تناقل ناشطون على منصات التواصل صورة يدعون أنها تظهر رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” وهو يتناول طبقًا مما يسمّى “الروث المقدس”، فما حقيقة هذا...
يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا يُدّعى أنّه توثيق لحادثة مواطن أردني قتل 5 من عناصر الشرطة بسلاح ناري،
وذلك لتسببهم في وفاة ابنته بعد أن منعوه من نقلها إلى المستشفى، تحججًّا منهم بالحجر الصحي المفروض بسبب وباء كورونا.
نشر المقطع صفحة الحوادث الليبية بتاريخ 29/05/2020 حاملًا نص الادعاء الآتي (من دون تصرف):
أحد الاردنيين في العاصمة عمان ابنته مريضة جدا أخذ البنت لإسعافها فمنعته الشرطة من المرور ثم بعد نصف ساعة فارقت الحياة فرجع ابوها الى الحاجز وقتل 5من عناصرالشرطة
حقق المقطع نسبة مشاهدة وتفاعل معتبرين وأعيد نشره 22 مرة (حتى تاريخ إعداد هذا المقال في 31/05/2020).
انتشر المقطع حاملًا مضمون الادعاء نفسه في العديد من الصفحات الأخرى مثل هذه الصفحة التي ساهمت في إعادة نشره 11 مرة، وهذه ب 12 مرة وغيرهما العديد من الصفحات،
بينما قام عدد من الصفحات الأخرى بربط المقطع بحادثة أردني تُوفيت ابنته قبل أيام وهو ينتظر سيارة الإسعاف في العاصمة عمان (هنا وهنا).
بعد مراجعة مدى صحة الادعاءات تبين ما يلي:
هل الخبر القائل إنّ مواطنًا أردنيًّا قتل 5 من عناصر الشرطة لأجل ابنته صحيح؟
لا، الخبر غير صحيح، فكل ما صدر عن والد الفتاة “حورية الخلايلة” بعد وفاتها هو قوله إنّ ابنته توفيت قبل الوصول إلى حاجز الشرطة، وأنّ ما قاله في البث المباشر الذي صوره كان بسبب انفعاله وحزنه عليها فقط،
ما هي حقيقة المقطع المتداول؟
بتقطيع المقطع إلى مشاهد ثابتة والاستعانة بعدد من الكلمات المفتاحية، تبيّن أنّ المقطع منتشر من قبل على أنه لمناوشات حصلت بين عدد من الشباب وقوات الأمن بتاريخ 23/05/2020،
وقد حصلت وقائع الحادثة بالدوار الروسي، بالقرب من مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، وأدى ذلك إلى إصابة شابين (هنا، هنا، هنا، هنا وهنا) نقلًا إلى المستشفى، بحسب بعض صفحات الفيسبوك والمواقع الإخبارية المحلية، ولم يكن هناك أي قتلى.
وقد نشرت العديد من المقاطع للحادثة نفسها في المكان عينه من زوايا أخرى (هنا، هنا، هنا، هنا، وهنا) ما ينفي تمامًا أن تكون الحادثة في الأردن.
كلّ ما نؤكده هو أنّ أول تداول للمقطع كان في إطار هذه الحادثة وأن والد الفتاة الأردنية المتوفاة لم يقم بأي عمل مشابه.
بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف مجموع الادعاءات على أنّها مضلّلة كونها استعملت مقاطع فيديو صحيحة في غير سياقها الأصلي، ما أدى إلى تضليل المتلقي.
ليست أول مرة!
قامت المنصة من قبل بالرد على مجموعة من المقاطع التي استعملت للتضليل عمدًا تارة؛ مثل هذا، هذا وهذا،
أو خطأً (فيما نعتقد) تارة أخرى، مثل هذا وهذا.
المصدر1
المصدر2
المصدر3
المصدر4
المصدر5
المصدر6
المصدر7
المصدر8ّ
المصدر9
المصدر10
المصدر11
المصدر12
المصدر13
المصدر14
المصدر15