة مريحًا، ولكنه لا يؤدي إلى التسمم بثاني أكسيد الكربون أو نقص الأكسجين.
عندما ترتدي كمامة طبية، تأكد من تثبيتها بالشكل الصحيح وبإحكام جيد لتتنفس بشكل طبيعي.
لا تعِد استخدام الكمامة ذات الاستعمال الواحد، واستبدل الكمامة دائمًا حالما تصبح رطبة.
أنواع الكمامات وكيفية استعمالها بطريقة صحيحة!
لم يحدد مطلق الادعاء والمروجون له أي نوع من الكمامات التي قد تتسبب في المشاكل الآنف ذكرها،
تقسم الكمامات المستعملة خلال جائحة كورونا إلى 3 أنواع؛
قماشية وطبية وأقنعة طبية واقية توفر حماية أكبر (مثل تلك من نوع N95)،
تنصح منظمة الصحة العالمية (WHO) ومركز مكافحة الأمراض الأمريكي (CDC)
بترك الكمامة الطبية والأقنعة الواقية التي توفر حماية أكبر (مثل تلك من نوع N95) لعمّال قطاع الصحة أساسًا،
إضافة إلى بعض الحالات الأخرى (مثل المصابين بكورونا أو الأشخاص الذين يقدمون لهم العناية في البيت…إلخ)،
وذلك بسبب صعوبة توفيرها،
ويقترحان على عامة الناس استعمال كمامات قماشية مقتناة أو مصنوعة في البيت،
والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار.
لم تشر الهيئتان الرسميتان السابقتان ولا أي هيئة رسمية أخرى إلى أن الكمامة القماشية التي سيرتديها عامة الناس بإمكانها أن تتسبب بنقص في الأكسجين في الجسم وتسمم بغاز ال CO2 ولا في تسببها بخفض مناعة الجسم،
أكد على ذلك أيضًا المختص في علم الأوبئة من كلية الصحة العامة وطب المجتمع بجامعة “نيو ساوث ويلز” الدكتور “Abrar Ahmad Chughtai” لموقع Snopes،
إذ قال إنّه من المستبعد أن تتسبّب الكمامتان الطبية والقماشية بأي مشاكل لأنهما لا تكونان ضيّقتين عادةً،
وأشار إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل التنفسية (مثل الربو) قد يجدون بعض الصعوبات في التنفس في حال ارتدائهم لكمامات ضيقة،
تنصح منظمة الصحة العالمية بتجنب جميع الكمامات الضيقة لجميع الحالات، وتقترح على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية مزمنة باستعمال كمامة طبية بدل القماشية.
كما ينصح مركز الوقاية من الأوبئة الأمريكي (ِCDC) بتجنب وضع كمامات للأطفال الأقل من سنتين، أو الأشخاص المصابين بإعاقة قد تمنعهم من الاعتماد على أنفسهم في خلعها لاحقًا.
نصحت الهيئتان السبقتان أيضًا بتجنب ارتداء الكمامات خلال ممارسة أي نشاط رياضي،
أرشد أيضًا العديد من الخبراء إلى تجنب استعمال مواد غير مناسبة في صنع كمامات مثل البلاستيك والورق لأنها قد تسبب الاختناق، مع التنويه أيضًا بنصائح منظمة الصحة ومركز الوقاية من الأمراض السابق ذكرها.
بعض الكمامات لها بعض السلبيات، ولكن إضعاف مناعة الجسم ليس من بينها!
في المقابل، أثبتت العديد من الدراسات (هنا وهنا وهنا) أنّ ارتداء الأطقم الطبية للكمامات من “نوع N95″ قد يتسبب بالعديد من المشاكل منها الجلدية والتنفسية،
يدعم ذلك تصريح متحدث رسمي باسم ال CDC الأمريكي لموقع Snopes فقد أشار إلى الأمر نفسه،
لكن لم يشر أي مصدر علمي موثوق إلى أن الكمامات من نوع N95 التي يرتديها عمال قطاع الصحة قد تصل إلى حد التسبب في نقص مستويات الأكسجين في الجسم والتسمم بغاز CO2، وكذلك الحال بالنسبة للكمامتين الطبية والقماشية.
في حين لم يدعم أي مصدر علمي موثوق فكرة أن الكمامات بأنواعها قد تكون أحد سلبياتها التسبب في ضعف مناعة الجسم.
انتشر ادعاء مماثل في جميع أرجاء العالم، وقد تحقق منه العديد من مدققي المحتوى في عدة لغات مثل الإنجليزية (هذا وهذا وهذا وهذا وهذا وهذا وهذا وهذا وهذا) والفرنسية (هذا وهذا وهذا) والإسبانية (هذا وهذا) والعربية (هنا)،
وقد خلُصت كل التحقيقات إلى نفي الادعاء.
الكمامات كأحد أنجع الطرق في الوقاية من كوفيد-19، إلى جانب التباعد الإجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار!
أكدت على ذلك منظمة الصصحة العالمية، ومراكز الوقاية من الأمراض؛ الأمريكي والأوروبي والصيني،
إلى جانب العديد من الدراسات العلمية حول العالم مما يؤكد قطعا أن استعمال الكمامات يمنع انتشار وباء كوفيد-19 وليس العكس.
تقييم فنبينوا: زائف، لأنه لا يوجد ما يدعم أن الاستمرار في ارتداء الكمامات سيؤدي إلى موجة ثانية لكورونا بل وكل الأدلة العلمية تقول بالعكس.
اقرأ أيضًا: الطبيب الأمريكي أندرو كوفمان يؤكد على تجاوزات خطيرة في طريقة تشخيص كورونا وتسجيل الحالات – زائف جزئيا.
2/ شبكات الجيل الخامس لا علاقة لها بوباء كوفيد-19 نعم، ولكن لا علاقة لها بإضعاف مناعة الجسم أيضًا ولا بأي مشاكل أخرى!
أخبرت منظمة الصحة العالمية بأنها تدرس الأخطار التي قد يتسبب بها استعمال شبكات الجيل الخامس 5G عن كثب، ولم تسجل حتى الساعة أي خطر على الصحة العامة،
كما أكدت الهيئة الدولية للوقاية من الإشعاع غير المُؤَيّن (ICNIRP) أنها لم تسجل أي خطر لاستعمال شبكات الجيل الخامس 5G،
وأخبرت في آخر تحديث لها (حتى تاريخ تحديث المقال في 17/09/202)، والذي صدر في مارس 2020 بأن مجال الأمان الخاص بالأشعة غير المؤينة يقع بين 100kHz و300GHz، وهو المجال الذي لن تخرج منه موجات الجيل الخامس 5G.
أكدت على سلامتها أيضا العديد من الهيئات العلمية الأخرى مثل “المعهد الوطني للصحة العامة لمقاطعة كيبيك الكندية” كما أوضح هذا المقال من موقع Agence-Science Presse،
إضافة إلى “منظمة الصحة العامة إنجلترا” التي أخبرت أيضا أن الموجات التي سيتعرض لها الناس بسبب شبكات الجيل الخامس لن يكون لها تأثير على الصحة العامة، كما أوضح هذا المقال من موقع تقصي صحة الأخبار البريطاني Fullfact.
تحقق من الخبر أيضا -بعد انتشاره في لغات أخرى- العديد من المواقع المختصة في التحقق من صحة الأخبار ووجدوا بأنه زائف (هنا وهنا وهنا).
تصنيف فتبينوا: زائف، إذ أن شبكات الجيل الخامس لن تؤدي إلى موجة ثانية لكورونا ولا لأي مشكلة صحية أخرى.
بناءً على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف مجموع الادعاءات على أنّها زائفة تماماً، لأنّها تقدم معلومات لا تستند إلى أي دليل علمي موثوق، بل وتناقض تلك المقدمة من هيئات علمية موثوقة.
اقرأ أيضًا: طبيب إيطالي يُحذّر من لقاح كورونا وأنه خطة لإبادة 80٪ من سكان الأرض.. زائف.
يمكنك مراجة مجموعة أخرى من الأخبار التي تحققت منها المنصة بخصوص جائحة كورونا من هنا.
المصدر1
المصدر2
المصدر3
المصدر4
المصدر5
المصدر6
المصدر7
المصدر8
المصدر9
المصدر10
المصدر11
المصدر12
المصدر13
المصدر14
المصدر15
المصدر16
المصدر17
المصدر18
المصدر19
المصدر20
المصدر21
المصدر22
المصدر23
المصدر24
المصدر25
المصدر26
المصدر27